ملخص
استهدف اجتماع كوبنهاغن تقديم مقترح للرئيس الأوكراني لعقد "قمة سلام" لتأييد المبادئ التي تدعم تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل 16 شهراً
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن جيش بلاده حقق تقدماً، أمس الإثنين، في جميع قطاعات خط المواجهة. وأضاف في خطابه الليلي المصور الذي ألقاه من قطار بعد زيارته مواقع على الخطوط الأمامية "اليوم في جميع القطاعات، حقق جنودنا تقدماً. إنه يوم سعيد. أتمنى لأبنائنا مزيداً من هذه الأيام".
وأكد القادة العسكريون الأوكرانيون أن قواتهم تحرز تقدماً في جنوب البلاد وشرقها، وقام زيلينسكي بزيارة لتعزيز الروح المعنوية للوحدات التي تقاتل القوات الروسية قرب مدينة باخموت.
وقال قائد القوة البرية في الشرق أولكسندر سيرسكي "نقوم بدحر العدو من مواقعه على أطراف مدينة باخموت. أوكرانيا تستعيد أراضيها. نحن نتحرك قدماً".
وأفاد سكان في بلدة دروزكيفكا على خط المواجهة قرب باخموت في دونيتسك وكالة الصحافة الفرنسية بأن أربعة انفجارات هزت منطقة سكنية خلال الليل.
وقطعت الانفجارات مواسير المياه والصرف الصحي، وتسببت في تحطم نوافذ وتطاير حجارة وقعت في الساحات والأسطح، لكن السلطات البلدية قالت إنه لم يصب أحد بأذى.
وبنبرة ساخرة، قالت ليوبوف البالغة 66 سنة وهي تشير إلى حفرة بسقف بيتها المغطى بالألواح الأسمنتية، "كانت ليلة مسلية لم نحظَ بها منذ فترة طويلة، لقد سبقها هدوء لمدة شهر، أو نحو ذلك".
"قمة السلام"
قال مسؤولون إن عمل أوكرانيا مع الحلفاء لحشد دعم دولي واسع لخطة سلام أحرز تقدماً، لكن لن تنعقد قمة لدعم وثيقة قبل أشهر في الأقل.
واجتمع مسؤولون كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ودول مثل البرازيل والهند والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا يوم السبت الماضي في الدنمارك لمناقشة التصور في غمرة حدوث تمرد لم يكتمل في روسيا.
ودعيت الصين إلى المحادثات، لكنها لم تحضر، مما يوضح التحدي الذي تواجهه أوكرانيا وحلفاؤها في بناء تحالف عالمي يحسب له حساب.
واستهدف اجتماع كوبنهاغن تقديم مقترح للرئيس الأوكراني لعقد "قمة سلام" لتأييد المبادئ التي تدعم تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل 16 شهراً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مسؤولون أوكرانيون وغربيون إن القمة لن تضم روسيا، لكنهم يستهدفون بدلاً من ذلك حشد تحالف واسع يدعم حكومة كييف، ويتضمن الدول الكبرى التي قررت عدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا أو فرض عقوبات على روسيا لزيادة الضغط الدبلوماسي على موسكو.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن إن الاضطرابات في روسيا قد تقنع دولاً أخرى بالانضمام.
وقال راسموسن للصحافيين في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، الإثنين، "تفسيري هو أن بوتين أصابه ضعف إلى حد ما في الأقل. ويحدوني أمل أن يكون لذلك تأثير في استعداد بقية العالم لمناقشة أوضاع ما بعد الحرب في أوكرانيا".
صيغة السلام
أوجدت الاضطرابات في روسيا سياقاً مشوقاً للمحادثات، وقال مسؤولون إن التركيز انصب على محاولة العثور على أرضية مشتركة لصيغة سلام محتملة تقوم على خطة من 10 نقاط طرحها زيلينسكي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال مسؤول كبير من المفوضية الأوروبية مطلع على المحادثات "ظهر اتفاق عام في الآراء على أنه يتعين أن تستند (الصيغة) على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مثل وحدة الأراضي والسيادة".
وأضاف المسؤول الذي تحدث مشترطاً عدم نشر اسمه أن صيغة السلام المحتملة "كلما اقتربت من ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، زاد احتمال موافقة الجميع عليها في نهاية المطاف".
واضطلع أندريه يرماك مساعد زيلينسكي بدور تمثيل أوكرانيا في المحادثات. وقال يرماك لصحافيين ألمان في اتصال فيديو، الجمعة، إن أوكرانيا تريد تسوية سلمية تستند على مقترحات بلاده، لكن كييف تقبل إضافات الآخرين. ومضى يقول "نحن مستعدون للاستماع"، لكنه استدرك قائلاً "من الواضح أنه لا تنازلات عن أراضٍ".
وقال مسؤولون إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان شارك في الاتصال المصور بعد أن ألغى خططاً للحضور الشخصي بسبب الاضطرابات في روسيا.
وكان زيلينسكي قد اقترح عقد قمة في يوليو (تموز)، لكن مسؤولين قالوا إن هناك عملاً كثيراً ما زال يتعين إنجازه، وإن موعداً في وقت لاحق من العام أكثر ترجيحاً.
ولم يتم الاتفاق على مكان لانعقاد أية قمة، لكن دبلوماسيين يقولون إنه تم اقتراح كوبنهاغن موقعاً للانعقاد.
وقال مسؤول كبير آخر من الاتحاد الأوروبي "ليس من السيئ بالضرورة أن يحظى الأوكرانيون ببعض الوقت لانتزاع قليل من المكاسب الأخرى في ساحة المعركة، وربما الاستفادة من بعض عدم الاستقرار الذي شهدناه مطلع هذا الأسبوع".