Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 1 minute, 3 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:03
01:03
 

غموض حول مصير باخموت وكييف في انتظار "إف 16"

زيلينسكي يؤكد سقوطها "على ما يبدو" والناطق باسمه ينفي والغرب يتعهد بدعم عسكري "طويل المدى"

ملخص

الرئيس الأوكراني يبحث مع رئيس وزراء كندا التعاون في مجالي الأمن والدفاع وماكرون يرى أن حضور زيلينسكي قمة مجموعة السبع "وسيلة لبناء السلام"

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأحد إنه تلقى تأكيداً قاطعاً من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم استخدام الطائرات المقاتلة "إف-16" التي سيقدمها الغرب لأوكرانيا في الدخول إلى المجال الجوي الروسي.

لكن بايدن قال للصحافيين إنه "من الممكن استخدام طائرات ’إف-16‘ في أي موقع توجد به القوات الروسية داخل أوكرانيا".

وقال زيلينسكي أيضاً اليوم الأحد إنه واثق من حصول كييف على طائرات "إف-16" من الغرب لمساعدتها في صد الغزو الروسي الشامل لبلاده.

وحصل الرئيس الأوكراني الأحد على تعهدات جديدة بمعدات عسكرية، إضافة إلى دعم دبلوماسي ثابت من دول مجموعة السبع في هيروشيما، فيما يبدو أن القوات الأوكرانية تعاني انتكاسة في ساحة معركة باخموت.

وخلال لقاء رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع حصل زيلينسكي على وعد أميركي بتسليم بلاده ذخيرة ومدفعية ومدرعات جديدة بقيمة 375 مليون دولار، إضافة إلى الضوء الأخضر من واشنطن أول من أمس الجمعة لإمداد أوكرانيا الطائرات المقاتلة من طراز "إف-16" التي تطالب بالحصول عليها منذ فترة طويلة.

كما أن زيارته الشخصية للمدينة التي دمرت عام 1945 بقنبلة ذرية أميركية وأصبحت منذ ذلك الحين رمزاً عالمياً للسلام، أعادت الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى مركز مناقشات مجموعة السبع متجاوزة مواضيع أخرى للقمة مثل علاقات دول المجموعة مع الصين.

تضامن ثابت

وقال مضيف القمة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا "بدعوتنا الرئيس زيلينسكي إلى اليابان أظهرنا تضامن مجموعة السبع الثابت مع أوكرانيا".

وأجرى زيلينسكي لقاءات أمس السبت واليوم الأحد مع حلفائه الأوروبيين في مجموعة السبع، ومع الزعيمين الياباني والكندي، وكذلك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي وعده بأن الهند ستبذل "كل ما في وسعها" لوضع حد للهجوم الروسي على لأوكرانيا.

وبالتالي ستشارك الهند "في استعادة النظام الدولي المبني على أساس قواعد تحتاج إليها كل الدول الحرة"، وفق ما قال زيلينسكي الذي يسعى أيضاً إلى الحصول على دعم لخطة سلام من 10 نقاط تركز على مطلب الانسحاب الروسي من الأراضي الأوكرانية.

من جهته شدد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد على أن "روسيا يجب أن تسحب قواتها"، محذراً من أنه "لا ينبغي لروسيا أن تراهن على أنها إذا صمدت لفترة كافية ستضعف الدعم لأوكرانيا في نهاية المطاف".

ويمكن أن يجتمع زيلينسكي اليوم مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي لا يزال متردداً حتى الآن في إدانة الهجوم الروسي، إذ أعلن الشهر الماضي أنه يجب أن تتوقف الولايات المتحدة عن "تشجيع الحرب" في أوكرانيا.

مقاتلات إف 16

كذلك عقد زيلينسكي اجتماعاً اليوم مع نظيره الأميركي جو بايدن بعد أيام على منح الأخير الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات "أف-16" أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في قرار اعتبره الرئيس الأوكراني تاريخياً.

وستدعم واشنطن الآن مبادرة مشتركة لحلفائها لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات "إف-16"، وخلال مدة هذا التدريب الذي سيستمر لشهور سيقرر الغرب موعد تسليم الطائرات وعددها والدول التي ستوفرها.

لكن البيت الأبيض أكد أن العقيدة الأميركية "لم تتغير"، وأوضح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أن "نهجنا في تسليم الأسلحة والمعدات وتدريب الأوكرانيين مرتبط بمتطلبات النزاع".

وأشار إلى أن "طائرات ’إف-16‘ جزء من المعدات التي ستحتاج إليها كييف في المستقبل حتى تكون قادرة على ردع أي عدوان روسي والدفاع عن نفسها"، وهذا أمر بعيد من الضرورات العاجلة المرتبطة بالهجوم الأوكراني المضاد الذي أعلنته كييف قبل أسابيع عدة.

وكرر البيت الأبيض الموقف الأميركي الذي يؤكد أن الولايات المتحدة ومن خلال مساعدتها العسكرية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، "لا تسهل أو تدعم هجمات على الأراضي الروسية". وأكد سوليفان أن "الأوكرانيين أشاروا باستمرار إلى أنهم مستعدون لاحترام هذا الموقف".

وبعد نشر البيان الختامي لمجموعة السبع أمس السبت اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قادة المجموعة بالرغبة في احتواء روسيا والصين.

كذلك أبدت بكين أمس "استياءها الشديد" من بيان نشرته مجموعة السبع، وهي كندا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، ووجهت فيه انتقادات إليها في شأن بحر الصين الجنوبي وحقوق الإنسان واتهمتها بالتدخل في ملفات عدة.

ودعا بيان مجموعة السبع الصين إلى "الضغط على روسيا لكي توقف عدوانها العسكري وتسحب فوراً وبشكل كامل وغير مشروط قواتها من أوكرانيا".

سقوط باخموت

نفى الناطق باسم فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، تأكيد الرئيس الأوكراني سقوط باخموت في أيدي القوات الروسية خلال تصريحات على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان.

وقال سيرغي نيكيفوروف على "فيسبوك"، "نفى الرئيس سقوط باخموت".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأوكرانية لا تزال تقاوم، أو إذا كانت روسيا سيطرت على المدينة، لم يعط زيلينسكي موقفاً واضحاً. لكنه قال "يجب أن تفهموا أنه لم يتبق شيء هناك"، مؤكداً قبيل لقاء مع نظيره الأميركي جو بايدن في اليابان "اليوم، باخموت باقية في قلوبنا فقط".

وأعلنت روسيا، أمس السبت، السيطرة بالكامل على المدينة التي دمرتها الحرب في شرق أوكرانيا، وإذا ثبت هذا فستكون نهاية للمعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب الدائرة منذ قرابة 15 شهراً.

وقال زيلينسكي "إنها مأساة".

وقادت قوات مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة الهجوم على المدينة التي ألحق بها دماراً كبيراً. وقال رئيس المجموعة يفغيني بريغوجن في وقت سابق، اليوم الأحد، إن قواته طردت الأوكرانيين، أخيراً، من آخر منطقة مأهولة داخل المدينة.

ونفت كييف قبل ذلك ما قاله بريغوجن.

دعم طويل المدى

وكشف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتعهد للرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في اليابان أن تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتعزيز قدرات كييف الدفاعية في الحرب مع روسيا.

وقال بايدن، خلال لقائه مع زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع، إن حزمة المساعدات العسكرية ستتضمن ذخيرة ومدفعية ومركبات مدرعة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأحد، إن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف لدعم كييف في حربها مع روسيا.

وقال سوناك على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، وبرفقته الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه "لا أحد يريد السلام أكثر من زيلينسكي، وشروط السلام ينبغي أن تستند إلى مبادئ أوكرانيا".

وعلى مدار أيام القمة الثلاثة، أرسلت دول المجموعة إشارات إلى روسيا بأنها مستعدة لدعم أوكرانيا على المدى الطويل.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم، إن بلاده ستدعم أوكرانيا في الصراع مع روسيا مهما استغرق الأمر وبقدر ما يلزم، مضيفاً أنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذلك خلال اجتماع في اليابان.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في هيروشيما حيث تختتم مجموعة السبع قمة استمرت ثلاثة أيام، أن كندا ستواصل تدريب الجيش الأوكراني كما تفعل منذ عام 2015.

سلام كييف وعقلانيتها

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة أمام زعماء دول مجموعة السبع، اليوم الأحد، إن خطة كييف لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا "تعبير واضح عن العقلانية".

وسعى زيلينسكي، الذي شارك بالحضور الشخصي في قمة مجموعة السبع في اليابان، منذ أشهر إلى الحصول على دعم عالمي من أجل "صيغة السلام".

وقال في الكلمة التي نشرت على موقعه على الإنترنت "نتوحد حول مبدأ آخر.. العقلانية".

وأضاف "نتصرف دائماً بشكل عملي لحماية قيمنا. وصيغة السلام الأوكرانية هي تعبير واضح عن العقلانية. أشكركم على دعم صيغتنا".

وحث زيلينسكي الحلفاء من دول الغرب وغيرها على المضي قدماً في الخطوات الاقتصادية والعسكرية لدعم كييف مع استمرار الهجوم الروسي الذي بدأ قبل قرابة 15 شهراً.

وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على "تويتر"، اليوم الأحد، إنه اجتمع مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة هيروشيما باليابان.

وأضاف زيلينسكي "ناقشنا إمكانية زيادة التعاون في المجالين الأمني والدفاعي والوضع على الجبهة وتدريب الضباط الأوكرانيين في إطار مهمة التدريب الكندية (يونيفاير)".

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافة في اليابان، الأحد، إن حضور نظيره الأوكراني في قمة مجموعة السبع في هيروشيما "وسيلة لبناء السلام".

وأضاف ماكرون، أن وضع طائرة فرنسية في تصرف زيلينسكي لنقله أولاً إلى قمة جامعة الدول العربية، ثم إلى مجموعة السبع في اليابان، يظهر عمل فرنسا على "بناء السلام والبحث عن حلول".

استمرار المعارك

أعلنت روسيا، مساء السبت، أنها سيطرت بالكامل على مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، في حين أكدت كييف أن القتال مستمر على رغم إقرارها أن الوضع "حرج".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه "على أثر الأعمال الهجومية لوحدات "فاغنر"، بدعم من مدفعية وحدة الجنوب وطيرانها، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك"، مستخدمة الاسم السوفياتي لباخموت.

 وقبل ذلك بساعات قليلة، كان يفغيني بريغوجين رئيس "فاغنر"، قد أعلن السيطرة على مدينة باخموت.

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء السبت، مجموعة "فاغنر" وجيش بلاده بعد إعلانهما السيطرة على مدينة باخموت، بحسب بيان للكرملين نقلته وكالات أنباء روسية.

ونقلت وكالة "تاس" بياناً للكرملين جاء فيه أن "بوتين هنأ وحدات فاغنر الهجومية وكذلك جميع جنود وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا لها الدعم اللازم لإتمام عملية تحرير أرتيموفسك".

وفي حال تأكدت السيطرة على باخموت، سيكون بوسع موسكو إعلان انتصار بعد سلسلة من النكسات العسكرية، وذلك قبل هجوم أوكراني مضاد تعد له كييف منذ أشهر.

السيطرة الكاملة

وصدر إعلان بريغوجين في وقت يشارك الرئيس الأوكراني في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، حيث يعقد لقاءات مع كثير من قادة العالم سعياً إلى تشديد الضغط الدولي على موسكو.

وقال رئيس "فاغنر" في شريط فيديو بثه جهازه الإعلامي على "تيليغرام" ويظهر فيه واقفاً إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة "في 20 مايو (أيار) 2023 ظهر اليوم (السبت) تمت السيطرة على باخموت بالكامل".

وأضاف بريغوجين، الذي يخوض نزاعاً مع القيادة العسكرية الروسية "استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوماً، فاغنر وحدها كانت هنا"، مؤكداً عدم وجود أي قوات من الجيش الروسي.

في المقابل، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على "تيليغرام" أن القوات الأوكرانية لا تزال "تسيطر على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية" والمباني السكنية في المنطقة، مقرة في الوقت نفسه بأن "الوضع حرج".

من جهته، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر التلفزيون أنه "سيتم تحرير باخموت كما سائر الأراضي الأوكرانية".

وقال بريغوجين، إن مجموعة "فاغنر" ستسحب مقاتليها من المدينة اعتباراً من 25 مايو وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي، واضعاً مقاتليه في تصرف موسكو لعمليات مقبلة.

وأضاف "من الآن حتى 25 مايو، سنفتش كامل المدينة، وسنقيم مواقع دفاعية ونسلمها إلى العسكريين. من جهتنا، سنعود إلى القواعد".

خسائر فادحة

تكبد الطرفان خسائر فادحة في باخموت، المدينة التي كان يسكنها نحو 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، وباتت اليوم مدمرة بمعظمها جراء المعارك.

وحققت القوات الروسية تقدماً بطيئاً في المدينة ومحيطها فسيطرت على بلدات مجاورة مثل سوليدار إلى الشمال. وكانت تسيطر خلال الأسابيع الأخيرة على أكثر من 90 في المئة من باخموت ولا تواجه داخلها سوى جيب أخير من المقاومة الأوكرانية في الغرب.

غير أن أوكرانيا أعلنت، هذا الأسبوع، استعادة أكثر من 20 كيلومتراً مربعاً من القوات الروسية إلى شمال المدينة وجنوبها، مشكلةً خطراً على قوات "فاغنر".

اتهامات مكررة

واتهم بريغوجين جنود الجيش الروسي بالفرار من مواقعهم قرب باخموت، مؤكداً في الوقت نفسه أن رئاسة الأركان لا تمد رجاله بكميات كافية من الذخائر لإضعافهم.

وقال، السبت، "لم نقاتل الجيش الأوكراني فحسب في باخموت، بل أيضاً البيروقراطية الروسية التي وضعت لنا العصي في الدواليب".

وكرر انتقاداته الشديدة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، مؤكداً أن عدد القتلى في صفوف قواته في باخموت ازداد بخمسة أضعاف "بسبب نزواتهما"، وتوعد بأنهما "سيتحملان مسؤولية أفعالهما".

وتكبدت روسيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط) 2022، نكسات كبيرة على الجبهة أرغمتها على الانسحاب من محيط كييف ثم من منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا ومن مدينة خيرسون إلى الجنوب.

وظل خط الجبهة ثابتاً بشكل أساسي طوال الشتاء وتركزت المعارك في باخموت، وينتظر الطرفان الآن الهجوم المضاد الذي توعدت به السلطات الأوكرانية معولة على إمدادات الأسلحة الغربية.

وأعلن زيلينسكي في الآونة الأخيرة أن جيشه "بحاجة إلى مزيد من الوقت" للإعداد لهذا الهجوم.

المزيد من دوليات