حذرت الولايات المتحدة الأربعاء، الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، العسكريين الحاكمين في واغادوغو من مخاطر التحالف مع روسيا، التي أبدت مجموعتها شبه العسكرية "فاغنر" دعماً واضحاً لمنفذي الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، للصحافيين، إن "الدول التي انتشرت فيها مجموعة ’فاغنر’ أصبحت أضعف وأقل أماناً، ورأينا ذلك في حالات عدة بأفريقيا وحدها".
وأضاف "ندين أي محاولة لمفاقمة الوضع الحالي في بوركينا فاسو، ونشجع بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للعودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً".
وتشهد بوركينا فاسو، الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل، حالة اضطراب منذ أن أطاح الكابتن إبراهيم تراوري (34 سنة، زعيم المجموعة العسكرية الحاكمة اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، الذي تولى السلطة في انقلاب في يناير (كانون الثاني).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وردد عشرات المتظاهرين في العاصمة واغادوغو، الثلاثاء، هتافات مؤيدة لروسيا وتنتقد فرنسا التي تفقد نفوذها في غرب أفريقيا.
وعبر رجل الأعمال المتحفظ المقرب من الكرملين ومؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، عن دعمه إبراهيم تراوري ورجاله، الذين "قاموا بما هو ضروري لمصلحة شعبهم".
وأقام المجلس العسكري الحاكم في مالي المجاورة علاقات مع قوات "فاغنر" شبه العسكرية.
وهذه المجموعة تم توثيق وجودها منذ ثماني سنوات في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ويعتبرها منتقدوها جيشاً يحركه فلاديمير بوتين، بينما تتهمها الأمم المتحدة والدول الغربية والمنظمات غير الحكومية بارتكاب انتهاكات عديدة.