Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسيرات أوكرانيا تهاجم روسيا بحرا وجوا

طائرة استهدفت العاصمة وعطلت مطاراتها وإحباط اعتداء على سفن حربية في البحر الأسود

ملخص

تعرضت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014 لسلسلة هجمات خلال الحرب الروسية الأوكرانية وتكثفت الضربات في الأسابيع الأخيرة.

قال مسؤولون روس، إن طائرة مسيرة أوكرانية أصابت مبنى بوسط موسكو، في وقت مبكر اليوم الجمعة، قبل أن تسقطها الدفاعات الجوية الروسية، مما أدى لتعطيل حركة الطيران في جميع المطارات المدنية في العاصمة.

وذكر شاهد من وكالة "رويترز" كان في المنطقة أنه سمع دوي "انفجار قوي"، وأظهرت صور العمال وفرق الطوارئ أثناء تفقد الأضرار التي لحقت بسقف مبنى غير سكني سقطت عليه الطائرة المسيرة.

وأكدت وزارة الدفاع ورئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين عدم وقوع إصابات جراء سقوط الطائرة المسيرة على مجمع مركز "إكسبو"، وهو مبنى مساحته كبيرة ويضم أجنحة للمعارض وصالات متعددة الأغراض ويبعد أقل من خمسة كيلومترات عن الكرملين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "في نحو الساعة الرابعة فجراً بتوقيت موسكو، شن نظام كييف هجوماً إرهابياً آخر باستخدام طائرة مسيرة على أهداف في موسكو".

أعلن رئيس بلدية موسكو، الجمعة، أن القوات الروسية أسقطت طائرة مسيرة اخترقت أجواء المدينة، في أحدث هجوم بالمسيرات يستهدف العاصمة الروسية.

وأضاف رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على "تيليغرام" من دون الإشارة إلى هوية الجهة المهاجمة "الليلة أثناء محاولة للوصول إلى موسكو، دمرت قوات الدفاع الجوي طائرة مسيرة. سقط حطام الطائرة المسيرة في منطقة إكسبو سنتر، من دون أن يتسبب بأضرار جسيمة للمبنى. ولم يسجل وقوع ضحايا وفق تقارير أولية".

طائرة مسيرة

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على "تيليغرام"، إن أوكرانيا حاولت مهاجمة موسكو ومنطقتها بطائرة مسيرة صباح اليوم.

وأضافت الوزارة "الطائرة المسيرة، بعد استهدافها بأسلحة الدفاع الجوي، غيرت مسارها وسقطت على مبنى غير سكني".

ولم يصدر تعليق من كييف حتى الآن.

 

 

وتوقفت حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة في أربعة مطارات رئيسة بالعاصمة، هي فنوكوفو ودوموديدوفو وشيرميتيفو وجوكوفسكي. وأعيد فتح المطارات لاحقاً.

وقالت وكالة النقل الجوي الروسية، إن سبع رحلات جوية توجهت إلى مطارات بديلة.

وزاد عدد الضربات الجوية بالطائرات المسيرة في عمق روسيا منذ تدمير إحدى هذه الطائرات فوق الكرملين في أوائل مايو (أيار) الماضي.

ولا تعلق أوكرانيا عادة في شأن المسؤول عن الهجمات على الأراضي الروسية، لكن المسؤولين أبدوا رضاهم عنها علناً.

زورق موجه

وفي السياق أوضحت الوزارة أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً بمسيّرات بحرية على سفنها الحربية في البحر الأسود، في أحدث هجوم على أسطولها في الممر المائي المضطرب، وقالت في بيان "الخميس عند الساعة 22:55 بالتوقيت المحلي (19:55 توقيت غرينتش)، قامت القوات المسلحة الأوكرانية بمحاولة فاشلة لمهاجمة سفن أسطول البحر الأسود بزورق بحري مسيّر".

وتابع البيان "السفن كانت تؤدي مهام مراقبة الملاحة في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود على بعد 237 كيلومتراً جنوب غربي سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم" وهي التي تضم قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي.

وقال الجيش، إن سفينتي الدورية "بتليفي" و"فاسيلي بيكوف" أطلقتا النار على القارب ودمرتاه.

وجاء في بيان الوزارة: "قامت القوات المسلحة الأوكرانية بمحاولة فاشلة لمهاجمة سفن أسطول البحر الأسود في الجزء الجنوب الغربي من البحر الأسود، على بعد 237 كم جنوب غربي سيفاستوبول، بواسطة زورق مسير".

وتعرضت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014 لسلسلة هجمات خلال الحرب الروسية الأوكرانية وتكثفت الضربات في الأسابيع الأخيرة.

وقالت روسيا، الأسبوع الماضي، إنها أسقطت مسيرة فوق البحر قرب سيفاستوبول التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي.

دوريات مشتركة

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، اليوم الجمعة، إن سفناً من البحرية الروسية والصينية تنفذ دوريات مشتركة في المحيط الهادئ وتجري تدريبات بحرية في بحر الصين الشرقي.
وأضافت الوزارة في بيان على تطبيق "تيليغرام" "مفرزة من سفن البحرية الروسية وأسطول جيش التحرير الشعبي الصيني تعمل حالياً في مياه بحر الصين الشرقي وتحركت لمسافة تزيد على 6400 ميل بحري (11853 كيلومتراً) منذ بدء الدوريات".

مقاتلات أميركية

قال مسؤول أميركي، الخميس، إن الولايات المتحدة وافقت على إرسال طائرات "أف-16" المقاتلة من الدنمارك وهولندا إلى أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي، وذلك فور اكتمال تدريب الطيارين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسعت أوكرانيا بقوة للحصول على مقاتلات "أف-16" أميركية الصنع لمساعدتها في مواجهة التفوق الجوي الروسي.

وقال المسؤول، إن واشنطن منحت الدنمارك وهولندا تأكيدات رسمية أن الولايات المتحدة ستُسرع إجراءات الموافقة على طلبات نقل الطائرات من طراز إف-16 إلى أوكرانيا عند حصول الطيارين على التدريب.

وطلبت كل من الدنمارك وهولندا تلك التأكيدات في الآونة الأخيرة. وموافقة الولايات المتحدة لازمة لنقل أي طائرات عسكرية من حلفائها إلى أوكرانيا.

وكان من المقرر أن يبدأ تحالف من 11 دولة في تدريب الطيارين الأوكرانيين على تشغيل الطائرات من طراز إف-16 هذا الشهر في الدنمارك. وقال وزير الدفاع الدنماركي بالإنابة ترويلس بولسن في يوليو (تموز) إن بلاده تأمل في رؤية "نتائج" التدريب في مطلع 2024.

وتقود الدنمارك وهولندا العضوان بحلف شمال الأطلسي الجهود الدولية لتدريب الطيارين الأوكرانيين بالإضافة إلى أطقم الدعم، وصيانة الطائرات، وتمكين أوكرانيا في نهاية المطاف من الحصول على مقاتلات أف-16 لاستخدامها في الحرب مع روسيا.

وقال المسؤول الأميركي إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أرسل خطابين لنظيريه الدنماركي والهولندي يؤكد لهما أن الولايات المتحدة ستوافق على الطلبات.

وقال بلينكن في خطابه "أكتب للتعبير عن دعم الولايات المتحدة الكامل لنقل طائرات أف-16 المقاتلة إلى أوكرانيا وتدريب الطيارين الأوكرانيين ليصبحوا مُدَرّبين مؤهلين على الطائرة أف-16".

وأضاف "يظل من الحيوي أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد عدوان روسيا المتواصل وانتهاكها سيادتها".

وأشار بلينكن إلى أن الموافقة على الطلبات ستتيح لأوكرانيا "الاستفادة الكاملة من قدراتها الجديدة بمجرد اكتمال تدريب أول مجموعة من الطيارين".

ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) على برنامج لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات "أف-16". وسيجري افتتاح مركز للتدريب في رومانيا إلى جانب تدريبهم في الدنمارك.

دفاع جوي

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته، الخميس، إن بلاده تسلمت منظومتي دفاع جوي "إيريس-تي" من ألمانيا.

ووصف المنظومة بأنها "قوية"، وقال إن بلاده تحتاج إليها بشدة. وقدم الشكر لألمانيا لتزويدها بلاده بالأسلحة.

وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "شكراً جزيلاً لشركائنا على (إيريس-تي). ستصبح أجواؤنا محمية بشكل أفضل".

وعززت أوكرانيا دفاعاتها الجوية بمساعدة الغرب بعدما تعرضت لضربات روسية بصواريخ كروز وطائرات مسيرة منذ المراحل الأولى للعملية العسكرية الروسية.

دخول الحرب 

قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس في مقابلة عبر الإنترنت نشرت، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحاول دفع بلاده للانضمام إلى الحرب في أوكرانيا.

وقال لوكاشينكو الحليف المقرب لبوتين "أن تشرك بيلاروس... ما الذي سيسفر عنه ذلك؟ لا شيء". وتشترك بيلاروس في حدودها مع أوكرانيا وروسيا وثلاث دول من حلف شمال الأطلسي منها بولندا.

 

 

وأضاف خلال المقابلة مع ديانا بانتشينكو الصحافية الأوكرانية الموالية لروسيا "إن لم تعبروا حدودنا أيها الأوكرانيون، فلن نشارك في هذه الحرب أبداً. (لن نشارك) في هذه الحرب الساخنة. لكننا سنساعد روسيا دوماً، إنهم حلفاؤنا".

وتابع لوكاشينكو أنه يعتقد أن روسيا قد حققت بالفعل أهدافها مما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وقال إنه يجب على الجانبين الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأن يكونا على استعداد لمناقشة جميع القضايا بما في ذلك مستقبل شبه جزيرة القرم والأراضي الأخرى التي ضمتها موسكو.

وأضاف "تحققت أهدافها (روسيا) حتى الآن. لن تتصرف أوكرانيا أبدا بهذه العدوانية نحو روسيا بعد نهاية هذه الحرب، مثلما كانت تفعل قبل الحرب".

وحذر لوكاشينكو من أن بيلاروس سترد في حال حدوث عدوان خارجي، بما في ذلك اللجوء لاستخدام الأسلحة النووية التي نشرتها موسكو في أراضيها.

وقال "يمكن أن يكون هناك تهديد واحد فقط - عدوان واحد فحسب على بلدنا. إن بدأ العدوان على بلدنا من بولندا أو ليتوانيا أو لاتفيا، فسنرد على الفور بكل ما نملك".

إنتاج إيراني

أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، نقلاً عن وثائق أن روسيا تحرز تقدماً مطرداً نحو هدفها لإنتاج كميات كبيرة من أحد طرُز الطائرات المسيرة الهجومية الإيرانية التي يمكن أن تحلق لأكثر من ألف ميل وتستهدف مدناً أوكرانية.

ووفقاً للوثائق، فإن موسكو تعمل على نسختها الخاصة من المسيرة "شاهد-136"، رغم التأخيرات والعقوبات التي تؤثر على توريد قطع الغيار المطلوبة من دول أخرى.

وحصلت الصحيفة على الوثائق من مصدر قالت إنه شارك في العمل في منطقة ألابوجا الاقتصادية الخاصة بجمهورية تتارستان لكنه يعارض الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتقر إيران بإرسال طائرات مسيرة لروسيا لكنها سبق أن ذكرت أنها أرسلتها قبل بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وتنفي روسيا استخدام قواتها للمسيرات الإيرانية في أوكرانيا، إلا أن الرئيس فلاديمير بوتين دعا إلى زيادة الإنتاج المحلي للمسيرات. وقال في أبريل (نيسان)، إن قيمة صناعة الطائرات المسيرة في روسيا قد تتجاوز قريباً 20 مليار دولار.

ولم يتسن الوصول لمسؤولين روس للحصول على تعليق على التقرير.

وفرضت واشنطن عقوبات على كل من روسيا وإيران شملت كيانات وأفراداً على صلة بتصنيع المسيرات، من بينهم مسؤولون تنفيذيون إيرانيون في شركة للصناعات الدفاعية.

المزيد من دوليات