تعرض نادي برشلونة الإسباني لهزيمة ثانية على التوالي في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، إذ خسر بنتيجة (1-0) من مضيفه إنتر ميلان الإيطالي، الثلاثاء الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) ضمن مباريات الجولة الثالثة، بعدما خسر من بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة (2-0) في الجولة الثانية، ليتوقف رصيد العملاق الكتالوني عند ثلاث نقاط، حصل عليها من الفوز على فيكتوريا بلزن التشيكي بنتيجة (5-1) في الجولة الأولى.
وبات برشلونة في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة خلف المتصدر بايرن ميونيخ الذي جمع تسع نقاط، ووصيفه إنتر ميلان الذي وصل إلى النقطة السادسة، ليصبح مستقبل برشلونة في مهب الريح، وسط تصاعد خطر خروجه من بطولة النخبة الأوروبية من الدور الأول.
وأفادت تقارير صحافية إسبانية بأن إدارة برشلونة قررت التقدم بشكوى ضد فريق حكام مباراة إنتر، بسبب إلغاء هدف التعادل الذي سجله لاعب الوسط بيدري بسبب اكتشاف لمسة يد من لاعب الفريق أنسو فاتي بعد مراجعة حكم الفيديو، ثم عدم احتساب ركلة جزاء للبارسا خلال الوقت بدل الضائع بعد لمس الكرة يد دومفريس لاعب إنتر.
وأعرب تشابي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة عن غضبه وإحباطه بسبب الهزيمة، وقال "أنا غاضب جداً مما حصل اليوم، لم نعد نفهم شيئاً، تنتظرنا الآن ثلاث مباريات مصيرية، اثنتان منها على ملعبنا أمام إنتر وبايرن، يجب أن نقدم أفضل ما لدينا في مواجهاتنا المتبقية ضمن هذه المجموعة".
وانهالت الانتقادات على الفريق التحكيمي للمباراة الذي قاده السلوفيني سلافكو فينسيتش، وحكم تقنية الفيديو الهولندي بول فان بويكيل الذي ألغى هدف بيدري، ولم يبلغ حكم الساحة بلمسة يد دومفريس.
وستكون أمام برشلونة فرصة تصحيح مساره أملاً في حجز مقعد مؤهل لدور الـ16 حين يستضيف إنتر ميلان في استاد "سبوتيفاي كامب نو" ضمن الجولة الرابعة، ثم يستضيف بايرن ميونيخ في الجولة الخامسة، ويواجه فيكتوريا بلزن في الجولة الأخيرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت صحيفة "سبورت" الكتالونية إلى العواقب الوخيمة المتوقعة إذا تعرض برشلونة للإقصاء من دور المجموعات الذي لن يكون مؤثراً سلبياً في الجانب الرياضي فحسب، بل سيمتد إلى خسائر مالية ضخمة، قد لا يتحملها النادي في وضعه الحالي.
وشهد الصيف الماضي لجوء إدارة برشلونة برئاسة خوان لابورتا إلى حلول اقتصادية غير معتادة لتخطي أزمة الديون التي بلغت 1.4 مليار يورو، وإعادة بناء فريق تنافسي يقوده المدير الفني تشابي هيرنانديز.
وأصبح مصطلح "الروافع المالية" شائعاً في عالم كرة القدم بعدما فعل برشلونة أربع روافع مالية ببيع أجزاء من أصوله، في مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة لسد العجز الحالي وشراء لاعبين جدد.
وباع برشلونة 25 في المئة من حقوق بث مبارياته المحلية لمدة 25 سنة إلى شركة "سيكسيث ستريت" الأميركية في مقابل 607 ملايين يورو، ثم باع 24.5 في المئة من أسهم أستوديوهات "بارسا ستوديوز" إلى موقع socios.com المتخصص في الرسوم المشفرة في مقابل 100 مليون يورو، وأخيراً أعلن بيع 24.5 في المئة أخرى من استوديوهاته إلى شركة "أورفيوس ميديا" في مقابل 100 مليون يورو ليجمع ما يزيد على 800 مليون يورو.
ووفقاً لتقرير الصحيفة الكتالونية المقربة من النادي، فإن مجلس إدارة النادي وضع موازنة الموسم الحالي على أساس الوصول إلى ربع نهائي دوري الأبطال لتحقيق عوائد مالية محددة تساعد في زيادة إيرادات النادي وفق خطة الإصلاح الاقتصادي.
مع الأخذ في الاعتبار أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يمنح 2.8 مليون يورو للأندية في مقابل كل فوز في دور المجموعات، فإن الرقم الذي سيهدره برشلونة في حال الخروج المبكر سيصل إلى 30 مليون يورو، إضافة إلى خسارة أرباح عوائد أيام المباريات وانخفاض قيمة أرباحه من البث المجمع القائم على حسابات تتعلق بتراكم المشاركات والنتائج.
وأصبح مشروع برشلونة الجديد الذي يقوده الرئيس لابورتا ومن المستطيل الأخضر المدير الفني تشابي أمام مفترق طرق، إذ سيكون موسم 2022-2023 ربما الموسم الأهم في تاريخه، والفيصل ما بين صناعة تاريخ غير مسبوق إن نجح في استثمار التدعيمات المميزة، بالتالي تعظيم الاستثمارات التي تمت وبيع بعض أصول النادي، أو الفشل المطلق والبدء في إجراءات قد تقود النادي للإفلاس والتحول لملكية خارجية.