Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النساء الـ7 اللواتي يخضن معركة خلافة سوناك على زعامة المحافظين

7 عرائس لحزب متوحد؟ شون أوغاردي يكشف النقاب عن المرشحين الأوفر حظاً لتسلم دفة قيادة الحزب – وأولئك النواشز المصممين على إثارة المتاعب

"لطالما كان حزب المحافظين قادراً على إثارة المفاجآت بقياداته" ... ومن بينها سوناك تفسه (رويترز)

ملخص

7 عرائس لحزب متوحد؟ شون أوغاردي يكشف النقاب عن المرشحين الأوفر حظاً لتسلم دفة قيادة الحزب – وأولئك النواشز المصممين على إثارة المتاعب: النساء الـ7 اللواتي يخضن معركة خلافة سوناك على زعامة المحافظين

من المذهل والرائع في ما يخص الزعيم القادم لحزب المحافظين أنه سيكون امرأة على نحو شبه مؤكد (سبق للحزب بالطبع أن ترأسته سيدة ثلاث مرات). ليس ذلك فحسب، بل هناك فرصة معقولة لأن تكون الرئيسة من ذوات البشرة الملونة – وهي سابقة أخرى للحزب، وللسياسة البريطانية بالتأكيد. إنه أمر تاريخي وجيد لبريطانيا، على الأقل في هذا الإطار.

باحتمال تقريبي، فإن المتنافسات اللاتي يتسابقن بالفعل في مضمار المناورة من أجل الفوز هن: كيمي بادينوك، وبيني موردونت، وسويلا بريفرمان، وبريتي باتل، وكلير كاونتينيو، وجيليان كيغان، وليز تراس التي مثلت مفاجأة لا تصدق. قد تقول إنهن أشبه بسبع عرائس لحزب يعيش في عزلة. إلا أنهن يمثلن مفارقة مثيرة للاهتمام مع الصورة الذكورية والراكدة التي يجسدها كير ستارمر في حال فوزه برئاسة الوزراء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالنظر إلى أن موردونت وبادينوك أحرزتا تقدماً كبيراً في الطريق نحو قيادة الحزب في العام الماضي، فإن طموحاتهما اليوم معروفة تماماً، ويمكن اعتبارهما من المشاركات تلقائياً في سباق الزعامة. ولولا ممارسة قدر كبير من ضبط النفس إزاء الضرر الذي يمكن أن تلحقه حملة طويلة الأمد بالحزب وبالبلاد برمتها، لكانت موردونت تتربع اليوم على منصب رئيس الوزراء بصورة شبه مؤكدة.

فقد حلت في المرتبة الثانية بعد سوناك في اقتراع أعضاء البرلمان البريطاني على رئاسة الوزراء، ولربما كانت قادرة على الفوز بأصوات الأعضاء في المرحلة النهائية للاقتراع، إلا أن ذلك كان من شأنه إطالة عمر الفوضى السياسية. وكان يجب على سوناك مكافأتها بدور محوري عندما وصل إلى سدة رئاسة الوزراء، ولكن تلك قصة أخرى. وقد ألفت موردونت كتاباً بعنوان "أعظم"، شرحت فيه رؤيتها. فهي تفتخر بجذورها العائلية الضاربة في البحرية الملكية، وهي قادرة على تحقيق أداء عالي الكفاءة في تمثيل الحكومة أمام مجلس العموم.

وللمرة الثانية، ستجد موردونت نفسها في مواجهة بادينوك (التي كانت قد حلت رابعة في أولى المسابقتين اللتين أجريتا العام الماضي). وتحظى بادينوك بأفضلية كونها محافظة أكثر من موردونت من الناحية الاجتماعية، وهي تشغل حالياً منصب وزيرة المساواة، ولم تفوت فرصة قط لانتقاد "أجندة الوعي" وإبداء مشاعر متشككة تجاه المتحولين جنسياً.

قد لا يبدو الأمر جللاً بالنسبة إلى معظم الناس، لكن موردونت كانت هي بدورها وزيرة للمساواة في السابق أيضاً، وأعلنت في البرلمان منذ بضع سنوات أن "الرجال المتحولين جنسياً يعتبرون رجالاً، والنساء المتحولات جنسياً يعتبرن نساءً"، وذلك تزامناً مع إصدار "قانون الاعتراف بالنوع الاجتماعي". وهذا الأمر لا يتناغم مع المزاج الحالي للقاعدة الشعبية للحزب.

نشرت موردونت أخيراً تغريدة تقول فيها: "أنا امرأة من الناحية البيولوجية. إذا قمت بإجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم أو الثدي، فسأبقى امرأة، كما أن بعض الأشخاص الذين ولدوا ذكوراً ثم خاضوا عملية الاعتراف بالنوع الاجتماعي، هم أيضاً إناث من الناحية القانونية، ولكن ذلك لا يعني أنهن نساء من الناحية البيولوجية، مثلي".

يمكننا أن نتوقع قدراً أكبر من هذا النوع من التصريحات في مثل هذا الوقت من العام المقبل إذا خلص سباق الزعامة إلى نهائي "موردونت ضد بادينوك". فكلتاهما لها قاعدة شعبية كبيرة، غير أن بادينوك تحظى بدعم ذي حدين من قبل مايكل غوف.

أما سويلا بريفرمان، فقد تراجعت شعبيتها لدى الناشطين خلال العام الماضي، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا بفشلها الذريع في "منع قوارب الهجرة" أو ترحيل حتى ولو لاجئاً واحداً إلى رواندا، فقد كان خطابها أعلى سقفاً بكثير من إنجازاتها الفعلية.

وللتعويض عن ذلك، نجدها اليوم الأكثر حيوية بين نشطاء حكومة الظل لخلافة سوناك، ولعلها صريحة أكثر من اللازم في إظهار هذا الأمر.

وقد كان خطابها أمام المعهد الأميركي لأبحاث السياسة العامة مصمماً بعناية ليكون محافظاً وجاذباً للاهتمام، كما ظهر ذلك جلياً، فقد سعت بحدسها إلى تشنيف آذان الأعضاء بما يريدون سماعه، مثل تلك الفكرة الخطرة التي مؤداها أن "التعددية الثقافية قد فشلت"، ولكن ربما كانت تبالغ في الأمر.

ومن المعلوم أن صديقها المقرب ومعلمها، السير جون هيز، رجل ذو آراء يمينية متشددة على نحو غير اعتيادي، وليس بممثل للحزب البرلماني، حتى في هذه الأيام.

يتعين على من يريد الوصول إلى زعامة الحزب أن يكون أحد المتنافسين النهائيين وأن يواصل النجاح ليتم إدراجه في ورقة الاقتراع النهائية. وليس لدى بريفرمان الوفرة المطلوبة من الداعمين هناك، على رغم أنها (أو ربما لأنها) شغلت لمرة واحدة منصب نائب رئيس "مجموعة البحوث الأوروبية" العدمية.

لطالما كان حزب المحافظين قادراً على إثارة المفاجآت بقياداته، فقد جرت عادته على هذا النحو، وليس أقل دليلاً على ذلك من أسماء مثل: مارغريت ثاتشر، وجون ميجر، وويليم هيغ، وإيان دنكن سميث، وديفيد كاميرون، وسوناك، فقد كانوا جميعهم فائزين غير متوقعين برئاسة الحزب.

ومن هنا فمن المحتمل أن تكون زعيمة المعارضة القادمة إحدى ثلاث شخصيات نسائية هن كاونتينيو أو كيغان أو تراس. إلا أنهن جميعاً لديهن عيوبهن، فكاونتينيو هي الأقل خبرة والأصغر سناً، وكانت مقابلتها مع صوفي ريدج حول "ضريبة اللحوم" مفجعة جداً ولا بد أن تحرمها أهليتها للزعامة على المدى القصير.

من جهة أخرى، لربما رسخت كيغان موطئ قدميها نتيجة فضيحة "الخرسانة المسلحة الخلوية المعقمة"، إذ بدت أشبه بماري أنطوانيت وهي تطلب الشكر غير منتبهة لميكروفونها المفتوح على الملأ، الأمر جعلها تبدو مؤهلة للمنصب. أما تراس، فسجلها يتحدث عن نفسه. فهي تحرز تقدماً في إقناع الأعضاء بأنها ضحية مؤامرة حيكت ضدها، ولا يزال البعض مستائين منها لاضطرارها إلى الاستقالة من منصب رئاسة الوزراء العام الماضي، ولكن زملاءها من أعضاء البرلمان يعلمون جيداً أن ذلك أفضل من أن يجدوا أنفسهم في مواجهة كارثة مصغرة جديدة في شأن الميزانية.

لم آت على ذكر الرجلين الأكثر كفاءة لأنه لا يبدو أن حظوظهما في هذا السباق وفيرة: فجيمس كليفرلي محبوب وله شعبيته الكبيرة، ولكنه لا يعطيك انطباعاً بأنه يعد العدة للفوز بزعامة المعارضة.

وبهذا يبقى أمامنا بوريس جونسون، الذي يمكنه للوهلة الأولى أن يهزم جميع منافسيه. ومع ذلك، فإن وصمة الماضي لا تفارقه، وارتباطه الشخصي الوثيق بالخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لم يعد رصيداً داعماً له في أوساط الناخبين البتة، وما لم يستطع بطريقة أو بأخرى أن يصبح عضواً في البرلمان، فلن يكون مؤهلاً لسباق الزعامة. إلى جانب ذلك، فمن الأفضل أن تؤول الزعامة لامرأة، إذ من المناسب تماماً لمثل هذا الشوفيني أن يكون تحت قيادة أنثى أصغر منه سناً وأكثر ذكاءً، وذلك سبب وجيه آخر لأن يمضي الحزب قدماً بوجه أنثوي جديد.

© The Independent

المزيد من تقارير