Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذيرات أممية من فرار 1.8 مليون سوداني إلى دول الجوار

البرهان يزور جوبا و"سلفاكير" الشخص الوحيد القادر على إيجاد حل للأزمة

ملخص

تحذير أممي جديد من وصول أكثر من 1.8 مليون سوداني إلى خمس دول مجاورة بنهاية 2023 ومطالب بمزيد من الدعم الإنساني.

توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، وصول أكثر من 1.8 مليون شخص من السودان إلى خمس دول مجاورة بحلول نهاية العام.

وطالبت المفوضية بجمع مليار دولار لمساعدة الفارين في غمرة تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض والوفيات، وفقاً لـ"رويترز".

ويبلغ التقدير مثلي ما توقعته المفوضية في مايو (أيار) الماضي، بعد بدء الصراع بوقت وجيز وبزيادة 600 ألف عن تقدير موقت.

وفر بالفعل أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، في خضم اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق.

قوارب الموت

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن آلاف الأشخاص وصلوا إلى مركز استقبال في جنوب السودان، مضيفة أن كثيراً منهم كانوا مرضى ومنهكين بعد رحلتهم في النيل الأبيض، ومن المنتظر أن تستقبل جنوب السودان ثلث الفارين البالغ عددهم 1.8 مليون.

وأضافت أن آخرين لقوا حتفهم على متن قوارب خلال الرحلة التي استمرت ثلاثة أيام تقريباً.

وعبرت المفوضية عن قلقها الشديد على صحة الوافدين الجدد بعد رصدها ارتفاعاً في معدلات سوء التغذية والأمراض مثل الكوليرا والحصبة في "بضع" من الدول المضيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال منسق المفوضية للاجئين في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي، مامادو ديان بالدي، "من المحزن بشدة تلقي تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها بالكامل، إذا كان لدى الشركاء موارد كافية... لم يعد من الممكن تأجيل العمل".

وذكر متحدث باسم المفوضية أن المناشدة المعدلة لجمع مليار دولار تمثل زيادة بنحو نصف مليون دولار، وتأخذ في الاعتبار اللاجئين الإضافيين وتمديد البرامج لمدة شهرين إضافيين حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وقال إن المناشدة الإقليمية الجديدة لم تجمع إلا 19 في المئة من المبلغ المطلوب.

 وبدأت المعارك في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 مليون، سواء داخل البلاد أو خارجها.

 وقال أيضاً "يتعين على المجتمع الدولي أن يتضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة، وأن يعالج النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية".

البرهان في جوبا

من ناحية أخرى، وصل قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى جنوب السودان لبحث الوضع في بلاده مع الرئيس سيلفا كير.

وهذه الزيارة الخارجية الثانية يقوم بها البرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش بقيادته وقوات "الدعم السريع" بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو، وزار البرهان مصر في 29 أغسطس (آب)، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة العلمين.

وتأتي المحطات الخارجية للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد، سعياً لإيجاد حل للنزاع الذي أدى لمقتل خمسة آلاف شخص في الأقل، وتهجير أكثر من 4.6 مليون شخص من منازلهم، ونزوحهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد وخارجها.

وكما في زيارته إلى الجارة الشمالية، يرافق البرهان إلى جنوب السودان وزير الخارجية المكلف علي الصادق ومدير جهاز الاستخبارات العامة أحمد إبراهيم مفضل، وفق بيان الرئاسة في جوبا.

ونقل البيان الرئاسي عن وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو قوله إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي تجمعه خصوصية معينة ومعرفة بالسودان، ويمكنه إيجاد حل للأزمة السودانية".

ووفق البيان، اعتبر وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، "في السودان، نعتقد أن جنوب السودان هو أفضل بلد مخول القيام بوساطة بشأن النزاع في السودان، لأننا كنا بلداً واحداً على مدى طويل ونعرف بعضنا بعضاً، نعرف مشكلاتنا ونعرف حاجاتنا".

وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011.

وشهدت الأشهر الماضية محاولات عدة للتوسط بين طرفي النزاع، لم تفلح في التوصل سوى إلى اتفاقات موقتة لوقف إطلاق النار غالباً ما كان يتم خرقها.

وكانت من ضمن هذه المحاولات لجنة رباعية منبثقة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، وتضم اللجنة كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان، إلا أن الجيش السوداني تمسك بتنحية كينيا عن رئاسة اللجنة، إذ يتهمها بتأييد قوات "الدعم السريع".

وطلب الجيش إعادة جنوب السودان رئيساً للجنة التي كانت ثلاثية قبل انضمام إثيوبيا في يونيو (حزيران) الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي