قضت محكمة إيرانية بإعدام رجل لإدانته بارتكاب عمليات اغتصاب عدة، وفق ما أفاد الإعلام المحلي، السبت التاسع من يوليو (تموز)، في قضية أدت إثارتها قبل نحو عامين إلى إطلاق حركة مشابهة لـ"#مي_تو"، وهو الوسم الذي انتشر في العالم لمثل هذه الحالات قبل ذلك بثلاثة أعوام.
وأوردت وكالة "إيسنا" أن "المحكمة الابتدائية أصدرت حكماً بالعقوبة القصوى بحق المتهم كيوان إمام وردي"، نقلاً عن المحامية شما غوشة، التي تتولى الدفاع عن خمس من اللاتي اتهمنه بالاعتداء عليهن.
وقالت غوشة، "شكوى موكلاتي كانت الاغتصاب، والقضاء دان إمام وردي بالإفساد في الأرض، وهي من التهم الأخطر في النظام القضائي بإيران، وتصل عقوبتها للإعدام".
وتعود وقائع القضية إلى أغسطس (آب) 2020، حين لجأت نحو 20 امرأة إلى مواقع التواصل الاجتماعي لاتهام إمام وردي بأنه دسّ لهن مادة مخدرة في الشراب بقصد اغتصابهن بعد إفقادهن الوعي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعت الشرطة حينها النسوة إلى التقدم بشكوى ضد الرجل الذي كان يبلغ الثالثة والثلاثين من العمر، وسبق أن امتلك مكتبة معروفة في الوسط الطلابي والثقافي لطهران. وتعهدت الشرطة آنذاك عدم الكشف عن هوية النساء المعنيات، مؤكدة للضحايا أن أياً منهن لن تلاحق بتهمة شرب الكحول، وهو ما يعاقب عليه القانون الإيراني.
وأثار الأسلوب المستخدم من المغتصب موجة تنديد عبر مواقع التواصل، ما شجع نساء أخريات على الحديث علانية عن تجربتهن كضحايا للتحرش الجنسي خلال الصغر. وقد استخدمن "تويتر" منصة لهن من دون اعتماد وسم "#مي_تو"، بل "#تجاوز" أو "اغتصاب" بالفارسية.
وغُصّت مواقع التواصل باتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي وجهت لإيرانيين، بينهم مدرس وأستاذ جامعي وروائي ورسام معروف، وغيرهم، في قضايا كانت تعد من ضمن المحظورات الاجتماعية في إيران.
وتطرقت غالبية الشهادات المنشورة إلى حوادث تعود لما يزيد على عقد، ما دفع البعض لانتقاد غياب الدعم للنساء ضحايا الاعتداءات الجنسية اللاتي اعتصمن بالصمت لسنوات.