Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعترض مقاتلة نرويجية فوق بحر بارنتس وتسقط مسيّرة في موسكو

مقتل ستة جنود أوكرانيين بتحطّم مروحيتين قتاليتين والكرملين يقدم بديلاً عن اتفاق الحبوب

قوات أوكرانية قرب خطوط الجبهة (رويترز)

ملخص

رئيس بلدية موسكو قال إن المسيرة كانت تتجه نحو العاصمة ولا أضرار أو إصابات، بحسب المعلومات الأولية.

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن واحدة من مقاتلاتها سارعت باعتراض طائرة عسكرية نرويجية تقترب من مجالها الجوي في واقعة هي الأحدث ضمن سلسلة وقائع مماثلة.

وأضافت الوزارة في بيان أن الطائرة النرويجية انعطفت وابتعدت عن المجال الجوي الروسي بعدما اقتربت منها المقاتلة الروسية وهي من طراز "ميغ-31" فوق بحر بارنتس.

وأعلنت روسيا تدمير مسيرة أوكرانية اليوم الخميس في منطقة موسكو، بهجوم لم يوقع ضحايا بحسب رئيس بلدية العاصمة.

وأعلنت وزارة الدفاع عبر "تليغرام" صباح الخميس، أن "الدفاعات الجوية دمرت مسيرة فوق أراضي منطقة فوسكريسينسكي في محيط موسكو" إلى جنوب شرقي العاصمة، متهمة كييف بتنفيذ الهجوم.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين عبر "تليغرام" إن المسيرة كانت "تتجه نحو موسكو".

وأضاف "لم تسجل إصابات ولا أضرار بحسب المعلومات الأولية"، مشيراً إلى أن أجهزة الطوارئ في الموقع.

وأغلق مطار فنوكوفو الدولي في موسكو أمام حركة الملاحة صباح الخميس، وفق ما أوردت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء نقلاً عن الجهاز الإعلامي للمطار.

وازدادت في الأسابيع الأخيرة الهجمات بواسطة مسيرات ضد الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، مستهدفة خصوصاً العاصمة الروسية، في إطار هجوم كييف المضاد الذي بدأ أوائل يونيو (حزيران).

وأدى هجوم بمسيرات الأربعاء إلى تدمير أو إصابة طائرات عسكرية عدة في مطار بسكوف، في حادثة نادرة في شمال غربي روسيا.

من جهة أخرى أعلن الجيش الروسي تدمير مسيرات فوق مناطق بريانسك وأوريل وكالوغا وريازان في غرب موسكو، كما في القرم.

توغل أوكراني

أعلن مسؤول روسي اليوم الخميس أن "مخرّبين" أوكرانيين اثنين قتلا وأُسر خمسة آخرون كانوا توغلوا في منطقة بريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا.

وأبلغت المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا مراراً عن قصف وهجمات تقوم بها القوات الأوكرانية، بما في ذلك توغلات عبر الحدود.

وقال حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز إن عناصر من القوات الخاصة الأوكرانية وصفتهم بـ"المخربين" حاولوا تنفيذ سلسلة من "الأعمال الإرهابية على منشآت البنية التحتية للطاقة" والمنشآت العسكرية أمس الأربعاء.

وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "في منطقة نافلينسكي، تمت تصفية مسلحين اثنين واعتقال خمسة، ثلاثة منهم كانوا أصيبوا" في سياق التدابير القتالية.

وتبعد منطقة نافلينسكي نحو 40 كيلومتراً (25 ميلًا) عن الحدود الأوكرانية. ولفت بوغوماز إلى أن المجموعة استخدمت بنادق آلية أميركية الصنع وذخائر وقنابل يدوية من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ناشراً صورة لأسلحة مصادرة.

وقال في منشور آخر إن ثلاث مسيّرات أسقطت فوق المنطقة الخميس، من دون وقوع إصابات.

وأكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في بيان أنه "قمع" التوغل الحدودي الأربعاء.

وسبق أن لفتت موسكو مرات عدة إلى أن القوات الأوكرانية تستخدم أسلحة زودها بها الغرب لتنفيذ ضربات وعمليات توغل داخل الأراضي الروسية، الأمر الذي تنفيه كييف.

وفي يونيو (حزيران)، تعرضت منطقة بيلغورود لأكبر عملية توغل منذ بداية الهجوم في أوكرانيا، وقالت موسكو حينها إنها قتلت عشرات المسلحين الموالين لأوكرانيا. واستخدمت مسيّرات في الهجوم الذي تخلله قصف، ما أثار تساؤلات حول قوة الدفاعات الحدودية الروسية.

تحطّم مروحيتين أوكرانيتين

قُتل ستة جنود أوكرانيين بتحطّم مروحيتين عسكريتين أثناء مهمة قتالية في شرق البلاد الثلاثاء، وفق ما أعلن محققون الخميس.

ووقع الحادثان الثلاثاء في منطقة كراماتورسك التابعة لمنطقة دونيتسك شرقاً، ولم يقدّم مكتب الدولة للتحقيقات تفاصيل بشأن ما حدث.

وأفاد المكتب في بيان بأن "مروحيتين عسكريتين من طراز ’مي-8‘ تحطّمتا أثناء مهمة قتالية. قُتل جميع جنود القوات المسلحة الأوكرانية الستة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر أن تحقيقاُ قبل المحاكمة يجريه مكتب الدولة للتحقيقات سيركز مبدئياً على احتمال وقوع خروقات للسلامة خلال الرحلة أو أثناء الإعداد لها، وهو ما يمكن تصنيفه على أنه مخالفة جنائية. وأوضح المكتب أن التحقيق سينظر في "احتمال تخريب أو تدمير العدو للمروحيتين".

ولفت إلى أن المحققين سيدرسون البيانات من تسجيلات الرحلة وسيفحصون الوضع التقني للمروحيتين.

وتستخدم أوكرانيا مروحيات "مي-8" العسكرية في المهمات القتالية، على رغم أن الطائرة المصممة من الاتحاد السوفياتي تُستخدم عموماً في النقل. ولدى كل مروحية طاقماً من ثلاثة أشخاص.

ويبلغ عمر العديد من مروحيات "مي-8" الأوكرانية عقوداً، لكن كييف حصلت على تبرعات شملت مروحيات هجومية أكثر تطوراً من حلفائها.

اتفاق الحبوب

في سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان سيناقشان مقترحاً من موسكو يقدم بديلاً لاتفاق حبوب البحر الأسود حين يجتمعان هذا الأسبوع.

وأضافت الوزارة في بيان أن روسيا سترسل، بموجب المقترح، مليون طن من الحبوب إلى تركيا بسعر مخفض، بدعم مالي من قطر، لمعالجتها في تركيا وإرسالها إلى الدول الأكثر احتياجاً.

وقالت "نعتبر هذا المشروع البديل العملي الأمثل لاتفاق البحر الأسود".

وانسحبت روسيا الشهر الماضي من الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عام بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، ومكن أوكرانيا من تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود على رغم الحرب.

وهاجمت روسيا منذ ذلك الحين الموانئ ومخازن الحبوب الأوكرانية مراراً، مما دفع كييف والغرب إلى اتهامها باستخدام الغذاء سلاحاً في الحرب.

وتقول روسيا إنها انسحبت من الاتفاق بسبب وصول القليل جداً من الحبوب إلى الدول الأكثر فقراً واستمرار العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية بفعل العقوبات الغربية التي تؤثر في المدفوعات والتأمين والقدرة على الوصول إلى الموانئ.

ومن المقرر أن يزور فيدان موسكو يومي الخميس والجمعة للاجتماع مع لافروف، وقال الكرملين اليوم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور روسيا أيضاً قريباً.

ولم يتضح بعد الحافز الذي قد يكون لدى قطر للمشاركة في هذا الترتيب الذي اقترحته روسيا.

وتعهدت موسكو بعد انهيار اتفاق الحبوب بتوريد كميات من الحبوب المجانية لست دول أفريقية.

وقال البيان الروسي إن لافروف سيعيد تأكيد موقف موسكو في مرحلة ما بعد انهيار اتفاق الحبوب المتمثل في اعتبار أن جميع السفن المتجهة إلى أوكرانيا ربما تحمل عتاداً عسكرياً.

المزيد من دوليات