ملخص
يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن قمة لزعماء دول جزر المحيط الهادىء غداً الإثنين وبعد غد الثلاثاء.
يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن قمة لزعماء دول جزر المحيط الهادىء غداً الإثنين وبعد غد الثلاثاء في مسعى لمواجهة تصاعد نفوذ الصين التي تعمل على ترسيخ وجودها في المنطقة بعد عام على قمة مماثلة في واشنطن.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إنه من المقرر أن يعلن بايدن عن موقف أميركي أكثر حزماً في المنطقة، وتمويل مشاريع البنية التحتية وتعزيز التعاون البحري، خصوصاً لمكافحة الصيد غير القانوني.
وسيجمع المنتدى دولاً وجزراً منتشرة عبر المحيط الهادىء من أستراليا إلى أرخبيلات ذات كثافة سكانية منخفضة ودول صغيرة.
وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض لم يشأ الكشف عن اسمه أنه "لا شك في أن هناك دوراً ما لعبته الصين في كل هذا، إن إصرارها ونفوذها بما في ذلك داخل هذه المنطقة، كان عاملاً يتطلبان منا الحفاظ على تركيزنا الاستراتيجي".
وسيغيب رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوفاغاري وهو حليف وثيق لبكين عن هذه القمة.
وكانت جزر سليمان وقعت في أبريل (نيسان) اتفاقاً أمنياً مع بكين يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها.
ولم يرغب سوفاغاري الذي شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في البقاء، بينما اعترف مسؤول أميركي كبير آخر "نشعر بخيبة أمل لاختياره عدم حضور هذه القمة الخاصة للغاية".
ويهدف الاجتماع أيضاً إلى إعادة التفاوض لتجديد "اتفاق الارتباط الحر" مع جزر مارشال التي تنتهي شروطها الحالية بحلول السبت المقبل.
وبموجب هذا الاتفاق الذي أبرمته واشنطن أيضاً مع كل من ميكرونيزيا وأرخبيل بالاو، وهي مناطق كانت خاضعة سابقاً للإدارة الأميركية، يسمح للولايات المتحدة بوجود عسكري في هذه الجزر.
وفي المقابل، فإن واشنطن تقدم مساعدات اقتصادية وضمانات أمنية، وبإمكان سكان هذه الجزر العيش والعمل في الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتطالب جزر مارشال بأن تأخذ واشنطن في الاعتبار ضمن أي شراكة جديدة، آثار تسببت بها حملاتها التجريبية النووية الضخمة في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
وتأمل إدارة بايدن، بحسب المسؤول، في الإعلان عن "تقدم كبير للغاية" في هذه المفاوضات، إذ أعدّ الرئيس الأميركي برنامجاً لهذه القمة التي ستبدأ بحضور مباراة رياضية.
وسيسافر القادة في القطار اليوم الأحد إلى بالتيمور حيث سيحلون ضيوف شرف على مباراة لكرة القدم الأميركية بين فريقي "ذا ريفنز" و"ذا كولتس" من إنديانابوليس.
ويضم جدول أعمال غد اجتماعات، إضافة إلى غداء مع بايدن، ومن المقرر عقد اجتماعات بعد غد مع زعماء هذه الدول وكبار المسؤولين في مجال المناخ والاقتصاد، فضلاً عن لقاءات في الكونغرس.
وستعلن الولايات المتحدة عن إقامة روابط دبلوماسية مع جزر كوك ونيوي، وهي منطقة صغيرة يعيش فيها أقل من ألفي شخص.
وقامت واشنطن بفتح سفارات في جزر سليمان وتونغا، وتسعى إلى تدشين سفارة العام المقبل في فانواتو.
وسيكشف الأميركيون أيضاً عن مساعدات في البنى التحتية، بما في ذلك تخصيص دعم مالي لكابلات الاتصالات تحت البحر.
وإضافة إلى ذلك، يسعى البيت الأبيض إلى اقتراح انضمام دول المحيط الهادىء إلى "الرباعية" وهي منتدى دفاعي يجمع الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان ويتعلق بالمراقبة البحرية، خصوصاً لتعقب السفن المتورطة في الصيد غير القانوني.