Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"رمال الحظ" فيلم هوليوودي يؤرخ قصة اكتشاف النفط السعودي

سيضم الفيلم مزيجاً من المواهب السعودية والأميركية... والمنتج يؤكد أن العالم كله سيكون مفتوناً بقصة "بئر الخير"

يسرد الفيلم القصة الحقيقية لاكتشاف النفط في السعودية وما تلا ذلك من ولادة كيان النفط والغاز الطبيعي الضخم شركة أرامكو السعودية (فيلم يتكتشرز - غيتي)

أعلنت شركة إنتاج الأفلام "باسج بيكتشرز"، التابعة للمنتج السينمائي أوري سينغر، عن إنتاجها لفيلم Sands of Fortune والتي تدور أحداثه عن الجيولوجي الأميركي ماكس ستاينكي ومرشده في الصحراء السعودية خميس بن رمثان، اللذين يعود إليهما الفضل في اكتشاف أول بئر نفط في السعودية عام 1938، ويسرد الفيلم القصة الحقيقية لاكتشاف النفط في السعودية وما تلا ذلك من ولادة كيان النفط والغاز الطبيعي الضخم شركة أرامكو السعودية.

وبحسب بيان نشرته الشركة المنتجة، الثلاثاء الماضي، اشتهر ستاينكي المولود في ولاية أوريغون، وتلقى تعليمه في ستانفورد بخبرته في الجيولوجيا، إضافة إلى طبيعته الحازمة وروح المغامرة، بينما كان خميس بن رمثان بدوياً ومرشداً له معرفة عميقة بالصحراء، وعمل كدليل للجيولوجيين الأميركيين الذين ينقبون عن النفط في ثلاثينيات القرن العشرين.

قصة مذهلة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الإنتاج أوري سينغر: "إن قصة أرامكو هي شهادة على براعة الإنسان والتأثير المذهل الذي يمكن أن يحدثه اكتشاف واحد على العالم. هذه قصة يعرفها جميع السعوديين، لكنني أعتقد أن العالم بأسره سيكون قريباً مفتوناً كما كنت عندما سمعت عن هذا للمرة الأولى".

يذكر أنه تمت كتابة سيناريو الفيلم من قبل بيرني كامبل، وهو استراتيجي وكاتب خطابات، وأمضى سنوات من حياته في السعودية، والتقى سينغر بكامبل خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث بدآ المناقشات حول الفيلم الروائي الطويل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول منتج الفيلم "لقد عملنا معاً على هذا لفترة من الوقت. بيرني هو الأنسب لإحياء هذه القصة، بخاصة بالنظر إلى تجربته على أرض الواقع في السعودية".

سيضم الفيلم مزيجاً من المواهب السعودية والأميركية على الشاشة، وتجري العديد من شركات الإنتاج المحلية محادثات مع الشركة المنتجة "باسج بيكتشرز" للتعاون في الفيلم.

بداية التنقيب

منح الملك عبدالعزيز آل سعود امتياز التنقيب للمرة الأولى لشركة نفط بريطانية في وقت مبكر من عام 1923، ورغم أن محاولات الشركة لم تسفر عن شيء، لكن الآمال بعثت في النفوس مجدداً، وكان السر وراء ذلك اكتشاف النفط في مملكة البحرين عام 1932، ما عزز احتمالات تواجده في بقية أرجاء منطقة الخليج العربي، خصوصاً مع النجاحات السابقة في إيران والعراق.

في عام 1933 منح الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود امتيازاً آخر إلى شركة "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا" (سوكال) الأميركية للتنقيب عن النفط في السعودية (شركة شيفرون حالياً) حينها، تم إنشاء شركة تابعة لها سميت بـ"كاليفورنيا أرابيان ستاندارد أويل كومباني" (كاسوك) لتشرف على اكتشاف النفط في السعودية.

 

وبدأ العمل على الفور، فبعد مسح صحاري السعودية لتحديد مواقع النفط، بدأت أعمال حفر الآبار في عام 1935. وبعد سنوات من الجهد المضني من دون أي نجاح يذكر، قرر المسؤولون التنفيذيون في سوكال في عام 1937 الاستعانة بمشورة كبير الجيولوجيين ماكس ستاينكي، الذي أشار عليهم من واقع خبرته الطويلة في العمل الميداني بأن يستمروا في أعمال الحفر.

وفي عام 1938 شهد إرساء أولى لبنات ازدهار مستقبل السعودية ليُثبت رؤية ماكس ستاينكي حول استمرار الحفر، لتتوصل السعودية إلى كميات تجارية من النفط في بئر الدمام رقم 7، الذي حفر حتى عمق 1440 متراً، وأطلق عليها اسم "بئر الخير".

رحلة أرامكو

وفي الأول من مايو (أيار) 1939 استقبل العالم باكورة النفط السعودي، وتم تعبئة أول ناقلة بالنفط الخام من ميناء رأس تنورة، ويُعدّ هذا اليوم بمثابة يوم تاريخي وعلامة فارقة، ربط السعودية بالعالم الصناعي، وفتح الباب على مصراعيه لفرص ازدهار البلاد ومواطنيها.

وبدأ بعدها ميلاد أرامكو التي لم تكن اليوم لتصبح عملاق النفط عالمياً أقل تحدياً من رحلة الميلاد والوجود المحفوفة بروح المغامرة، فبينما كانت الفرص تلوح في الأفق إبان الأربعينيات، وكانت النجاحات آخذة في التراكم، حوّلت شركة "كاسوك" اسمها إلى شركة الزيت العربية الأميركية (أرامكو).

اقرأ المزيد

المزيد من سينما