ملخص
تم التوصل إلى القرار حوالى الساعة الخامسة صباحاً بعد أكثر من سبع ساعات من الاجتماعات
اتخذت الحكومة الإسبانية اليوم الأربعاء خطوة ربما تكون نهاية أزمة مقاطعة نجمات كرة القدم في إسبانيا للمنتخب الوطني، إذ جرى الاتفاق مع الجهة الممثلة للاعبات الفائزات بكأس العالم في أستراليا على إنهاء المقاطعة على أن يجري الاتحاد الإسباني للعبة "تغييرات فورية وعميقة" على هيكله الإداري.
وتم التوصل إلى القرار حوالى الساعة الخامسة صباحاً بعد أكثر من سبع ساعات من الاجتماعات في فندق في أوليفا، على بعد ساعة من مدينة فالنسيا، شاركت فيها لاعبات ومسؤولون في الاتحاد الإسباني والمجلس الوطني للرياضة في إسبانيا واتحاد اللاعبات المحترفات.
وقال رئيس المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا فيكتور فرانكوس "سيتم إنشاء لجنة مشتركة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمجلس الوطني واللاعبات لمتابعة الاتفاقيات التي ستوقع غداً".
"أبدت اللاعبات قلقهن بشأن الحاجة إلى تغييرات عميقة في الاتحاد الإسباني ونحن ملتزمون إجراء هذه التغييرات على الفور".
ولم يوضح فرانكو ولا رئيس اللجنة الوطنية لكرة القدم النسائية رافائيل ديل آمو، طبيعة هذه التغييرات واكتفيا بالقول، إنه سيعلن عنها قريباً".
وقالت رئيسة اتحاد اللاعبات المحترفات في إسبانيا أماندا غوتيريز "حدث تقارب في وجهات النظر على حسب وصف اللاعبات، إنها بداية طريق طويل، ومرة أخرى، أظهرت اللاعبات تماسكهن وقررت الغالبية العظمى البقاء من أجل التوصل إلى اتفاق".
وشهد أمس الثلاثاء تصاعد حدة الأزمة بين الاتحاد الإسباني وعدد من نجمات الكرة الإسبانية على خلفية مطالبتهن بإصلاحات جذرية داخل الكيان الحاكم للعبة في البلاد بعد استقالة الرئيس لويس روبياليس بعد واقعة تقبيل نجمة الفريق جيني إيرموسو خلال الاحتفالات باللقب العالمي.
وكان يوم الجمعة الماضي، هو الموعد المحدد لإعلان القائمة الأولى لمنتخب الكرة النسائية الإسبانية بقيادة المدربة الجديدة مونتسي تومي، التي تولت المهمة خلفاً لخورخي بيلدا الذي أقيل بسبب دعم روبياليس.
ولكن في ظل مقاطعة 39 لاعبة للمنتخب الوطني وتوقيعهن على بيان للمطالبة برحيل بعض الشخصيات الإدارية العاملة في اتحاد الكرة الإسبانية قبل العودة لحمل قميص الفريق الوطني، تأجل إعلان القائمة حتى أول من أمس الإثنين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستدعت تومي 23 لاعبة بينهن 15 من الفائزات بكأس العالم، وذلك على رغم إعلانهن عن استمرار مقاطعة المنتخب، فيما استبعدت جينيفر إيرموسو بحجة حمايتها.
وأصدرت إيرموسو بياناً رسمياً قالت فيه، إن قرار استدعاء اللاعبات المقاطعات للمنتخب دليل على "عدم حدوث تغيير" في الاتحاد الإسباني للعبة.
وأضافت المهاجمة البالغة من العمر 33 سنة عبر منصة "إكس" "اللاعبات على يقين من أنها استراتيجية أخرى للتقسيم والتلاعب للتخويف وتهديدنا بالتداعيات القانونية والعقوبات المالية، وهذا دليل قاطع على أنه حتى اليوم لم يتغير أي شيء".
وانضمت بعض اللاعبات إلى المعسكر التدريبي على رغم تهديداتهن بمقاطعة المنتخب احتجاجاً على التمييز الجنسي وعدم المساواة بالرجال.
وسبق أن قالت ميسا رودريغيز وأولغا كارمونا وأويهاني هرنانديز وإيفا نافارو وتيري أبييرا، إنهن لن يلعبن للمنتخب الإسباني حتى تحدث تغييرات في الاتحاد الإسباني، لكنهن وصلن إلى الفندق بجوار مطار مدريد.
وتوقع مصدران مقربان من اللاعبات حضور كل أفراد التشكيلة في ظل تعرضهن لتهديدات.
ورداً على سؤال حول مدى سعادتها باختيارها لتشكيلة إسبانيا، قالت ميسا رودريغيز عند وصولها إلى الفندق "لا".
وكان تصاعد الأزمة يتجه إلى فرض عقوبات على اللاعبات المقاطعات للمنتخب، أكد رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا فيكتور فرانكوس أنه "في حال عدم حضور اللاعبات، يجب على الحكومة تطبيق القانون".
وتشبثت اللاعبات الرافضات الانضمام للمنتخب الوطني بقوانين الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) التي تنص على عدم إلزام اللاعبين الحضور للمنتخب الوطني إذا لم يتم إخطارهم قبل 15 يوماً، لكن القانون الرياضي الإسباني يجبر اللاعبين على الانضمام للمنتخب الوطني ويعتبر رفض الانضمام للمعسكرات الدولية بمثابة مخالفة خطرة.
ويعاقب على الانتهاكات الجسيمة للقانون بغرامة تتراوح بين ثلاثة آلاف و30 ألف يورو، وقد يعاقب البعض بالاستبعاد من اللعب الدولي ما بين عامين و15 عاماً.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم بدأ بالفعل في إعداد تغييرات موسعة لبنيته الإدارية، وأن أهم المسؤولين المتوقع رحيلهم خلال ساعات هم الأمين العام للاتحاد أندرو كامبس، ورئيس لجنة النزاهة ميغيل غارسيا كابا ومدير التسويق روبين ريفيرا.