ملخص
جاءت زيارة أورتاغوس بعد غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان استمرت أسابيع واستهدفت أعضاء من "حزب الله" ومستودعات أسلحة تابعة له، منها غارتان على الضاحية الجنوبية لبيروت.
أسفرت غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان عن مقتل شخصين وإصابة آخر الإثنين، بحسب الإعلام الرسمي، بعد ساعات على سقوط قتيل في ضربة ذكر الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت قيادياً عسكرياً محلياً في "حزب الله".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن سقوط قتيلين سوريين على دراجة نارية وإصابة لبناني في غارة على طريق الدردارة في قضاء مرجعيون في جنوب لبنان.
نزع سلاح الحزب
من جهتها قالت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في مقابلة بُثَّت أمس الأحد إنه ينبغي نزع سلاح جماعة "حزب الله" والجماعات المسلحة الأخرى "بأسرع وقت ممكن"، وتوقعت أن يباشر الجيش اللبناني هذه المهمة.
جاءت تصريحات أورتاغوس في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى بيروت التقت خلالها الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين وممثلين سياسيين آخرين. وجاءت زيارتها بعد غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان استمرت أسابيع واستهدفت أعضاء من جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران ومستودعات أسلحة تابعة للجماعة، منها غارتان على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأُطلقت صواريخ من لبنان صوب إسرائيل في الأسابيع الماضية، لكن "حزب الله" نفى أن يكون له أي دور له في الهجمات الصاروخية.
ويشكل تبادل الهجمات اختباراً لاتفاق وقف إطلاق النار الهش بالفعل، والذي أنهى حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل و"حزب الله" ونص على نزع سلاح الجماعات المسلحة في أنحاء البلاد.
وقالت المبعوثة الأميركية "من الواضح أنه يجب نزع سلاح (حزب الله)، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها، وهذا موقف نتفهمه".
وأضافت "نواصل الضغط على هذه الحكومة للوفاء الكامل بوقف الأعمال القتالية، وهذا يشمل نزع سلاح (حزب الله) وجميع الميليشيات".
وعندما سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة قد حددت جدولاً زمنياً لإتمام عملية نزع السلاح، قالت أورتاغوس "في أقرب وقت ممكن". وأضافت "ليس بالضرورة وجود جدول زمني إن جاز التعبير، لكننا نعلم أن مدى سرعة تحرر الشعب اللبناني مقرون بمدى سرعة تمكن الجيش اللبناني من تحقيق هذه الأهداف ونزع سلاح جميع الميليشيات في الدولة".
ويدعو اتفاق وقف إطلاق النار الجيش اللبناني إلى تفكيك المواقع العسكرية للجماعات المسلحة ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها "بدءاً من" جنوب لبنان.
وأفادت مصادر أمنية لـ"رويترز" بأن الجيش دمر مئات من مخابئ الأسلحة في جنوب لبنان منذ الاتفاق في نوفمبر (تشرين الثاني).
وترفض جماعة "حزب الله" منذ وقت طويل محاولات نزع سلاحها. وتقول إن وقف إطلاق النار ينطبق على جنوب لبنان فقط لا على كامل البلاد، مشيرة إلى أن ضربات إسرائيل الجوية واستمرار وجودها في خمسة مواقع بجنوب لبنان انتهاكات جسيمة للهدنة.