الكاثوليك أكثر من البروتستانت في إيرلندا الشمالية للمرة الأولى

تكشف أحدث نتائج التعداد السكاني أن نسبة الكاثوليك في إيرلندا الشمالية تتجاوز نسبة البروتستانت للمرة الأولى. وتظهر أرقام التعداد السكاني أن الكاثوليك يشكلون 45.7 في المئة من السكان في إيرلندا الشمالية، ما يفوق نسبة 43.5 في المئة التي يمثلها البروتستانت. وهذا التطور هو الأول من نوعه منذ تقسيم إيرلندا.

وأظهرت البيانات أن 1.5 في المئة من السكان يعتنقون ديانات أخرى غير مسيحية.

وسجل التعداد السكاني الذي أجري عام 2011 أن البروتستانت أو الذي نشأوا على المذهب البروتستانتي بلغت نسبتهم 48 في المئة، بانخفاض خمس نقاط مئوية عن عام 2001.

وفي الوقت نفسه، بلغ عدد السكان الكاثوليك 45 في المئة في التعداد السكاني السابق، بزيادة نقطة مئوية واحدة عن عام 2001.

أما الذين لا ينتمون إلى أي دين فسجلت نسبتهم 9.3 في المئة في التعداد السكاني لعام 2021. وارتفعت النسبة عن 5.6 في المئة عام 2011.

وتشكل الأرقام المتعلقة بالدين والهوية الوطنية جزءاً من الشطر الثاني المنشور من بيانات التعداد السكاني لعام 2021.

وكانت الشريحة الأولى من الأرقام، التي نشرت في مايو (أيار)، تتعلق بعدد السكان وعدد الأسر. وأظهرت أن عدد سكان إيرلندا الشمالية ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 1.9 مليون نسمة.

كذلك تضمن التعداد السكاني سؤالاً حول شعور الناس بالهوية الوطنية. وأظهر التعداد السكاني لعام 2021 أن 31.9 في المئة منهم قالوا إنهم "بريطانيون فحسب" وإن ثمانية في المئة منهم يعتبرون أنفسهم "بريطانيين وإيرلنديين شماليين".

وبلغت نسبة السكان الذين قالوا إنهم "إيرلنديون فقط" 29.1 في المئة في حين كانت نسبة السكان الذين اعتبروا أنفسهم "إيرلنديين شماليين فقط" 19.8 في المئة.

وفي التعداد السكاني الصادر في 2011، قال 40 في المئة من الناس إن لديهم هوية وطنية بريطانية فقط، وقال 25 في المئة إن هويتهم إيرلندية فقط، واعتبر 21 في المئة هويتهم إيرلندية شمالية فحسب.

وأظهر التعداد السكاني أيضاً زيادة بنسبة 63.5 في المئة في عدد الأشخاص في إيرلندا الشمالية الذين يحملون جواز سفر إيرلندياً.

ولا شك في أن بريكست كان أحد العوامل في هذه الطفرة، إذ سعى أشخاص إلى الحصول على جواز سفر إيرلندي للاحتفاظ بحقوق مكتسبة من الاتحاد الأوروبي فُقدت [فقدها البريطانيون] حين غادرت المملكة المتحدة الكتلة.