Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تدين بشدة العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان

السفير الأميركي في الخرطوم قال إن الأطراف المتحاربة "غير صالحة" لحكم البلاد

سودانيون فارون من مدينة الجنينة في دارفور (رويترز)

ملخص

حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب والجوع يهددان بـ"تدمير" السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 أبريل (نيسان) في هذا البلد بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

أدانت الولايات المتحدة انتشار العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان، والذي قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مصادر يعتد بها، منها الضحايا، نسبته إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.

وقالت الوزارة في بيان إن "التقارير العديدة عن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى مثيرة للقلق البالغ. هذه الأعمال الوحشية تسهم في ظهور نمط جديد من العنف العرقي الموجه".

وأضافت "نشعر بقلق بالغ على وجه الخصوص إزاء الوضع داخل وحول مدينة نيالا جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في ظل تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".

وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة دعت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال على الفور والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين إلى خارج المدينة.

إنهاء الصراع

وقال السفير الأميركي في السودان جون غودفري، الجمعة، إن طرفي الحرب في السودان أثبتا أنهما "غير صالحين لحكم البلاد"، وإن عليهما إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية.

وكتب غودفري على منصة "إكس"، "على الأطراف المتحاربة، التي أثبتت أنها غير صالحة للحكم، إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية".

وأضاف "لقد انقلبت جهودنا مع الشركاء السودانيين والدوليين لاستعادة الديمقراطية في السودان رأساً على عقب بسبب الحرب التي تدمر البلاد الآن"، مؤكداً أن المستقبل الذي يبنيه الشعب السوداني لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يتم استعادة الأمن. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

البرهان في بورتسودان

وسط هذه الأجواء وصل رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان، مساء الخميس، إلى بورتسودان، آتياً من عطبرة (ولاية نهر النيل) بعد ساعات من تسجيله بأم درمان أول ظهور له منذ 130 يوماً خارج القيادة العامة للجيش، وتفقده قوات الجيش في منطقة كرري العسكرية وقاعدة وادي سيدنا الجوية، فضلاً عن تفقده سلاح المدفعية في عطبرة التي تبعد 300 كيلومتر شمال الخرطوم.

 

وظهر البرهان منذ بدء الحرب، في منتصف أبريل (نيسان)، أربع مرات داخل مقار للجيش في الخرطوم وسط عدد من الجنود والقادة العسكريين، في حين توقعت مصادر مطلعة أن يقوم البرهان بجولة تشمل عواصم عربية عدة لبحث إنهاء الحرب في السودان.

الحرب والجوع يهددان بـ"تدمير" السودان

من جانبها حذرت الأمم المتحدة، في بيان الجمعة، من أن الحرب والجوع يهددان بـ"تدمير" السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 أبريل (نيسان) في هذا البلد بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بأن "الحرب في السودان تثير وضعاً طارئاً إنسانياً له أبعاد هائلة. وهذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني بات يهدد بإطاحة البلاد بكاملها".

وعبر غريفيث عن قلقه إزاء انتشار أعمال العنف في السودان، وقال إن الصراع الذي طال أمده قد يدفع المنطقة بأكملها إلى "كارثة إنسانية".

وأشار إلى مخاوف محددة تتعلق بسلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، التي تعد بمثابة سلة الخبز في البلاد.

وأضاف "مئات الآلاف من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا من دون علاج".

وأسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية تبدو أعلى، لأن عديداً من مناطق البلاد معزولة تماماً، كما يتعذر دفن كثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

وفي أربعة أشهر أُجبر أكثر من 4.6 مليون شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي أكدت أن "أكثر من 700 طفل ينزح بسبب الحرب في كل ساعة تمر".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات