Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حان وقت إعادة التفكير في ما تعنيه المرحلة الرابعة من السرطان

يبدو التشخيص بالمرحلة الرابعة من السرطان بالنسبة إلى كثيرين كأنه نهاية الطريق، لكن بفضل التطور العلمي بات المرضى يعالجون اليوم وكأنهم مصابون بأي مرض آخر يمكن إدارته لفترة طويلة من الزمن

لعب كريس إيفانز دوراً جوهرياً في إحداث تحول ثوري في علاجات السرطان، وهو حالياً يلقب بـ"إيلون ماسك" علاجات السرطان (كريس إيفانز)

ملخص

أحد كبار المتخصصين في السرطان يشرح لماذا باتت اليوم المرحلة الرابعة من مرض السرطان شبيهة بأي مرض آخر.

في مثل شهر ديسمبر (كانون الثاني) المقبل قبل 60 عاماً مضت، وفي بلدة بورت تالبوت بمقاطعة ويلز، تلقى كريس إيفانز أول مجموعة أدوات كيماوية كهدية لمناسبة عيد الميلاد. يقول العالم المرموق والشريك المؤسس لصندوق التوعية بالسرطان متذكراً: "كان عمري ست سنوات. كنت مجرد صبي بسيط من ويلز، وقد ظننت حينها أنني سأعالج جميع مرضى السرطان في الشارع الذي أقطن به".

يقول إيفانز إنه كان يشعر آنذاك بأن مرض السرطان تسبب في وفاة عديد من الناس من حوله، لذا قرر أنه سيجد علاجاً له. ويضيف "كنت أتذكر وأنا صبي صغير كيف كانت والدتي تشعر بالحزن والاستياء عندما تحتضر سيدة في شارعنا بسبب السرطان، أو عندما أخبرني والدي أن جون الذي كان يقطن في أول الطريق سيموت قريباً بعد أن أصيب بالسرطان. ولطالما كنت مفتوناً بالعلم منذ نعومة أظفاري، لذلك قررت أنني سأخترع جرعة دواء، وأهزها في الأنبوب البلاستيكي في مجموعتي الكيماوية، ثم أعالج بها جميع المصابين بالسرطان من حولي، ذلك كان هدفي. وعندما بلغت من العمر 12 سنة، أدركت أنني ربما لست بارعاً بما فيه الكفاية، ومجموعتي الكيماوية الصغيرة لا تكفي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ربما يكون الجزء الأخير من عبارته صحيحاً، لكن من المؤكد أنه أمضى حياته يعمل بهدف تحقيق غايته الأصلية. واليوم، يعد إيفانز البالغ من العمر 65 سنة الذي منح لقب "سير" في عام 2001، أحد كبار علماء السرطان على مستوى العالم وأحد الأسماء اللامعة في مجال التكنولوجيا الحيوية، إذ دشن عديداً من الشركات العاملة في المجال الصحي، ومن ضمنها شركة سيلزيس (Celsis) وشركة رذرفورد هيلث (Rutherford Health).

أحد العلاجات التي يعمل عليها هي اللوتيتيوم-177 أو Lu-PSMA، وهو علاج إشعاعي يتم استخدامه من طريق الوريد لاستهداف الخلايا السرطانية، وقد حدده كخيار لعلاج آندي تايلور عضو فرقة دوران دوران. في عام 2018، تم تشخيص عازف الغيتار في الفرقة الغنائية، والذي كان قد بلغ من العمر 62 سنة، بسرطان البروستات النقيلي في المرحلة الرابعة غير القابلة للشفاء، إلا أنه في وقت سابق من صيف هذا العام أخبر أحد من أجروا معه مقابلة: "كان قد تم تصنيفي ضمن فئة الرعاية التلطيفية لمرحلة نهاية الحياة، ولكن هأنذا اليوم، ليست لديَّ أي أعراض، بفضل إيفانز، إنه عبقري، وأنا أطلق عليه لقب إيلون ماسك السرطان".

أفاد تايلور بأن أصعب لحظة في رحلة مرضه كانت بعد مرور ستة أسابيع على تشخيصه: "عندما تنهار حقاً تحت وطأة المرض، يصبح لزاماً عليك أن تلقي كلمة الوداع لعائلتك". وهو اليوم يأمل بأنه ما زال أمامه متسع من العمر يفصله عن مثل تلك اللحظة.

يوضح إيفانز أنه قبل فترة من الزمن كان تشخيص المرء بالسرطان في المرحلة الرابعة أشبه بحكم بالموت. ويستدرك بالقول: "لكن الناس اليوم يعيشون حياة أطول وأكثر راحة من ذي قبل، ربما بفارق عقود، ويتعايشون مع حالة مزمنة من السرطان".

ووفقاً لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة Cancer Research UK، تستخدم أرقام المراحل لتقسيم السرطان إلى درجات. فالمرحلة الأولى تعني أن السرطان صغير الحجم ويقتصر على العضو الذي بدأت فيه الحالة، فيما تعني المرحلة الثانية أن الورم أكبر حجماً، ولكنه لم ينتشر بعد إلى الأنسجة المحيطة. أما المرحلة الثالثة فتعني أن السرطان بدأ ينتشر في الأنسجة المحيطة والعقد اللمفاوية، بينما تعني المرحلة الرابعة أن السرطان انتشر إلى عضو جديد تماماً، ويعرف في هذه المرحلة أيضاً باسم السرطان النقيلي.

يقول رئيس قسم المعلومات البحثية في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة سام غودفري: "في الأساس يكمن السبب في أن المرحلة الرابعة كثيراً ما كانت صعبة العلاج بأن طبيعة هذه المرحلة تعني أن السرطان الأصلي قد أتيح له الوقت الكافي ليتطور وينتشر في أنحاء الجسم، وكلما ترك السرطان فترة أطول تتكاثر خلاياه أكثر. ومن الناحية الجينية، فإن المرحلة الرابعة تعني أن الورم يمكن أن يحتوي على مئات الأنواع المختلفة من الخلايا السرطانية، التي تبدأ حينئذ بالانفصال بعيداً من مكان الورم وتنتشر في أنحاء الجسم، لتصيب أجزاء أخرى وتختبئ فيها".

ويضيف غودفري أن هذه الخلايا غالباً ما تتسلل "خلف الحواجز" التي تحميها من العلاج الكيماوي، أو تلج إلى داخل العظام، حيث "تميل إلى المكوث هناك"، مما يجعل عديداً من الخيارات العلاجية حتى الآن محدودة الأثر. ويردف قائلاً: "من هنا سادت النظرة إلى المرحلة الرابعة باعتبارها أشبه بحكم بالموت. إلا أن هذا الأمر يشهد تحسناً جذرياً طوال الوقت".

ويتابع غودفري بأنه في ضوء التقدم الذي شهدته العلاجات وطرق استخدامها بصورة رئيسة، "بات هناك اليوم عديد من الأنواع المختلفة من العقاقير. وفي حين كان يجري تحويل مرضى السرطان من المرحلة الرابعة إلى الرعاية التلطيفية، فإننا نجد اليوم أدوية جديدة تواكب وتيرة تطور مرضهم. وعندما يغدو أحد الأدوية غير فعال، يتم اكتشاف علاج آخر وندرجه ضمن المرحلة التالية من خطتهم العلاجية".

ويستشهد غودفري بحالة ديبورا جيمس، الناشطة في مجال السرطان، التي توفيت في يونيو (حزيران) 2022 عن عمر يناهز 40 سنة، بعد أن تم تشخيصها في عام 2016 بسرطان الأمعاء من الدرجة الرابعة. كانت قد بدأت تتلقى عقار بانيتوموماب، الذي أصبح منذ عام 2017 يستخدم بالتوازي مع العلاج الكيماوي لمعالجة المصابين بسرطان RAS من النوع البري، وهو شكل من أشكال سرطان الأمعاء يصيب أكثر من نصف عدد المرضى بهذا السرطان.

يعمل عقار بانيتوموماب من خلال استهداف بروتين محدد في الورم، وكانت ديبورا جيمس قد عزت إليه الفضل في إبقائها على قيد الحياة لفترة طويلة بعد تشخيصها بمرضها العضال. ومن المعروف تماماً مقدار الوقت الإضافي الذي منحها إياه العقار، ولكنها كتبت في عام 2021: "لا تسيئوا فهمي، إنه ليس ترياقاً شافياً، ولكنه أشبه بدواء معجزة يمنح أشخاصاً مثلي مزيداً من الوقت، مزيداً من الوقت لنعيشه مع أزواجنا وأطفالنا وعائلاتنا وأصدقائنا".

كان قد تم تصنيفي ضمن فئة الرعاية التلطيفية لمرحلة نهاية الحياة، ولكن هأنذا اليوم، ليست لديَّ أي أعراض، بفضل إيفانز، إنه عبقري، وأنا أطلق عليه لقب إيلون ماسك السرطان.

ويؤكد غودفري: "هذا ما نشهده حالياً مع مرضى السرطان في المرحلة الرابعة، ففي حين أنه من النادر أن يشفى المصابون في المرحلة الرابعة شفاءً تاماً، إلا أننا قابلنا أناساً ما زالوا على قيد الحياة متعايشين مع أورامهم بعد أكثر من 15 أو 20 عاماً من تشخيصهم. وأعتقد أن مثل هذه الحالات ستصبح أكثر شيوعاً في المستقبل".

ويضيف: "في شريحة أخرى من المرضى بالمرحلة الأخيرة من السرطان، يتحول السرطان لديهم إلى حالة مزمنة طويلة الأمد يمكن إدارتها بالعقاقير. فمن الناحية الدوائية، يعد هذا الأمر في متناول أيدينا. وهذا هو التوجه الذي تقودنا إليه الأبحاث".

ومن الأسباب الأخرى أيضاً أن العلاجات تصبح أكثر ذكاءً وقدرة على الاستهداف، ومبنية على جينات محددة للأورام. يقول غودفري: "بدلاً من إغراقك بالدواء نتيجة إصابتك بسرطان في منطقة واحدة من جسمك، يستخدم الأطباء الآن علاجات موجهة". ويضيف قائلاً: "كان أحد التحديات الكبيرة عندما يهاجر سرطان البروستات إلى داخل العظام، حيث من الصعب إخراجه، فيما تتسم علاجات مثل زراعة نقي العظام على الكثير بأنها مؤلمة جداً وغير مريحة".

أحد العلاجات المميزة هو Lu-PSMA، وهو النوع الذي تلقاه آندي تايلور، ويتم إعطاؤه من طريق التنقيط الوريدي إذ "يبحث عن الأورام السرطانية ويدمرها"، ويتجنب الأنسجة السليمة المحيطة بها، مما يحد من الأعراض الجانبية. ويعتقد العلماء أنه يمكن أن يستخدم يوماً ما لعلاج سرطانات الثدي والرئة. ومن المقرر أن يعلن المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية NICE قريباً ما إذا كان ستتم الموافقة على استخدام العقار في هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS لعلاج حالات سرطان البروستات في المرحلة الأخيرة (كان تايلور قد حصل عليه بصورة خاصة).

أما آندي فيلبيس، وهو مهندس من لينكولنشاير يبلغ من العمر 59 سنة، فقد تجاوز للتو الذكرى السنوية العاشرة لتعايشه مع سرطان البروستات من المرحلة الرابعة. يقول فيليبس: "عندما كان عمري 48 سنة، ذهبت لزيارة الطبيب العام بسبب جنجل في عيني، إلا أن زوجتي، وهي ممرضة سابقة، كانت أشد قلقاً بسبب كثرة تبولي المتزايدة، وطلبت مني إخبار الطبيب بذلك، وبالفعل، لم ينشغل الطبيب بدوره أيضاً بالجنجل كثيراً، وأظهرت الفحوص أنني مصاب بسرطان مزمن. كنت محطماً إلى أبعد حد. فمع تشخيصي بمرحلة متقدمة جداً من المرض، قلت لنفسي: حسناً، إنها النهاية".

وبعد إجراء عملية جراحية لاستئصال البروستات بشكل جذري، تلقى آندي علاجاً إشعاعياً مكثفاً لمدة سبعة أسابيع. يقول: "قبل تشخيصي كنت معتاداً على الركض وركوب الدراجة بشكل دائم، ولذلك عندما تعافيت من عمليتي عدت لمواصلة ركوب الدراجة طوال فترة علاجي الإشعاعي، وأظن أن ذلك ساعدني. كنا دائماً ما نأكل جيداً، ولكن بعد تشخيصي تخلصنا من جميع المأكولات الرديئة في خزانة الطعام لدينا، وبدأنا نصنع وجباتنا من الصفر".

يقول آندي إن الجزء الأصعب من عيشه مع سرطان في المرحلة الرابعة هو تأثيره في صحته النفسية، مضيفاً: "لا أحد يتحدث عن ذلك الجانب، وعن مدى صعوبة أن تواجه مستقبلاً غامضاً. من حسن حظي أن طبيبي عرفني إلى مراكز ماغي، الذين لديهم متخصصون نفسيون في مختلف أنحاء المملكة المتحدة. ومن خلال التأمل واليقظة الذهنية، ساعدني الاستشاري على أن أعيش في اللحظة الحاضرة، ولا أستبق الوقت إلى المستقبل حيث تكمن مخاوفي، فقد كان عدم معرفتي بما سيحدث معي هو الجزء الأصعب".

توافقت على هذا الرأي نينا لوبس، التي تم تشخيصها بسرطان الثدي الثلاثي السلبي في عام 2018 وهي في عمر 36 سنة. في عام 2021 أظهر تصوير بالرنين المغناطيسي أن السرطان قد عاد إليها وكان في المرحلة الرابعة. تقول نينا: "عندما يتم تشخيصك بالمرحلة الرابعة، فإنك تعيش من تصوير إلى تصوير، ولكننا أيضاً نريد أن نعيش، لدينا طاقة، ونمتلك القدرة على أن نكون مدافعين عن قضيتنا. أنا أشعر بأنني محظوظة إلى أبعد حد، لأنني هاهنا بعد عامين من ذلك التصوير والمرض محصور في عقدي اللمفاوية. لهذا السبب، أنا أشارك في التجارب السريرية لأنها ربما ستساعد في علاج شخص آخر في المستقبل. وأنا حالياً مشتركة في تجربة لعقارين في مستشفى رويال مارسدن في لندن، إذ أظهرا عند جمعهما معاً نتائج واعدة لمرضى السرطان الثلاثي السلبي، ويدعيان بالبوسيكليب وأفيلوماب.

ذهبت نينا هذه السنة في رحلة تجوب فيها مختلف أنحاء الأردن، وهو أمر لم تكن تتخيل أنها يمكن أن تفعله البتة بعد تشخيصها بالمرحلة الرابعة في عام 2021. تقول: "غادرت تلك الغرفة آنذاك وأنا أشعر بأنها النهاية. لم أكن أظن ولا بأي شكل من الأشكال أنني سأكون هنا اليوم، ولكن ثمة أوقات لم أكن أستطيع فيها تجنب التفكير متى سيحين دوري؟ وكان لديَّ معالج نفسي للتعامل مع هذه الأفكار. الضريبة النفسية للعيش مع سرطان عضال مريرة جداً، ولكن لا أحد يمكن أن يخمن أنني مريضة سرطان في المرحلة الرابعة عندما يرونني وأنا أخرج في رحلات، وأوصل ابنتي إلى المدرسة".

وعلى المنوال ذاته، سافر آندي فيليبس إلى جزيرة تنريفي مرات عدة منذ تشخيصه، إذ يقول: "أنا من المتحمسين لركوب الدراجة الهوائية، وقدت دراجتي في منطقة جبل تيد في إسبانيا ثلاث مرات مع أنني مريض سرطان في المرحلة الرابعة"، ولكن علاجه الكيماوي توقفت فعاليته وهو حالياً لا يتلقى أي علاج، ولكنه يحاول الحفاظ على إيجابيته. يقول آندي: "تواصلنا مع فريق الرعاية التلطيفية، وأنا الآن في المحطة التي لا أرغب أن أكون فيها في رحلتي مع السرطان".

ويقول الدكتور غودفري إن أحد المجالات الكبيرة الأخرى في التعامل مع المراحل المتأخرة من السرطان هو العلاج المناعي، وهو متوفر لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية لأنواع محددة من السرطان، ويعمل من خلال مساعدة أنظمتنا المناعية على تمييز الخلايا السرطانية ومهاجمتها. ويضيف: "لا يعمل العلاج مع الجميع، ولكن إذا استطعنا استغلال قوة النظام المناعي، فإنه يمكن أن يكون نداً قادراً على أن يهزم السرطان. ويكمن التحدي الآن في جعله علاجاً فعالاً للجميع".

وبالطبع، من المهم أن نلاحظ أن بعض المرضى لا يعيشون طويلاً بعد تشخيصهم في المرحلة الرابعة، نظراً إلى عديد من العوامل المؤثرة مثل نوع الورم وحجمه ومكانه، وكيفية استجابتهم للعقاقير، إن كان ثمة استجابة.

يقول إيفانز إنه على رغم النتائج الممتازة التي أسفرت عنها تجاربه مع حالات مثل سرطان الثدي والبروستات والخصية، فإن ثمة أنواعاً محددة مثل سرطان البنكرياس، لا تزال صعبة العلاج بدرجة كبيرة. ويضيف: "ما زال أمامنا طريق طويل علينا أن نقطعه قبل أن نتمكن من تطوير علاجات دقيقة لذلك".

ولكن في العموم، تسير الأمور في اتجاه يحدوه الأمل. يقول إيفانز: "لديَّ اليوم سبعة عقاقير في مرحلة التجارب السريرية، وأنا أرى اليوم حالات متزايدة من مرضى السرطان في المرحلة الرابعة يواصلون حياتهم، ولو مع تناول الأدوية".

"يتشابه المنحى الذي تتخذه المرحلة الرابعة من السرطان في عديد من الجوانب مع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، فقد كان ذلك في السابق حكماً مؤبداً بالمرض، ولكنه اليوم يمكن أن يدار جيداً مع أدوية المداومة وأصبح حالة مرضية مزمنة يعيش معها الناس عمراً مديداً. وهدفي هو أن يصبح السرطان على النحو ذاته".

قد لا تكون هذه العلاجات هي الدواء الشافي مباشرة الذي حلم به عندما كان صبياً يحضر درس الكيمياء، ولكن إذا تجاوزنا ذلك الحلم، فلعل مساعدة الناس على أن يعيشوا عمراً أطول مع حالة مرضية يمكن إدارتها بفعالية، هي أفضل ما يمكن تحقيقه في الوقت الحاضر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة