Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملاك القحطاني... انطلاقة حيوية في موسم "الجيمرز" بالسعودية

أسست رابطة نسائية للموهوبات في الألعاب الإلكترونية واللاعبات شاركن في البطولات والمنافسات الوطنية والدولية

ملاك القحطاني تمارس الألعاب الإلكترونية من 6 إلى 15 ساعة يومياً (اندبندنت عربية)

ملخص

انطلق نادي "فالار" للسيدات عام 2020 تحت مظلة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بـ10 لاعبات فقط في بدايته إلى أن وصل عددهن إلى 45 لاعبة خلال العام الحالي.

تقدم ملاك القحطاني عصارة تجاربها ومحطاتها في الأنشطة الترفيهية كمؤسس لرابطة نسائية للألعاب الإلكترونية في السعودية تحت اسم "نادي فالار للسيدات"، وهو ما يعكس شغفها وحيويتها في دفع الابتكار وتنمية المهارات، وكذلك زخم إثراء تواصل اللاعبات الإناث والألعاب بما يتواكب مع عملية التطور المجتمعي التي تشهدها بلادها على مستويات عدة.

رابطة اللاعبات

انطلق نادي "فالار" عام 2020 تحت مظلة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، إذ ضم 10 لاعبات فقط في بدايته إلى أن وصل عددهن إلى 45 لاعبة خلال العام الحالي، جميعهن بمدينة الرياض، مع توقعات بضم لاعبات جدد من مدن ومناطق سعودية عدة.

خاض النادي ثلاث بطولات حضورياً من خلال المشاركة في فعاليات وطنية، إلى جانب المشاركة في عدد من المنافسات عن بعد والتي تضم لاعبين ولاعبات من داخل وخارج السعودية.

وخلال فعاليات موسم "الجيمرز" المقام في السعودية وضع نادي "فالار" للسيدات تجربته في تعزيز الشغف بممارسة الألعاب، وذلك من خلال رابطة تضم الموهوبات اللاتي تتراوح أعمارهن بين الـ18 و39 سنة، واللائي برعن في إتقان ثلاثة أنواع من الألعاب الإلكترونية، بحسب مؤسسة الرابطة اللاعبة ملاك القحطاني، التي قالت إنها كانت تمارس اللعب بين ست و15 ساعة يومياً.

وعن تأسيس الرابطة تقول ملاك "رفعت إلى الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية طلباً لترخيص النادي حتى أتمكن أنا واللاعبات من مزاولة الأنشطة والمشاركة في المنافسات تحت مظلته، إضافة إلى تلقي الدعم المادي والمعنوي"، لافتة إلى أن "فتيات الرابطة لديهن استعداد كامل للمشاركة الحضورية في منافسات موسم (الجيمرز) الذي تنظمه السعودية".


ثقافة القوة

يعود مدلول "فالار" إلى "ثقافة شمال إنجلترا التي أتاحت للإناث الوقوف وسط المعارك صفاً إلى صف بجانب الذكور، فيما تأتي صورة الشارة على هيئة جناحي طائرة كناية عن امتلاك القوة".

ويطرح موسم "الجيمرز" الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية للعام الثاني على التوالي تجربة استثنائية تمزج بين الرياضة والترفيه بمشاركة نخبة من اللاعبين واللاعبات في بيئة محفزة على الابتكار وتنمية المواهب، وخلق دوافع الفوز بالجوائز التي تبلغ قيمتها 45 مليون دولار، من خلال اللعب في 15 بطولة تشهد تنافس المحترفات وانضمام الموهوبات الجديدات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت القحطاني "لم يكن طريق ممارسة اللعب وحصد الخبرة مفروشاً بالورد، بل كان ملغماً بالتنمر الإلكتروني الذي تفوح منه رائحة التقليل من الإناث ودورهن في الحياة".

وتابعت مؤسسة الرابطة أنه "بجانب ألفاظ خادشة للحياء أطلقها البعض علينا قولاً أو كتابة لإثنائنا عن مواصلة اللعب كان البعض الآخر لا يكف عن إلقاء البارد من القول المستفز للحد من عزيمتنا"، مشيرة إلى عبارات مثل قول أحدهم ذات مرة "عودي إلى المطبخ"، مؤكدة أن الأمر "في تراجع ملاحظ".

انعكاسات سلوكية

وتحكي القحطاني عن انعكاس المهارة الإلكترونية على الصفات الشخصية والسلوك قائلة "لو استفزني أحدهم كنت سابقاً أرد لأعبر عن غضبي، أما الآن فأصبحت أدرك كيفية التعامل، لا سيما أن القانون أسهم بشكل ملحوظ في الحد من تجاوز المتنمرين وإيقاف تجاوزاتهم".

وأوضحت اللاعبة السعودية أن "ممارسة الرياضات الإلكترونية تتطلب التركيز والحنكة واليقظة، وتسهم ممارستها باستمرار في تطوير القدرات على المحاورة والتمويه والمرور من المواقف الصعبة بجدارة".

 

 

تستطرد ملاك في قولها "المهارات التي اكتسبتها انعكست على أسلوب مواجهتي للأمور الحياتية، مثال على ذلك، إجادة مهارة التركيز في أمرين وأكثر في آن واحد، وأخذ كل الاتجاهات في الاعتبار، الأمر الذي جعلني على استعداد تام لأي رد فعل".

وأضافت القحطاني "استراتيجية القضاء على الطرف المهاجم أثناء اللعب ترتكز على الخفة والسلاسة والتمهل من خلال أداء خطوات معينة حتى أصل إلى الفوز بالطريقة الصحيحة، وهي ما أكسبتني مهارة التفكير الناقد والتفكير والاستيعاب".

جرأة السعوديات

بدوره أكد رئيس مجتمع لعبة "إي فوتبول" لكرة القدم في السعودية خالد المنصور أن التنمر الإلكتروني في تراجع ملاحظ بفضل الجهود المبذولة داخل البلاد، متابعاً "بعض الذكور يتنمرون إلكترونياً على الإناث، إذ يعتبرون أن مكانهن لا يتعدى المطبخ، بل ويتجرأون على قول ذلك صراحة".

ونوه المنصور بالجهود المبذولة لإزالة المفاهيم الخاطئة لدى البعض، لافتاً إلى أن "الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية يسهم في دفع الموهوبات نحو الانطلاق وتفجير المواهب والإبداعات، وذلك من خلال تهيئة البيئة المناسبة لهن لمواصلة اللعبة والتميز فيها".

تألق عربي

وأضاف المنصور أن "الاتحاد السعودي قدم مبادرات عدة تألقت من خلالها الفتيات الموهوبات في اللعبة بعدما أدركن أن الطريق أمامهن لإثبات أنفسهن، إذ ظهرن بمستوى طيب في بطولة كأس العرب للعبة (إي فوتبول) ضمن منافسات موسم (الجيمرز) الذي شاركن فيه بجانب الذكور في حدث يعد الأول من نوعه".

وتحظى الرياضات الإلكترونية بإقبال هائل، ووفقاً لمنظمة الأبحاث "نيوزو" فإن إجمالي إيراداتها تجاوزت نحو مليار دولار أميركي في عام 2022 من دون احتساب العائد من منصات البث المباشر، فيما يعتبر الوطن العربي الأسرع في نموها متجاوزاً أوروبا بعدد اللاعبين والقيمة السوقية للمجال، إضافة إلى عدد منصات البث.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات