أودت اشتباكات قبلية في دارفور بحياة 11 شخصاً على الأقل في المنطقة الشاسعة المضطربة الواقعة غرب السودان، وفق ما أفاد مصدر طبي، السبت 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
اندلعت الاشتباكات، الأربعاء، بين قبائل عربية من الرعاة، وأخرى أفريقية في قرية قريبة من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفق ما أفاد شهود عيان. وتعذر تحديد أسباب هذه المواجهات في الحال.
وقال مصدر طبي في مستشفى نيالا لوكالة الصحافة الفرنسية، "عدد الجثث التي وصلت إلى المستشفى بلغ 11".
بدوره، أفاد متحدث التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور آدم ريغال، بأن عدد القتلى "يرجح أن يكون أعلى بكثير مع تواصل المعارك".
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، في وقت سابق، أن حصيلة القتلى بلغت سبعة أشخاص.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوردت "سونا" نقلاً عن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور، "بدأت مجموعة من الرعاة يمتطون الإبل والمواتر (دراجات نارية) بالهجوم على قرية أموري، وجرى حرق القرية، وقتل أربعة من المواطنين"، فضلاً عن شخصين آخرين قتلا الأربعاء والخميس.
وبعد ذلك، لقي شخص آخر حتفه أيضاً في هذه المواجهات التي امتدت رقعتها إلى قرى مجاورة نهبت متاجرها وحرقت جزئياً، وفق المصدر عينه.
وقالت الوكالة إنه جرى إرسال قوات الأمن إلى المنطقة للسيطرة على العنف.
وأكد شهود عيان أن مئات المتظاهرين تجمعوا خارج مبنى حكومي في نيالا احتجاجاً على أعمال العنف.
وتتكرر الاشتباكات القبلية في إقليم دارفور، الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار منذ عام 2003، نتيجة النزاع الذي بدأ عقب حمل مجموعات مسلحة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم التي يساندها العرب، بدعوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.
ووفقاً للأمم المتحدة، خلف النزاع 300 ألف قتيل، وشرد 2،5 مليون شخص.
وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب انقلاب عبدالفتاح البرهان قائد الجيش على الحكومة المدنية التي تولت السلطة إثر إطاحة عمر البشير عام 2019.