Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتلى بـ"حادث طارئ" على جسر القرم وموسكو تتهم كييف بتنفيذ الهجوم

استعادت أوكرانيا السيطرة على جزء كبير من مدينة خاركيف في سبتمبر

ملخص

كييف أقرت بصعوبة المعارك التي تخوضها ودعت الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين إلى مدها بمزيد من الأسلحة البعيدة المدى والمدفعية

اتهمت روسيا أوكرانيا بتنفيذ هجوم، ليل الأحد الإثنين، على الجسر الذي يربط بين البرّ الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو اعتباراً من العام 2014 وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر منصات التواصل الاجتماعي إن "هجوم اليوم على جسر القرم نفّذه نظام كييف"، وأكدت السلطات في موسكو أن الهجوم أدى الى مقتل مدنيين اثنين.


الاستخبارات والبحرية

وأفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية بأن الاستخبارات وسلاح البحرية يقفان وراء الهجوم على جسر القرم الذي نفذ بواسطة "مسيّرات بحرية"، وأوضح المصدر أن "الجسر هوجم بواسطة مسيّرات بحرية".

عمل استفزازي؟

وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن حادث جسر القرم يمكن أن يكون عملاً استفزازياً من جانب موسكو، وقالت هومينيوك "إثارة مثل هذه الاستفزازات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في القرم بصخب كبير على الفور هي طريقة نمطية لدى سلطات القرم والدولة المعتدية لحل المشكلات".

حادث "طارئ"

وقال مسؤولون روس، اليوم الإثنين، إن جسر القرم، وهو طريق إمداد رئيسي للقوات الروسية في أوكرانيا، تعرض لأضرار في حادث "طارئ" أسفر عن مقتل زوجين وإصابة ابنتهما، في حين أوردت وسائل إعلام أوكرانية وقوع انفجارات على الجسر.

وقال مسؤولون روس إن حركة المرور توقفت على جسر القرم الذي شيدته روسيا ويربطها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014. ويعد الجسر، الذي يضم طريقاً للمركبات وخطاً للسكك الحديدية والممتد لمسافة 19 كيلومتراً، مشروعاً يفخر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت وزارة النقل الروسية أن هناك أضراراً في جزء من الجسر من ناحية شبه جزيرة القرم، لكن الأعمدة لم تتضرر، ولم تذكر السبب.

وأفادت وكالة أنباء "آر بي سي-أوكرانيا" بأنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر.

وقال سيرغي أكسيونوف الذي عينته روسيا حاكماً لشبه جزيرة القرم على تطبيق "تيليغرام"، صباح اليوم الإثنين، إن حركة المرور توقفت على جسر القرم الذي شيدته روسيا ويربط القرم بمقاطعة كراسنودار الروسية، وذلك بسبب حالة "طارئة". ولم يذكر أكسيونوف أي تفاصيل أخرى. وذكرت وكالة أنباء "آر بي سي - أوكرانيا" أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر.

18 كيلومتراً مربعاً

وأعلنت أوكرانيا أنها استعادت، الأسبوع الماضي، 18 كيلومتراً مربعاً يحتلها الروس من بينها سبعة كيلومترات مربعة حول مدينة باخموت المدمرة في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرة موسكو منذ مايو (أيار) بعد معارك شرسة.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار عبر "تيليغرام" "خلال الأسبوع الماضي ونتيجة لتحسن التموضع والانتشار التكتيكي على خط الجبهة باتجاه باخموت، حررنا سبعة كيلومترات مربعة".

الجبهة الشرقية

وأمس الأحد، أعلنت أوكرانيا أن القتال "اشتد" في الجبهة الشرقية، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش الأوكراني منذ قرابة شهر "لم ينجح". ولم يعلن بوتين بعد ما إذا كانت بلاده ستوافق على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، والتي تنتهي مدتها منتصف ليل الإثنين/ الثلاثاء. وسمحت هذه الاتفاقية باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بعدما توقف موقتاً عندما بدأ الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية "اشتد الوضع إلى حد ما في الشرق". وأضافت "على مدى يومين، شن العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي".

والشهر الماضي، بدأت أوكرانيا هجوماً مضاداً بعدما كدست أسلحة غربية وعززت قواتها الهجومية، لكن كييف أقرت بصعوبة المعارك التي تخوضها، ودعت الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين إلى مدها بمزيد من الأسلحة البعيدة المدى والمدفعية.

مع ذلك، أشارت ماليار إلى أن القوات الأوكرانية "تتقدم تدريجاً" قرب باخموت التي كان يسكن فيها 70 ألف شخص تقريباً قبل الحرب، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) الماضي بعد معركة اعتبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب.

وقالت ماليار عبر "تيليغرام"، "نحرز تقدماً تدريجاً في منطقة باخموت. هناك تقدم يومي في الجهة الجنوبية حول باخموت. وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا (لأن) العدو يهاجم". وأضافت "في باخموت نفسها، نقصف العدو والعدو يقصفنا".

والجمعة الماضي، قالت أوكرانيا إن قواتها تقدمت خلال الأسبوع الماضي مسافة كيلومترين تقريباً حول مدينة ميليتوبول (جنوب) التي احتلتها القوات الروسية بعيد بدء الحرب في أوكرانيا.

وفي مقابلة متلفزة بثتها أمس الأحد قناة "روسيا 1" التلفزيونية الروسية، اعتبر بوتين أن الجيش الأوكراني لم يحرز أي تقدم في هجومه المضاد.

وقال الرئيس الروسي إن "كل محاولات العدو اختراق دفاعنا (...) باستخدام مخزون استراتيجي خصوصاً، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقق نجاحاً". وأكد بوتين أن وضع القوات الروسية على الجبهة "إيجابي".

والثلاثاء، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الروسية تقدمت مسافة 1.5 كلم في قسم من الجبهة قرب ليمان بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

من جهة أخرى، لم يؤكد بوتين بعد ما إذا كانت روسيا ستوافق على تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية أم لا. والاتفاقية المبرمة في يوليو (تموز) 2022 في تركيا، والتي تم تمديدها مرتين، تنقضي منتصف ليل الإثنين بتوقيت إسطنبول (21:00 ت غ).

ومن خلال ضمان سلامة حركة البضائع في البحر الأسود لدى مغادرتها الموانئ الأوكرانية، أتاحت الاتفاقية التي تفرض تفتيش السفن من قبل ممثلي الأطراف الأربعة الموقعة عليها، تصدير نحو 33 مليون طن منذ دخولها حيز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب) 2022 معظمها من القمح والذرة.

ومنذ توقيع الاتفاقية، هددت موسكو بانتظام بالانسحاب منها، منددة بالعقوبات الغربية التي "تمنع الصادرات الزراعية الروسية".

والسبت الماضي، قال بوتين إن الهدف الرئيس من الاتفاقية لم يتحقق، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا.

وقال الكرملين إن "بوتين أشار إلى أن التعهدات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة حول إزالة العقبات أمام تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية لم يتم الوفاء بها بعد".

ويدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إزالة العقبات التي تتحدث عنها روسيا في مجال تصدير أسمدتها، وقد وجه الرسالة إلى بوتين بهذا الشأن الثلاثاء.

قصف متبادل

ميدانياً، قال مسؤولان محليان إن أربعة أشخاص في الأقل أصيبوا أمس الأحد في قصف روسي على أحد أحياء خاركيف، أكبر مدينة في شرق أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف على "تيليغرام" أن أربعة أشخاص أصيبوا واندلع حريق بسبب القصف، مضيفاً أن المسعفين نقلوا ثلاثة رجال مصابين بشظايا إلى مستشفى وعالجوا الآخر في الموقع.

وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إن سبعة أشخاص أصيبوا في القصف الذي استهدف حي أوسنوفيانسكي الواقع في جنوب المدينة. 

واستعادت أوكرانيا السيطرة على جزء كبير من مدينة خاركيف الواقعة في شرق أوكرانيا في سبتمبر (أيلول)، بينما تحتل القوات الروسية حالياً شريطاً صغيراً من الأرض هناك.

من جانبه، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية أمس الأحد إن قوات كييف قصفت بلدة شيبيكينو الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا بصواريخ غراد، مما أدى لمقتل امرأة كانت تقود دراجتها.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من كييف التي لم تعلن قط تقريباً مسؤوليتها عن أي هجمات داخل روسيا. 

وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم بيلغورود إن صواريخ جراد أصابت منطقة سوق وألحقت أضراراً بمبنى وسيارتين.

وأضاف على تطبيق "تيليغرام"، "للأسف الشديد قتل شخص... إنها امرأة كانت تقود دراجة على الرصيف وقت القصف".

وذكر أن أوكرانيا شنت قصفاً على منطقتين سكنيتين أخريين في بيلغورود من دون وقوع إصابات، لكن القصف تسبب في تدمير ثلاثة منازل في بلدة جوركوفسكي، ومستودعات وسياج وبرج مياه وخط كهرباء في بلدة إليك - بينكوفكا.

ومنظومة غراد عبارة عن منصة لإطلاق الصواريخ متعددة الفوهات تثبت على شاحنات وتستخدمها القوات الأوكرانية والروسية. ويعتبر نشطاء حقوق الإنسان استخدامها في قصف مناطق مدنية جريمة حرب.

واستهدفت بلدة شيبيكينو التي تبعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود الأوكرانية مراراً في ما تصفه روسيا بقصف عشوائي من القوات الأوكرانية. فيما تتهم كييف القوات الروسية بقصف مناطقها المدنية بصورة عشوائية. وينفي الطرفان استهداف المدنيين.

روسيا تضع يدها على أسهم تابعة لشركتي "دانون" و"كارلسبرغ"

وضعت روسيا يدها موقتاً على أسهم تعود لشركتي "دانون" الفرنسية و"كارلسبرغ" الدنماركية، بحسب مرسوم نشر أمس الأحد.

وقال المرسوم الذي وقعه الرئيس بوتين إن الدولة الروسية ستقوم "موقتاً" بإدارة الأسهم التي تعود لشركتي "دانون روسيا" و"بلتيكا" المملوكة من قبل كارلسبرغ.

وأعلنت شركة "دانون" في بيان أنها تنظر في الأمر و"تستعد لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها كمساهم في (دانون روسيا)، ولضمان استمرار عمليات الشركة لصالح جميع الجهات المعنية، ولا سيما الموظفين".

وكانت "كارلسبرغ" قد أعلنت في مارس (آذار) الماضي أنها ستبيع جميع أنشطتها في روسيا، حيث توظف 8400 شخص.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، قالت الشركة إنها عثرت على مُشترٍ لهذه الأنشطة، لم تسمه، وذلك بعد أكثر من عام على إعلانها انسحابها من السوق الروسية بسبب النزاع في أوكرانيا.

و"دانون" من آخر الشركات العالمية التي بقيت في روسيا منذ بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا مطلع 2022.

وأعلنت "دانون" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنها تخطط للانسحاب من معظم أعمالها في روسيا. وقالت الشركة إنها ستتخلى عن أعمالها في مجال منتجات الألبان والنباتات وتحتفظ فقط بقسم تغذية الرضع.

وانسحب عدد كبير من الشركات الغربية من روسيا منذ 24 من فبراير 2022 حين شن الجيش الروسي عمليته في أوكرانيا.

المزيد من دوليات