ملخص
اجتماعات بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري (روشن) للمحترفين لزيادة عدد اللاعبين الأجانب في الموسم المقبل
يسعى المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لمواصلة تطوير مسابقات كرة القدم، خلال السنوات المقبلة، بعد الناتج الإيجابي الذي ظهر على دوري "روشن" منذ انطلاق الموسم الحالي خصوصاً بعد موسم الانتقالات الصيفي الاستثنائي الذي نافس خلاله أقوى دوريات العالم على الصفقات.
وشهدت الانتقالات الصيفية الماضية في الدوري السعودي للمحترفين، تعاقد الأندية مع كتيبة من أفضل اللاعبين في الدوريات الأوروبية مما ساعد على زيادة شعبية البطولة وارتفاع القيمة التسويقية لها في الموسم الحالي، مما انعكس على الأداء الفني في النسخة الحالية من "روشن".
زيادة عدد المحترفين الأجانب
ويدرس الاتحاد السعودي لكرة القدم رفقة رابطة الدوري السعودي للمحترفين في الوقت الحالي لزيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في المواسم المقبلة، من أجل رفع القيمة الفنية للبطولة بجانب مواصلة التطوير على المستوى التعاقدي الذي بدأ بصفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو وانتقاله إلى النصر في يناير الماضي، وتبعه كثير من النجوم خلال انتقالات الصيف الماضي.
وكشفت صحيفة "الرياضية" السعودية، عن اجتماع مرتقب بين رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل والأمين العام إبراهيم القاسم، والرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين سعد اللذيذ والمدير الفني للرابطة ناصر لارجيت بجانب وجود ممثل عن لجنة المسابقات، من أجل مناقشة قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب خلال المواسم المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجلسة تعد أولية من أجل وضع خطوات للسير عليها من أجل اعتماد القرار بزيادة عدد اللاعبين الأجانب في الموسم المقبلة، ورفع الأمر لمجلس الإدارة من أجل التصديق عليه والتطبيق من نسخة 2024 – 2025 من دوري "روشن".
وأكدت "الرياضية" أن الاتحاد السعودي والرابطة يدرسان في الوقت الحالي زيادة اللاعبين الأجانب إلى 10 بدلاً من ثمانية فقط، كما هو معمول به في النسخة الحالية من دوري "روشن".
وشهدت الفترة الماضية تأكيدات من المسؤولين حول هذا الأمر، على رأسهم رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، الذي أكد أنهم بالفعل يفكرون في زيادة عدد اللاعبين الأجانب بداية من الموسم المقبل طبقاً لرغبة الأندية.
وقال المسحل في تصريحات تلفزيونية "في كأس العالم كان لاعبي المنتخب السعودي هم الأقل مشاركة مع أنديتهم، ولكن قدموا أداء مميزاً للغاية، وهذا قد يعود إلى الاحتكاك مع اللاعبين الأجانب في منافسات الدوري، الذي رفع من مستواهم".
وأضاف رئيس الاتحاد السعودي "في الوقت الحالي يتاح لكل ناد في دوري روشن التعاقد مع ثمانية لاعبين أجانب، وندرس بالفعل رفع عدد اللاعبين لتسعة لاعبين أو 10، ولكننا سنفحص الأمر جيداً للوصول إلى أفضل قرار في المواسم المقبلة".
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أبدى مرونة في هذا الأمر، بخاصة قبل انطلاق الموسم الحالي عندما أصدر قراراً بالسماح للأندية تسجيل عدد مفتوح من اللاعبين الأجانب في القائمة أثناء فترات الانتقالات الرسمية، وحدد موعد 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، لتحديد القائمة النهائية التي سيخوض بها الموسم وتتضمن ثمانية لاعبين أجانب فقط.
وتمت الموافقة في الوقت نفسه على أن يوجد ثمانية لاعبين أجانب في قائمة الفريق بأي مباراة بعدما كان يسمح بوجود سبعة لاعبين فقط خلال المواسم الماضية، وهو ما أسهم في رفع مستوى المباريات والمنافسة في الموسم الحالي من دوري "روشن".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تطور عدد الأجانب
شهد دوري للمحترفين خلال الـ10 سنوات الأخيرة تطورات كثيرة في شأن عدد اللاعبين الأجانب في البطولة، وفي 22 يونيو (حزيران) 2022، قرر الاتحاد السعودي زيادة عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق من أربعة إلى ستة وهي تعد الطفرة الأولى التي تفتح الطريق أمام رفع الحالة الفنية للبطولة، وتوالت القرارات الاستثنائية بعدها في شأن زيادة عدد اللاعبين الأجانب.
وفي 11 يناير (كانون الثاني) عام 2018 رفع الاتحاد السعودي عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في كل فريق إلى سبعة لاعبين ولكن على أن يوجد أحدهم في قائمة البدلاء، ولا يجوز أن يوجدوا جميعهم داخل المستطيل الأخضر في آن واحد، وهذا ما أسهم في تطور الأداء في البطولة خلال المواسم الماضية ورفع من مستوى اللاعب السعودي بعد الاحتكاك بمدارس كرة القدم المختلفة.
سوق انتقالات استثنائية
وقدم الدوري السعودي للمحترفين موسم انتقالات تاريخياً واستثنائياً في الصيف الماضي، بضم كتيبة من نجوم الكرة الأوروبية على رأسهم لاعب الهلال البرازيلي نيمار دا سيلفا، ولاعب الاتحاد الفرنسي كريم بنزيما، وجناح الأهلي الجزائري رياض محرز، والسنغالي نجم النصر ساديو ماني، وغيرهم من اللاعبين الذين كانوا أهدافاً لكبار أندية أوروبا.
واحتل الدوري السعودي للمحترفين المركز الثاني من حيث الإنفاق على الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، خلف المتصدر الدوري الإنجليزي، وهذا يعكس مدى اهتمام المسؤولين بتطوير البطولة بضم أبرز اللاعبين حول العالم.
ووصلت قيمة الصفقات التي أبرمت في الصيف الماضي بالدوري السعودي لـ956.88 مليون يورو (1 مليار دولار) خلف الدوري الإنجليزي الذي أنفق 2.80 مليار يورو (2.93 مليار دولار)، وكانت الصفقة الأغلى في موسم الانتقالات هي ضم الهلال للبرازيلي نيمار قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي بمقابل مادي وصل إلى 90 مليون يورو (94.18 مليون دولار).