Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإيرلندي الفائز بـ"بوكر" 2023 حول شغب دبلن: يجب أن نعتبره تحذيرا

تصف رواية "أغنية النبي" للكاتب بول لينش ما سيحدث عندما يحكم الاستبداد بلاده

الكاتب الإيرلندي بول لينش حاملاً روايته الفائزة ببوكر "أغنية النبي" (أ ب)

ملخص

وصف بول لينش، الحائز جائزة "بوكر" لهذا العام، الاضطرابات العنيفة التي شهدتها شوارع دبلن بأنها تعبير عن سلوك موجود "لكنه غير مرئي"

عبّر بول لينش، الحائز النسخة الإيرلندية/ البريطانية من جائزة "بوكر" الأدبية الرفيعة، عن "صدمته" من الاضطرابات العنيفة التي شهدتها شوارع دبلن هذا الأسبوع (23 نوفمبر/ تشرين الثاني)، لكنه قال إن هذا النوع من السلوك موجود "لكنه غير مرئي".

وجاء حديث المؤلف الذي يعيش في دبلن خلال مؤتمر صحافي أقيم الأحد الماضي في قاعة أولد بيلينغزغيت للفعاليات في لندن بعد تسلمه الجائزة عن روايته الديستوبية [أدب الواقع المرير] "أغنية النبي" Prophet Song التي تستكشف ما سيحدث عندما تنزلق بلاده إلى الاستبداد.

عند سؤاله عن رأيه في أعمال الشغب في إيرلندا التي شاركت فيها عناصر يمينية، أجاب لينش: "مثلي مثل أي شخص آخر، صدمتني تلك الأحداث... وفي الوقت نفسه، أدرك حقيقة أن هذا النوع من الطاقة موجود دائماً تحت السطح [غير مرئي]، وأنا لم أكتب هذا الكتاب لأقول ’إليكم تحذيراً‘ على وجه التحديد، لكنني كتبته لتوضيح رسالة مفادها بأن الأمور الواردة فيه تتكرر بصورة مستمرة على مر العصور... وربما نحتاج إلى تعميق استجاباتنا لهذا النوع من الأفكار. لكن في الوقت نفسه، ما الذي كان يحدث في دبلن؟ حسناً، كما تعلمون، يمكننا أن نراه كتحذير، وأعتقد بأن علينا رؤيته كذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال لينش أيضاً إنه "ليس روائياً سياسياً صريحاً" وإن عمله يدور حقاً حول "الحزن"، إذ يحكي قصة امرأة قامت الشرطة السرية الإيرلندية حديثة العهد باعتقال زوجها، وأردف أن "العيش في إيرلندا تجربة استثنائية" وأنها بلد مضياف.

وتابع لينش: "إنها مكان رائع للكتّاب، وأي بلد يدعم الكتّاب بالطريقة التي دعمني بها مجلس الفنون، أنا وعدد من الكتاب الإيرلنديين الآخرين الجديرين حقاً، لا يمكن إلا أن يكون مكاناً العيش فيه رائع... لذا، لا يسعني إلا أن أكون شديد الفخر بكوني كاتباً إيرلندياً في الوقت الحالي، إنه شعور يستحق التأكيد".

وأكمل "حسناً، كما تعلمون، أعتقد بأنه إذا راجع أي منا كيف كانت الأوضاع قبل 20 عاماً، فلن يصدق العالم المعاصر الذي نعيش فيه. وأظن أننا إذا نظرنا إلى الأمور بموضوعية، فهناك شعور بالتفكك نوعاً ما. لكن السؤال هو: ما الذي سنفعله حيال ذلك، وهل يمكن فعل أي شيء؟ بعبارة أخرى، ’نشيد النبي‘ هي رواية مناقضة للواقع، وليست بياناً تنبؤياً، لكن تتردد فيها أصداء قد يستفيد منها القراء الذين يريدون التفكير في كيفية التصدي للأمور المطروحة".

وقال أيضاً "هناك مستويات وجوانب متعددة في عملي" والروايات معقدة، مضيفاً أن "اختزال الكتاب في رسالة واحدة هو أمر لا طائل منه إلى حد ما في الواقع ويتعارض والسبب الذي دفعني إلى تأليف العمل، فالرواية تحمل الإجابات عن الأسئلة التي تطرحها".

ورجّح أن ينفق نصف الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني (63 ألف دولار)، لسداد قرضه العقاري.

وتحدث كذلك عن أنه قبل التحول إلى امتهان الكتابة كحرفة، كان وصل إلى مرحلة في حياته "استنفد كل الاحتمالات"، مردفاً: "مررت بلحظة أثناء تأليف هذا الكتاب خلال الإغلاق [المرافق لجائحة كورونا]، كانت تحدياً كبيراً. لقد كنت أعاني أعراض كورونا طويلة الأمد لفترات ممتدة، وكنت أشعر بغشاوة في التركيز عند الاستيقاظ لأيام عدة، وأحس بالإجهاد فوراً، ولم أستطع العمل".

المزيد من متابعات