Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تعين على راشفورد التدخل لإنقاذ إحدى أشهر لاعبات كرة القدم؟

التركيز على مظهر أليشا ليمان في أعقاب الحادثة هو جزء من مشكلة

ماركوس راشفورد (يسار الصورة) وأليشا ليمان (يمين الصورة) (غيتي)

ملخص

ما زالت السيدات في عالم الرياضة هدفاً للتعليقات على جاذبيتهن وحادثة أليشا ليمان في مانشستر أحدث دليل على ذلك

ربما تكون شاهدت عناوين الصحف خلال عطلة نهاية الأسبوع حول أليشا ليمان لاعبة فريق أستون فيلا التي كانت خرجت للاحتفال في مانشستر مع أصدقاء عندما تطلب الأمر "إنقاذها من زمرة" من الرجال (بمساعدة ماركوس راشفورد).

ركزت بعض التغطية الناتجة في الصحف الشعبية على ليمان باعتبارها "إحدى لاعبات كرة القدم الأكثر جاذبية في العالم".

العناوين البذيئة هي من أعراض القضية ويبدو لي أنها متجذرة في التمييز على أساس الجنس. من الواضح أن تدخل راشفورد ما كان يجب أن يكون له ضرورة في المقام الأول.

لكن التركيز على مظهرها في أعقاب الحادثة هو جزء من المشكلة. بدلاً من الخوض في سبب شعور "الزمرة" بالجرأة على معاملتها بهذه الطريقة، نُذكر بمظهرها الجسدي. إنه أمر مخيب للآمال بشكل مؤلم. أنا متأكدة من أن لاعبي كرة القدم الذكور يتعرضون "للهجوم" من قبل مشجعين أيضاً –لكن القليل جداً من التغطية الإعلامية تتحدث عن مظهرهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا التركيز على مظهر اللاعبات يضر، ليس فقط لمن يتعرضن له، ولكن للرياضة ككل. إنه ينتقص من العمل الجاد والتفاني الذي تبذله اللاعبات في رياضتهم. عندما يتم الحكم على اللاعبات في المقام الأول بناء على مظهرهن وحياتهن الشخصية، فإن ذلك يرسل رسالة مفادها أن إنجازاتهن الرياضية ثانوية.

كما أنها تبدو غير متوافقة إطلاقاً مع مواقف الجماهير تجاه اللعبة، والرياضة النسائية على نطاق أوسع.

في الأسبوع الماضي وحده، رأينا ملعب "الإمارات" في لندن ممتلئاً حيث اجتمع المشجعون لمشاهدة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات بين أرسنال وفولفسبورغ. حضر أكثر من 60 ألف مشجع، مما خلق جواً أصبح شائعاً بشكل متزايد خلال لعبة السيدات حيث يملأ المشجعون الملاعب والمدرجات على حد سواء.

جاء ذلك خلفاً لبطولة أوروبا بكرة القدم للسيدات العام الماضي، التي بدت وكأنها لحظة فاصلة لهذه الرياضة. ألهمت اللبوات [فريق إنجلترا للسيدات] جيلاً جديداً من المعجبين، نساء ورجالاً، صغاراً وكباراً. لقد تجاوزت أولئك الذين أصلاً يحبون كرة القدم أيضاً، وبدت وكأنها علامة حقيقية على كيفية احتضان الجمهور للمنتخب الوطني للسيدات بالطريقة نفسها التي يفعلونها مع الرجال. لا يمكنني إحصاء عدد المحادثات التي أجريتها مع الأشخاص الذين عادة لا يتابعون كرة القدم، لكنهم يفعلون ذلك الآن، إثر الحماسة التي تلت الفوز باليورو.

أثناء مسيرتهم إلى المباراة النهائية، وفوزهم بالكأس أخيراً، ركزت التغطية الإعلامية إلى حد كبير على أداء الفريق –وليس مظهرهم. من يستطيع أن ينسى التغطية الهائلة لهدف أليسيا روسو المذهل بكعب قدمها، على سبيل المثال؟

كما لفتت التغطية الانتباه بحق إلى التفاوت بين كرة القدم للرجال والسيدات، من التمويل إلى الرعاية والمشاركة. هذه المحادثات، على رغم عدم تركيزها فقط على الأداء، لا تزال مهمة. تجعلنا نبدأ الحديث عن الحواجز التي ابتليت بها اللعبة سابقاً والحلول للتغلب عليها، من المساواة في الأجور إلى الحصول على رعاة ذوي جودة عالية منخرطون مع الأندية.

في الآونة الأخيرة، رأينا بعض التغطية حول الأسباب المحتملة لإصابات الرباط الصليبي الأمامي في المباراة، التي تؤدي إلى إنهاء مسيرة اللاعبين الكروية. إنه موضوع جدير بمزيد من الاهتمام، نظراً إلى أن اللاعبات من المرجح أن يتعرضن لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي ست مرات أكثر من الرجال. هذه هي المحادثات التي أهتم بها أنا وزملائي المشجعين -وليس الحياة الشخصية للاعبين ومظهرهم.

إن الإقبال على كرة القدم للسيدات يحدث في رياضات أخرى أيضاً. في عطلة نهاية الأسبوع رأينا إنجلترا تنتزع كأس الأمم الستة [لرياضة الركبي] في تويكنهام أمام 58 ألف مشجع. لقد بدا الأمر وكأنه علامة فارقة في هذه الرياضة، حيث بلغ عدد الحضور القياسي في العام الماضي 16 ألفاً. يخرج المشجعون بأعداد كبيرة للاستمتاع بالمباريات، ومن المشجع أن يتمكن عديد من المشجعين الجدد أخيراً، من الوصول إلى الملاعب الرئيسة لمباريات قائمة بذاتها وليست جزءاً من مسابقة مزدوجة.

لذلك، من الواضح أن هناك قدراً لا يصدق من التغيير الإيجابي حول الرياضة التي تقودها النساء في هذه اللحظة، من المواقف المتطورة إلى أرقام الحضور المتصاعدة. وهذا هو السبب في أن هذه الحادثة تبدو وكأنها خطوة إلى الوراء: تحويل القصة من اهتمام غير مرغوب كانت اللاعبة تتلقاه لربطها بكونها واحدة من أكثر لاعبات كرة القدم جاذبية.

في حين أنه من المفهوم أن الحياة الشخصية للشخصيات العامة ستجذب انتباه وسائل الإعلام، فمن المهم ألا يتعدى هذا الاهتمام الحدود لدرجة التجسيد. مع اقتراب موعد كأس العالم فيفا للسيدات، نحن على أعتاب لحظة فاصلة أخرى للعبة. دعونا نمنح البطولة ولاعبيها الاهتمام والتركيز الذي تستحقه: على الأداء وكسر الحواجز، وليس المظاهر الجسدية.

صوفي هند هي مناصرة المرأة في الرياضة والمديرة العامة في "فويسوركس سبورت" Voiceworks Sport

© The Independent

المزيد من رياضة