قُتل شخصان، وأصيب 12 آخرون بجروح، الأحد 24 يوليو (تموز)، في قصف صاروخي شنته فصائل مقاتلة قرب حفل لمناسبة افتتاح كنيسة في محافظة حماة بوسط سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأوردت "سانا" أن ما وصفته بـ"الاعتداء الإرهابي" طاول بصاروخ "تجمعاً حاشداً" خلال افتتاح كنيسة آيا صوفيا في مدينة السقيلبية في ريف حماة بالشمال الغربي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يمتلك شبكة واسعة من الناشطين على الأرض، القصف قرب الاحتفال، مشيراً إلى أنه قد يكون ناتجاً من قذيفة صاروخية أو قصف بطائرة مسيّرة أطلقتها فصائل مقاتلة ناشطة في مناطق مجاورة.
ووثق المرصد بدوره مقتل مدني واحد حتى الآن، وإصابة آخرين بجروح.
ويأتي القصف بعد يومين على مقتل سبعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال أشقاء، جراء غارات شنّتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) المجاورة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، كما تنشط في المنطقة فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً.
ومنذ السادس من مارس (آذار) 2020، يسري في تلك المنطقة وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام أتاح لها السيطرة على مناطق واسعة.
وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حد كبير، تتكرر الخروقات بين طرفي النزاع، إن كان عبر غارات جوية أو استهدافات بالقذائف والصواريخ.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد، وخارجها.