في إطار حملة جديدة لمكافحة التدخين قرر مجلس محلي بريطاني في جنوب لندن تقديم السجائر الإلكترونية Vapes للنساء الحوامل مجاناً.
ويأمل "مجلس لامبيث المحلي في أن تسهم حملته بعنوان (أوقفن التدخين) في توفير نحو ألفي جنيه استرليني (نحو 2261 دولاراً أميركياً) في السنة عن أمهات حوامل، وهو المبلغ الذي يقمن بإنفاقه عادة على تدخين التبغ.
وعلى رغم محدودية الأبحاث المتعلقة بنجاعة استخدام السجائر الإلكترونية أثناء فترة الحمل ترى السلطة المحلية في دائرة لامبيث أنها يمكن أن تساعد نساءً على الإقلاع كلياً عن التدخين، الأمر الذي ترى أنه يتسبب في معاناة آلاف من الأفراد من الفقر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال متحدث باسم المجلس في هذا الإطار إن "التدخين أثناء الحمل يعد عامل خطر رئيساً قد ينعكس سلباً على الولادة بما في ذلك إمكان ولادة طفل ميت أو الإجهاض أو الولادة المبكرة".
ويضيف "تشير بيانات إلى أن النساء من أسر ذات دخل منخفض هن أكثر عرضة للتدخين أثناء فترة الحمل. ونحن نخطط الآن لدعم استخدام السجائر الإلكترونية للنساء اللاتي اخترن هذا الطريق كخيار مفضل، من شأنه أن يساعدهن على الإقلاع عن التبغ، لأن تلك السجائر تعد أقل ضرراً مقارنة بالتدخين التقليدي".
وتابع الناطق باسم "مجلس لامبيث"، "نحن ندرك أن من المفضل أن تتوقف الحوامل عن التدخين من دون الحاجة إلى مواصلة استنشاق النيكوتين، لكن في حال كان الأمر صعباً عليهن، واخترن تالياً استخدام السجائر الإلكترونية، فقد يساعدهن ذلك على الإقلاع عن عادة التدخين".
وكان قد تم الكشف عن تفاصيل مخطط المجلس المحلي اللندني هذا لأول مرة من جانب العضو فيه بن كايند عندما أوردت شبكة "بي بي سي" كلاماً له في معرض رده على سؤال وجهه إليه زميله في المجلس عيسى عيسى في شأن خطط الإدارة المحلية لمعالجة فقر الأطفال والأسر في إطار أجندة أعمال "مجلس لامبيث".
وأجاب في حينه العضو في المجلس لشؤون الأطفال والشباب بالقول "سنبدأ قريباً بتقديم منتجات السجائر الإلكترونية بصورة مجانية جزءاً من خدمة المساعدة على الإقلاع عن التدخين، وذلك للنساء الحوامل المدخنات، وكذلك للواتي يعتنين بأطفال صغار.
وأوضح كايند أن "هذه الخطوة تستهدف تحسين صحة الأسر وتوفيرها للمال الذي يتم إنفاقه على تعاطي التدخين، المقدر سنوياً بنحو ألفي جنيه استرليني (2261 دولاراً) لكل أسرة. وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 3 آلاف أسرة في دائرة لامبيث، تقع تحت خط الفقر نتيجة التدخين، فيما تضم أسر كثيرة منها أطفالاً".
يأتي ذلك على أثر صدور نتائج دراسة نشرتها "جامعة كينغز كوليدج" في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أفادت بأن تدخين السجائر الإلكترونية يشكل إلى حد كبير ضرراً أقل من تدخين التبغ على صحة الفرد".
لكن على رغم ذلك فإن الموقع الإلكتروني لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية" يرى أن الدراسات المتعلقة بسلامة التدخين الإلكتروني أثناء الحمل لا تزال محدودة. ويشير إلى أنه "ما زال من غير المعروف ما إذا كان دخان السجائر الإلكترونية مؤذياً للطفل أثناء فترة الحمل".
وينصح الموقع النساء بالقول "إذا كنت حاملاً، فإن منتجات (العلاج ببدائل النيكوتين) المرخص لها، مثل اللصقات والعلكة تظل هي الخيار الموصى به لمساعدتك على الإقلاع عن عادة التدخين".
© The Independent