ملخص
الأمم المتحدة قلقة إزاء منح موسكو جوازات سفر في أراض أوكرانية
أعربت الأمم المتحدة ليوم الإثنين عن قلقها العميق حيال قيام موسكو بمنح جوازات سفر روسية "بشكل جماعي" على الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها وحرمانها الأشخاص الذين يرفضونها من الخدمات الأساسية.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن السكان الذين لا يقبلون الجنسية الروسية في هذه الأراضي يحرمون الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية، وهم أكثر عرضة لخطر الاعتقال التعسفي.
وقالت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف "بعد مرور أكثر من عام ونصف على الهجوم المسلح واسع النطاق الذي شنه الاتحاد الروسي على أوكرانيا، ما زلنا نشهد انتهاكات صارخة ومتواصلة لحقوق الإنسان".
وأضافت الناشف أمام مجلس حقوق الإنسان في مناقشة حول أحدث تقرير لمفوضية حقوق الإنسان حول الحقوق في أوكرانيا إنه في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا "لاحظنا بقلق عميق سياسة منح الجنسية بشكل جماعي للسكان".
وتابعت نائبة المفوض الأممي "يجد الأفراد الذين يختارون عدم قبول جوازات السفر الروسية أنفسهم محاصرين في شبكة من الإقصاء، ويحرمون من الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية"، وقالت أيضاً "يفاقم ذلك خطر الاعتقال التعسفي للأشخاص الذين يقاومون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتصدر روسيا منذ سنوات جوازات سفر للأوكرانيين في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق دونباس وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمتها.
لكن منذ شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب الواسعة ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تعززت حملة منح جوازات السفر.
وقال خبراء وسكان لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم بحاجة إلى أوراق ثبوتية صادرة عن السلطات الروسية من أجل مجموعة من المعاملات مثل الحصول على مزايا حكومية والحصول على وظيفة أو الاحتفاظ بها والحصول على الرعاية الطبية.
وفي أبريل (نيسان) وقع بوتين مرسوماً يسمح بترحيل الأوكرانيين في المناطق المحتلة إذا لم يحصلوا على جواز سفر روسي بحلول الأول من يوليو (تموز) 2024.
وأشارت الناشف إلى أن "التعذيب يبقى حقيقة وحشية" للمدنيين وأسرى الحرب الذين تحتجزهم روسيا، لافتة إلى أن الناجين "يصفون القسوة التي يصعب تصورها"، بما في ذلك التعرض لصدمات كهربائية وعنف جنسي وضرب مبرح.
وأضافت المسؤولة الأممية "أُجبر عدد لا يحصى من الأسرى على الثناء على الاتحاد الروسي، وتعلم وغناء الأغاني الروسية، وتعرضوا للضرب المبرح بسبب تحدثهم بالأوكرانية".
من جهته قال ممثل موسكو ياروسلاف إرمين لمجلس حقوق الإنسان إن المفوضية السامية "تواصل تبرئة كييف وإلقاء اللوم على جرائم السلطات الأوكرانية على بلدنا".
وأضاف إرمين "نحن نعارض بشكل أساسي المنهجية والمحتوى والاستنتاجات" التي تضمنها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان.