ملخص
نجح بول روسيساباغينا في إنقاذ أكثر من 1000 لاجئ خلال الإبادة الجماعية في #رواندا عام 1994 والتي قتل فيها نحو 800 ألف شخص
قال مصدر مطلع اليوم الثلاثاء إن بول روسيساباغينا، البطل الحقيقي لفيلم "فندق رواندا" حول الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994، وصل إلى قطر بعد الإفراج عنه من السجن في رواندا الأسبوع الماضي.
وحكم على روسيساباغينا الذي يمتلك إقامة دائمة داخل الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2021 بالسجن 25 عاماً بتهمة الارتباط بجماعة معارضة للرئيس الرواندي بول كاغامي ولديها جناح مسلح.
وأفرج عنه الجمعة الماضي بعد تخفيف عقوبته عقب شهور من المفاوضات بين واشنطن وكيغالي.
العلاقات الأميركية – الرواندية
وتوترت العلاقات الوثيقة بين واشنطن ورواندا بسبب اعتقال روسيساباغينا والاتهامات الأميركية التي نفتها كيغالي بأن رواندا ترسل قوات إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة وتدعم المتمردين هناك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقول رواندا إن إطلاق روسيساباغينا جاء نتيجة رغبة مشتركة لإعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا.
وذكر مصدر مطلع أن روسيساباغينا (68 سنة)، وهو مدير فندق سابق، وصل إلى الدوحة أمس الإثنين.
ومن المقرر أن يخضع المعارض لفحوص طبية وأن ينال قسطاً من الراحة قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة الأربعاء، وفق ما أبلغ دبلوماسيون وكالة الصحافة الفرنسية.
تعهد بالتخلي عن السياسة
ويصور فيلم "فندق رواندا" نجاح روسيساباغينا في إنقاذ أكثر من 1000 لاجئ، بينهم عائلته، خلال الإبادة الجماعية عام 1994 التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص، وذلك بإيوائهم في الفندق المحاصر الذي كان يديره في كيغالي.
وأصبح الرجل من أشد المنتقدين لكاغامي حتى إنه أنشأ حزباً سياسياً خاصاً به.
وفي عام 1996 غادر روسيساباغينا رواندا إلى بلجيكا، لكن عائلته قالت إنه تعرض عام 2020 للخداع حيث ركب طائرة تم تحويل وجهتها إلى كيغالي. ودين الرجل في سبتمبر 2021 بدعم جماعة متمردة بعد محاكمة وصفها أنصاره بأنها صورية، وقالت عائلته إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه.
وفي رسالة مؤرخة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 نشرتها الحكومة الرواندية الجمعة الماضي، تعهد روسيساباغينا بالتخلي عن أي نشاط سياسي وقضاء بقية حياته في الولايات المتحدة في مقابل العفو.