شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية في الخرطوم صباح اليوم الأربعاء، وسُمع دوي انفجارات وسط الخرطوم.
ومع استمرار محادثات في جدة تركز على المبادرات الإنسانية، حذر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أمس الثلاثاء، من انتقال الحرب إلى ولايات أخرى في البلاد، غير الخرطوم حيث تدور الاشتباكات حالياً.
وأدى القتال العنيف الدائر في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي إلى نزوح 700 ألف شخص داخل السودان، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، وسط تحذيرات من زيادة أرقام النازحين بسبب استمرار الحرب في العاصمة، ودخولها نطاق حرب الشوارع، مما دفع الجيش إلى تحذير المواطنين من تجنب أماكن الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون "هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخلياً من القتال الذي بدأ في 15 أبريل"، مؤكداً "الثلاثاء الماضي، وصل العدد إلى 340 ألف" نازح.
وأضاف البرهان في مقابلة إعلامية هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" أنه يسعى إلى وضع أسس حقيقية لوقف القتال تشتمل على الانسحاب من المناطق السكنية، معرباً عن ترحيبه بكل المبادرات التي تحقن دماء السودانيين، لكنه شدد على أهمية إخلاء المناطق السكنية من الوجود المسلح، مشيراً إلى أنه "لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار" من دون تحقق هذا الشرط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالاستمرار بأعمال نهب البنوك والمحلات التجارية، وسرقة ممتلكات المواطنين في أماكن تمركزاتها وسط الأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير وشهود عيان عن حرائق مست مصانع كبرى في الخرطوم، مما ضاعف الخسائر المادية للحرب، إذ خرجت أكثر من 400 منشأة تعمل في مجال الصناعات الغذائية والدوائية ومختلف المجالات الأخرى في الخرطوم عن الخدمة.
وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء الاشتباكات في البلاد إلى 487 قتيلاً فضلاً عن 2612 مصاباً. أضافت النقابة، في بيان جديد، "ما زالت الاشتباكات جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لليوم الـ23 على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم".
وتابع البيان أن هناك عديداً من الإصابات والوفيات التي لم يتم حصرها ولم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
إليكم تغطيتنا للتطورات السودانية عندما حدثت.