Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصف مدفعي و"سياسي" متبادل في الخرطوم

تسريبات ببدء البرهان مشاورات لتشكيل حكومة ومنتقدون: تطيل أمد الحرب

ملخص

الناطق الرسمي للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان قال في تغريدة على منصة "إكس" إن "الفلول" ينتظرون البرهان في بورتسودان لتكوين حكومة تصريف أعمال لإطالة أمد الحرب

زادت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، أمس السبت، على جبهات عدة في مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وأم درمان وبحري، فيما وقع انفجار ضخم نتيجة قصف الطيران الحربي لمستودع وقود يتبع لقوات "الدعم السريع" بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة تصاعد على أثره ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بشكل كثيف في وقت تبادل الطرفان القصف المدفعي باستخدام الأسلحة الثقيلة على مواقع تمركز قوات كل منهما، يعد الأعنف منذ أسابيع.

بحسب مصادر في الجيش السوداني، فإن قواته قامت بقصف مدفعي متتال استهدف مواقع "الدعم السريع" وسط وجنوب وشرق الخرطوم، كما قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش أهدافاً لـ"الدعم السريع" بمنطقة سوبا شرقي العاصمة.

في المقابل أكدت قوات "الدعم السريع" أن قواتها وجهت قصفاً مدفعياً على مواقع للجيش في القيادة العامة للقوات المسلحة، فضلاً عن قصفها بالصواريخ من مواقع تمركزها ببحري أهدافاً للجيش وسط مدينة أم درمان.

وأشار مواطنون إلى أن الطيران الحربي واصل تحليقه طوال اليوم في مدينتي الخرطوم وأم درمان، وسمعوا عدة مرات أصوات قصف مدفعي عنيف ودوي انفجارات في مناطق متفرقة من العاصمة.

وقال الجيش السوداني، إنه صد لليوم السابع هجوماً نفذته قوات "الدعم السريع" على سلاح المدرعات الواقع في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، وذلك من جهته الجنوبية الغربية، حيث أوقع خسائر كبيرة بصفوف تلك القوات.

كما أعلن الجيش السوداني عن مقتل سبعة مدنيين وجرح آخرين جراء قصف عشوائي نفذته قوات "الدعم السريع" في أحياء أم درمان القديمة.

حكومة طوارئ

في غضون ذلك، أثارت تسريبات ببدء رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان الذي تمكن من الخروج من مقر القيادة العامة لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) مشاورات مع قادة عسكريين وسياسيين لتشكيل حكومة جديدة أطلق عليها "حكومة تصريف أعمال" جدلاً واسعاً وسط القوى المدنية.

 الناطق الرسمي للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان قال في تغريدة على منصة "إكس" إن "الفلول" ينتظرون البرهان في بورتسودان لتكوين حكومة تصريف أعمال لإطالة أمد الحرب، والاستمرار في نهب المال العام، متسائلاً: هل يلبي رغباتهم على حساب الشعب؟

وتوقعت مصادر دبلوماسية سودانية أن يزور البرهان عدداً من الدول خلال الأيام المقبلة بعد وصوله مدينة بورتسودان، غداً الإثنين، تشمل كلاً من مصر والسعودية والكويت وقطر.

ويوجد قائد الجيش السوداني في مدينة عطبرة حاضرة ولاية نهر النيل منذ الخميس، حيث تفقد مقر سلاح المدفعية وجرحى العمليات الحربية في المستشفى العسكري في المدينة، فضلاً عن تفقد معسكرات النازحين الذين فروا من الحرب.

استياء من واشنطن

من ناحية أخرى، استنكرت وزارة الخارجية السودانية قول السفير الأميركي بالخرطوم جون جودفرى في تغريدة له بأن الطرفين المتحاربين في السودان لا يصلحان للحكم، وطالبت السفير بالنأي عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت الخارجية السودانية، في بيان، "لا يمثل هذا التعليق غير اللائق خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافى مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية، كما يعبر عن عدم احترام السفير الأميركي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصياً عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه".

ولفت البيان إلى أن اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفاً مكافئاً للميليشيات الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن أمنه وسلامته وأعراضه وحقه في العيش الكريم، كما أن ذلك يعد بمثابة تشجيع للميليشيات المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفاً في صراع سياسي.

وتابع البيان "تتوقع وزارة الخارجية السودانية من السفير الأميركي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب وأن ينأى عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا خصوصاً في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالات".

عنف واغتصاب

إلى ذلك دانت الولايات المتحدة تفشي العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان.

وبحسب بيان للخارجية الأميركية، فإن مصادر موثوقة، بما في ذلك الضحايا، نسبت هذا العنف إلى قوات "الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة معها.

وأشار البيان إلى أن التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى تثير القلق العميق.

وطالب البيان الأميركي الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بوقف القتال على الفور، والسماح بالمرور الأمن لجميع المدنيين إلى خارج المدينتين.

المزيد من متابعات