قد تتجاوز تكلفة ملء سيارة عائلية تقليدية بالوقود 100 جنيه استرليني بحلول يوم الخميس، وفقاً لـ"النادي الملكي للسيارات".
وقد ذكر النادي يوم الأربعاء أن تكلفة ملء سيارة عائلية قد بلغت 99.40 جنيه استرليني نتيجة تسجيل أسعار البنزين أكبر قفزة يومية لها منذ 17 عاماً.
ويذكر أن تلك القفزة تمثلت بارتفاع سعر البنزين بأكثر من 2 بنس لليتر الواحد، ما أدى إلى زيادة متوسط سعر البنزين إلى 180.73 بنس لليتر الواحد، علماً بأنه قبل الزيادة الكبيرة الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي، بلغ سعر البنزين 175.6 بنس لليتر الواحد.
في الوقت نفسه، سيكلف ملء سيارة تعمل بالديزل مع خزان وقود بسعة 55 ليتراً، مبلغ 102.61 جنيه استرليني، بعد أن ارتفع متوسط سعر الديزل بنحو 1.5 بنس ليصل إلى أعلى مستوى قياسي مسجلاً 186.57 بنس لليتر الواحد.
وكذلك يشار إلى أن ما أدى إلى الزيادة في الأسعار هو غزو روسيا لأوكرانيا وتحركات أوروبا الرامية إلى تقليل الاعتماد على النفط الروسي.
وفي ذلك الإطار، صرح المتحدث الرسمي باسم النادي في شؤون الوقود، سيمون ويليامز، أن "كلفة تعبئة خزان سيارة بالبنزين الخالي من الرصاص بلغت 99.40 جنيه استرليني، ما يجعلنا نقترب أكثر إلى عتبة 100 جنيه استرليني لملء السيارة بالوقود، وهو معلم مؤسف قد نصل إليه اليوم على أقرب تقدير".
وتابع، "لقد رفعت سلسلة مخازن "أسدا" Asda متوسط سعر البنزين بنحو 5 بنسات لليتر في يوم واحد، وهو أمر غير مسبوق. إنها أوقات لم يسبق لها مثيل من حيث الزيادة السريعة في التكلفة في محطات الوقود".
وفي سياق متصل، تشعر الشركات العاملة في مجال السيارات بالقلق من أن العملاء لا يستفيدون من التخفيض في رسوم الوقود البالغ 5 بنسات لكل ليتر، وقد أعلن عنه في مارس (آذار) الماضي.
واستطراداً، ذكر لوك بوسديت، الناطق باسم جمعية "إيه إيه" للسيارات AA "إن القفزة التي سجلها متوسط أسعار البنزين بالمملكة المتحدة بالأمس قد تجاوزت 2 بنس لليتر. إنها تشكل صدمة كبيرة وتغذي القلق من أن تكهنات 2 جنيه استرليني لليتر تسمح لتجارة الوقود بإضافة مزيد من التكلفة والبؤس. إذاً "على الحكومة أن تتحرك بسرعة لكبح جماح تلك التجاوزات".
ووفق داونينغ ستريت، يمكن ذكر أسماء محطات الوقود التي لا تلتزم بخفض رسوم الوقود وفضحها.
يوم الأربعاء، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون، أن الحكومة "ليست واثقة" من أن عدم تنفيذ خفض الأسعار يحدث في جميع محطات الوقود.
لكنه أضاف أن "هيئة المنافسة والأسواق" CMA لديها السلطة لإجراء تحقيق، سيدعمه الوزراء، في شأن مدى تطبيق تخفيض الرسوم.
وأضاف أن الحكومة "تواصل النظر في جميع الخيارات الممكنة"، و"قد يكون للشفافية دور مهم تؤديه" في التأكد من استفادة العملاء من التخفيض في رسوم الوقود.
وبطريقة موازية، حث النائب عن حزب المحافظين روبرت هالفون الحكومة على إنشاء جهة تنظيمية جديدة "لفرض السلوك التنافسي والعادل بين شركات النفط كي لا تجري سرقة سائقي السيارات". وأشار أيضاً إلى أنه ينبغي النظر في فرض ضريبة على الأرباح غير المتوقعة التي يجنيهاً تجار الجملة.
وكذلك، أشار رئيس "لجنة التعليم في مجلس العموم" في برنامج "بي أم" PM على راديو "بي بي سي"، النائب هالفون، إلى أن "الحقيقة تتمثل في أن شركات النفط، وتجار الجملة يخدعون سائق السيارة".
وأضاف، "قد تفكر الحكومة ربما في فرض ضرائب الأرباح غير المتوقعة على الأشخاص الذين يبيعون البنزين والديزل بالجملة، لكن الشيء المهم بالنسبة إليَّ هو إنشاء جهة تنظيمية جديدة اسمها "بامب ووتش" PumpWatch [إشارة إلى عملها في مراقبة ضخ الوقود إلى المركبات]".
تجدر الإشارة إلى أن بعض محطات الوقود بدأت تبيع ليتر البنزين بأكثر من 2 جنيه استرليني.
وفي ذلك الإطار ذكر موقع "بترول برايسس" PetrolPrices المتخصص في مقارنة الأسعار، إن السعر الأعلى كان 202.9 بنس لليتر الواحد في مواقع شركة "بي بي" BP للنفط على طريق "أي 1 (أم)" A1(M) بالقرب من "سندرلاند"، في "تاين ووير"، وطريق "أي 1 (أم)" بالقرب من "ويثيربي"، غرب "يوركشاير"، وطريق "أم 4" M4 بالقرب من "تشبنهام"، في منطقة "ويلتشير"، وطريق "أم 6" M6 بالقرب من "بورتون أن كيندال"، في منطقة "كمبريا".
في المقابل، يصل سعر البنزين في محطات الوقود التي تبيع بالأسعار الأعلى على الطرق المحلية، إلى 196.9 بنس لليتر الواحد في "غلاسكو" وبالقرب من "ستافورد"، في منطقة "ستافورد شاير".
نُشر في "اندبندنت" بتاريخ 09 يونيو 2022
© The Independent