أعلنت نانسي بيلوسي الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب، الخميس 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، نيتها التخلي عن قيادة الديمقراطيين في المجلس المقبل المنبثق عن الانتخابات الأخيرة.
وقالت بيلوسي (82 عاماً) التي انتخبت رئيسة للمجلس للمرة الأولى عام 2007 وكانت أول امرأة تتولى هذا المنصب "بالنسبة إلي، آن الأوان لجيل جديد لقيادة المجمع الديمقراطي الذي أجله بشدة".
وأضافت "لن أترشح للإدارة الديمقراطية في الكونغرس المقبل". وأدلت بيلوسي بهذا الإعلان من موقعها في المجلس وسط تصفيق وهتافات زملائها الديمقراطيين.
وتحدثت عن عملها مع ثلاثة رؤساء أميركيين وهم: الجمهوري جورج دبليو بوش والديمقراطيان باراك أوباما وبايدن، لكنها لم تأت على ذكر الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الذي صوت مجلس النواب لصالح مساءلته مرتين تحت قيادتها. غير أنها لمحت إلى هجوم السادس يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترمب.
وقالت "الديمقراطية الأميركية عظيمة، لكنها هشة. لقد شهد كثير منا هنا هشاشتنا بشكل مباشر ومأساوي في هذه القاعة. ولذا يجب الدفاع عن الديمقراطية إلى الأبد من القوى التي تتمنى أن تضر بها".
وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن ببيلوسي، مؤكداً في بيان أنها "حمت ديمقراطيتنا من التمرد العنيف والدامي في السادس من يناير"، مؤكداً أنها "رئيسة مجلس النواب الأكثر أهمية في تاريخنا".
وأصدرت بيلوسي هذا الإعلان بعد يوم من حصول الجمهوريين على أغلبية ضئيلة في المجلس عقب انتخابات التجديد النصفي الأسبوع الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونجح الجمهوريون في انتزاع الغالبية من الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي ما يضمن لهم قاعدة تشريعية وإن بغالبية ضئيلة تتيح لهم معارضة برنامج عمل بايدن خلال العامين المقبلين ويؤدي إلى انقسام السلطة في الكونغرس.
وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي في تغريدة إن "الأميركيين مستعدون لاتجاه جديد، والجمهوريون في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك".
وبعد فوز مكارثي، الثلاثاء، في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الغالبية الجمهورية، بات في موقع رئيس لانتخابه رئيساً لمجلس النواب مكان بيلوسي.
وأبعد فوز مكارثي البالغ 57 عاماً بزعامة الجمهوريين التحدي الذي يمثله منافسه أندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف.
لكن يمكن أن تعقد الانشقاقات المحتملة من اليمينيين المتشددين مساره عندما يصوت المجلس بأكمله في يناير.
والآن تبدأ الحملة الانتخابية الشاقة لمكارثي بانتظار أن يجتمع في الثالث من يناير النواب المنتخبون حديثاً من الديمقراطيين والجمهوريين والبالغ عددهم 435 عضواً لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.
وفاجأ مكارثي كثيرين عندما صرح بأن حزبه لن يقدم "شيكاً على بياض" للتمويل الأميركي المتواصل بمليارات الدولارات لأوكرانيا في مواجهتها للهجوم الروسي.