في الذكرى السنوية الـ18 لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني #رفيق_الحريري، حضر نجله رئيس الحكومة الأسبق #سعد_الحريري الذي علق عمله في السياسة منذ نحو عام، إلى #بيروت اليوم الثلاثاء، حيث وافته حشود شعبية عند ضريح الراحل في وسط العاصمة ومن ثم في منزله المعروف بـ"بيت الوسط".
وعلى وقع شعارات التأييد، أطل الحريري على مناصريه في بيت الوسط متوجهاً إليهم بالقول، "سبق أن قلت لكم إن هذا البيت سيبقى مفتوحاً... أنتم الناس الطيبون الذين بكوا على رفيق الحريري، وهذا البيت سيكمل هذا المشوار معكم بإذن الله"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وكان الحريري زار ضريح والده وسط العاصمة في الساعة 12:55 بالتوقيت المحلي، حيث احتشدت جموع من مناصريه. وفيما جال بينهم مصافحاً إياهم، قال عند مغادرته المكان، "رحم الله رفيق الحريري وأعان لبنان".
ورداً على سؤال صحافي عما عنى له هذا المشهد في هذه الذكرى، أجاب باقتضاب قائلاً، "عنا لي الدنيا كلها".
ومنذ صباح الثلاثاء، توافد عشرات المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين والدينيين إلى ضريح رفيق الحريري، فيما رفع مناصرو "تيار المستقبل" الذي احتشدو في وسط العاصمة صور رئيس الوزراء الراحل ونجله، مرددين شعارات تأييدهما.
وكان الحريري اتخذ قراره بتعليق العمل في الحياة السياسية في لبنان في يناير (كانون الثاني) 2022، قبيل انتخابات برلمانية أجريت في مايو (أيار) وأتت في أعقاب انتفاضة شعبية صبت غضبها على القوى السياسية الحاكمة في لبنان. وقال الحريري حينها إنه يتخذ هذه الخطوة لقناعته "بأنه لا مجال لأية فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".
ويعاني لبنان أزمة سياسية واقتصادية خانقة مستمرة منذ نهاية 2019، سجلت إثرها الليرة تدهوراً قياسياً من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي حلول للأزمة.
