صعدت الأسهم الأوروبية الثلاثاء، مُقتفية أثر الارتفاع العالمي في الأسهم بعد أن خففت الصين قيود "كوفيد-19"، مما زاد الآمال في تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع المؤشر "ستوكس 600" لعموم أوروبا 0.6 في المئة بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة لعيد الميلاد، وكان قد فقد نحو 12 في المئة منذ بداية العام.
وأثرت المخاوف من الركود الاقتصادي بسبب تشديد البنوك المركزية السياسة النقدية تأثيراً شديداً على الأسهم الأوروبية هذا العام.
وقالت الصين إنها ستتخلى عن متطلبات الحجر الصحي للزوار الوافدين، مما يزيد من تخفيف الضوابط الحدودية لمدة ثلاث سنوات والتي تهدف إلى الحد من "كوفيد-19".
وارتفعت أسهم شركات التعدين 1.2 في المئة وأسهم الطاقة 1.4 في المئة، إذ قفزت أسعار السلع على خلفية الآمال في انتعاش الطلب في الصين.
وارتفعت أسهم شركة "أل في أم أتش" 1.9 في المئة وكيرينج 1.3 في المئة. والشركتان منكشفتان على الصين.
وزاد قطاعا التصنيع والبنوك للجلسة الثانية على التوالي، مما رفع المؤشر الأوروبي الأوسع.
وقال متعاملون ومحللون إن أحجام التداول الضعيفة خلال العطلات أثرت في تحركات السوق.
الذهب يتعزز بضعف الدولار
ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء، إذ أدى انخفاض الدولار إلى جعل السبائك المسعرة به أقل تكلفة للمشترين في الخارج على رغم ضعف التداول بعد عطلة نهاية أسبوع عيد الميلاد الطويلة.
وصعد الذهب 0.4 في المئة إلى 1804.99 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1811.90 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار 0.3 في المئة.
وارتفع الذهب ما يقرب من 200 دولار منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين في أواخر سبتمبر (أيلول)، بعد أن أضعفت توقعات بشأن إبطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة من جاذبية الدولار.
وخفض المركزي الأميركي وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) بعد أربع زيادات متتالية قدرها 75 نقطة أساس لكل منهما. ومع ذلك، أشار رئيسه جيروم باول إلى أن البنك سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر العام المقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقلل الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب وتزيد من كلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.9 في المئة إلى 23.92 دولار، وزاد البلاتين 0.4 في المئة إلى 1025.36 دولار، بينما استقر البلاديوم عند 1764.00 دولار.
الأسهم اليابانية عند أعلى مستوى في أسبوع
لامس المؤشر "نيكي" للأسهم اليابانية أعلى مستوى في أسبوع، الثلاثاء، وسط مكاسب كبيرة لأسهم شركات التجزئة بعدما رفعت شركة "تاكاشيمايا" توقعاتها للأرباح ووسط آمال في عودة السائحين الصينيين ذوي الإنفاق الكبير.
كما واصلت أسهم القطاع المالي أداءها القوي بعد القرار المفاجئ من بنك اليابان (المركزي) الأسبوع الماضي برفع السقف المسموح به لعائد السندات طويلة الأجل.
وأغلق المؤشر "نيكي" مرتفعاً 0.16 في المئة عند 26447.87 نقطة بعدما بلغ أعلى مستوى في الجلسة عند 26620.49 نقطة والذي لم يسجله منذ 20 ديسمبر عندما أدى قرار البنك المركزي المفاجئ لأكبر انخفاض للمؤشر منذ أكثر من شهرين.
وزاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1910.15 نقطة اليوم الثلاثاء وكان قد سجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1918.25 نقطة.
وكان سهم شركة "تاكاشيمايا" لإدارة متاجر البضائع المتنوعة صاحب أفضل أداء على المؤشر "نيكي" حيث قفز 7.14 في المئة.
وقال مشاركون بالسوق إن قرار الصين تخفيف مزيد من القيود المفروضة بسبب "كوفيد-19" أنعش أيضاً الآمال في ارتفاع المبيعات للسائحين القادمين إلى البلاد.
وكان مؤشر قطاع التجزئة هو الأفضل أداء من بين قطاعات المؤشر "توبكس" حيث ارتفع 2.53 في المئة.
وتلاه مؤشر القطاع المصرفي الذي زاد 1.9 في المئة مسجلاً أعلى مستوياته منذ فبراير (شباط) 2018.