ملخص
المنافسة محتدمة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو فمن هم داعموهم؟
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منافسه المعارض كمال كليجدار أوغلو خلال انتخابات محورية تضع 20 عاماً قضاها أردوغان في السلطة على المحك، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة شديدة التقارب وقد تتطلب جولة إعادة بعد التصويت بأسبوعين.
ويعتبر حزب "العدالة والتنمية" ذو الجذور الإسلامية بزعامة أردوغان، أن حزب "الحركة القومية" اليميني هو حليفه الرئيس، ومن المتوقع أن يحصل تحالف المعارضة الذي يضم "حزب الشعب الجمهوري" العلماني وخمسة أحزاب أخرى على دعم "حزب الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد، وهو دعم جعله يتفوق في بعض استطلاعات الرأي.
وفي ما يلي عرض للشخصيات البارزة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا.
المرشحون للرئاسة:
الرئيس رجب طيب أردوغان
صعد أردوغان (69 سنة) إلى السلطة قبل 20 عاماً بينما كانت تركيا تشهد فجراً جديداً بعد فترة خيم عليها ظلام التضخم، ووعد بحكومة رشيدة تحل مكان الائتلاف المتهم بسوء الإدارة في ذلك الوقت، وفي أوج نجاح أردوغان تمتعت تركيا بازدهار اقتصادي طال مداه وارتفعت خلاله مستويات معيشة سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وفاز أردوغان، الأكثر بقاء في السلطة بتركيا، في أكثر من 10 انتخابات، ونجا من محاولة انقلاب عام 2016 ورسم مساراً للبلاد في إطار رؤيته لمجتمع متدين ومحافظ له كلمة على المستوى الإقليمي، حتى إن المنتقدين يقولون إنه استغل القضاء لقمع المعارضة.
وخلال الحملة الانتخابية يسعى أردوغان إلى استقطاب الناخبين بالترويج لمشاريع ضخمة في البنية التحتية والبناء واستعراض الإنجازات الصناعية في تركيا والتحذير من الفوضى في الحكومة في حال فوز المعارضة.
زعيم "حزب الشعب الجمهوري" كليجدار أوغلو
اختار تحالف المعارضة الذي يضم ستة أحزاب كليجدار أوغلو (74 سنة) في مارس (آذار) الماضي ليكون مرشحه الرئاسي، ولم يتمكن كليجدار أوغلو، الذي بقي لفترة طويلة محجوباً خلف ظل أردوغان من سد الفجوة بين حزبه وحزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات منذ أن تزعم "حزب الشعب الجمهوري" المنتمي ليسار الوسط عام 2010.
وحصل الموظف الحكومي السابق على مقعد في البرلمان عام 2002 ضمن نواب "حزب الشعب الجمهوري" الذي أسسه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
ولجأ كليجدار أوغلو إلى أسلوب شامل لا يقصي أحداً سعياً إلى جذب الناخبين الذين خاب أملهم من خطابات أردوغان وسوء إدارته الاقتصادية، وقدم وعوداً بالازدهار الاقتصادي وباحترام أكبر لحقوق الإنسان وسيادة القانون.
زعيم "حزب الوطن" محرم إنجه
ينظر إلى محرم إنجه (58 سنة)، وهو مدرس فيزياء ومدير مدرسة سابق، على أنه مرشح ليس لديه سوى فرصة ضئيلة في الفوز بالرئاسة، وقد لمع نجمه خلال 16 عاماً في البرلمان بسبب تعليقات هجومية تتحدى أردوغان، كما خاض انتخابات الرئاسة عام 2018 عندما كان المرشح الأول للمعارضة وحصل على 30.6 في المئة من الأصوات في مقابل 52.6 في المئة لأردوغان.
سنان أوغان
ليس لدى المرشح سنان أوغان (55 سنة) أيضاً فرصة تذكر في الفوز، وقد دخل الأكاديمي السابق مؤسس مركز "توركسام" للأبحاث البرلمان عام 2011 نائباً عن حزب "الحركة القومية" اليميني، وحاول الوصول إلى زعامة الحزب عام 2015 لكنه لم ينجح في ذلك وتم فصله لاحقاً.
حلفاء أردوغان:
زعيم حزب "الحركة القومية" دولت بهجلي
ساعد الزعيم القومي المتطرف دولت بهجلي (75 سنة) أردوغان في الحفاظ على قبضته على السلطة بعد دعم مساعيه إلى توسيع الصلاحيات التنفيذية للرئيس خلال استفتاء عام 2017، وبدأ حزب "الحركة القومية" بزعامة بهجلي الذي كان في السابق معارضاً قوياً لأردوغان التعاون مع الرئيس وحزب "العدالة والتنمية" بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا عام 2016.
وتشكل الكراهية لحزب العمال الكردستاني والموقف المناهض بشدة للأحزاب الموالية للأكراد جزءاً أساساً من نهج بهجلي.
رموز المعارضة:
زعيمة الحزب الصالح ميرال أكشينار
تقود وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشينار (66 سنة) ثاني أكبر حزب في تحالف المعارضة، "الحزب الصالح" الوسطي القومي، وصعدت إلى مكانة أرفع منذ عام 2016 عندما تم فصلها من حزب "الحركة القومية" بعد قيادة محاولة فاشلة للإطاحة ببهجلي، وتركز على استقطاب الناخبين المحافظين وأولئك الذين خاب أملهم في تحالف حزب "الحركة القومية" مع حزب "العدالة والتنمية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
زعيم "حزب الشعوب الديمقراطي" سابقاً صلاح الدين دمرداش
لا يزال الزعيم السابق لـ "حزب الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرداش (49 سنة)، واحداً من الشخصيات السياسية المهمة على رغم أنه يقبع في السجن منذ عام 2016، ويواجه دمرداش عقوبة يحتمل أن تصل إلى السجن المؤبد في قضية اتهم فيها بالتحريض على احتجاجات عام 2014 التي أسفرت عن مقتل العشرات.
وسيخوض "حزب الشعوب الديمقراطي" الذي أعلن دعمه لكليجدار أوغلو الانتخابات باسم "حزب اليسار الأخضر" للتحايل على حظره المحتمل قبيل الانتخابات.
زعيم "حزب الديمقراطية والتقدم" علي باباجان
ترك علي باباجان (55 سنة)، نائب رئيس الوزراء سابقاً الذي كان حليفاً مقرباً لأردوغان ذات يوم، حزب "العدالة والتنمية" عام 2019 بسبب خلافات حول توجهات الحزب، وأسس حزب "الديمقراطية والتقدم" (ديفا) وحث على إجراء إصلاحات لتعزيز سيادة القانون والديمقراطية، ويحظى السياسي الذي تولى منصب وزير الاقتصاد وكذلك منصب الخارجية سابقاً بتقدير المستثمرين الأجانب.
زعيم حزب "المستقبل" أحمد داود أوغلو
انفصل رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق أحمد داود أوغلو (64 سنة) عن حزب "العدالة والتنمية" عام 2019 وأسس حزب "المستقبل"، وخلال العقد الأول لحزب "العدالة والتنمية في السلطة دافع داود أوغلو عن سياسة خارجية أقل صدامية، رافعاً شعار "صفر مشكلات مع الجيران"، وانتقد منذ ذلك الحين ما يصفه بأنه ميل إلى الاستبداد في ظل الرئاسة التنفيذية.
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو
بعد خمس سنوات من تولي السياسي المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو (52 سنة) منصب رئيس البلدية في إحدى بلدات إسطنبول، لمع نجم رجل الأعمال السابق عام 2019 عندما تفوق على مرشح حزب "العدالة والتنمية" في انتخابات بلدية إسطنبول، وصدر بحقه حكم بالسجن لأكثر من سنتين عام 2022 لإدانته بتهمة إهانة مسؤولين حكوميين، ويواجه المنع من العمل السياسي حال تأييد الحكم.
رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش
فاز السياسي والمحامي القومي منصور ياواش (67 سنة) على مرشح حزب "العدالة والتنمية" خلال انتخابات رئاسة بلدية أنقرة عام 2019 التي خاضها مرشحاً عن حزب "الشعب الجمهوري" ومدعوماً من تحالف للمعارضة، وشغل قبل ذلك منصب رئيس البلدية في بلدة في أنقرة ممثلاً لحزب "الحركة القومية" لـ 10 أعوام حتى 2009، وترك "الحركة القومية" وانضم إلى "حزب الشعب الجمهوري" عام 2013.