ملخص
أعلنت جمهورية غويانا أن مروحية تابعة لجيشها على متنها سبعة أشخاص فقد أثرها أثناء تحليقها قرب الحدود مع فنزويلا
أعلنت جمهورية غويانا أن مروحية تابعة لجيشها على متنها سبعة أشخاص فقد أثرها أثناء تحليقها قرب الحدود مع فنزويلا، في تطور يأتي وسط اشتداد التوترات بين البلدين بسبب خلافهما حول السيادة على منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة في غويانا الجنرال عمر خان، خلال مؤتمر صحافي، إن الاتصال بالمروحية انقطع بعيد إقلاعها وسط أحوال جوية سيئة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لفنزويلا أي ضلوع في هذه الواقعة، قال خان، "ليست لدينا أية معلومات تشير إلى ذلك"، لكن رئيس الأركان أبقى الباب مفتوحاً أمام كل الاحتمالات، وقال "نحن ندرس كل الاحتمالات".
وأقر رئيس الأركان بأن ما جرى للمروحية "يفاقم حالة القلق التي نمر بها" بسبب الأزمة المرتبطة بمنطقة إيسيكيبو.
نزاع حدودي
ويأتي فقدان الاتصال بالمروحية، أمس الأربعاء، غداة طرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مشروع قانون لضم منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط والمتنازع عليها مع غويانا المجاورة التي سارعت إلى اعتبار هذه الخطوة "تهديداً مباشراً" لسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال مادورو، أول من أمس الثلاثاء، خلال جلسة للحكومة، "أقترح أن يتم فوراً تفعيل المناقشة في الجمعية الوطنية والموافقة على القانون الأساس لإنشاء ولاية غويانا إيسيكيبا". كما أمر الرئيس الفنزويلي، خلال الجلسة نفسها، بأن يتم الشروع في الحال في "منح التراخيص" لـ"استغلال النفط والغاز والمناجم" في هذه المنطقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح مادورو أن حكومته ستستحدث فرعاً لشركة النفط الوطنية الفنزويلية العملاقة في "ولاية غويانا إيسيكيبا".
وسارعت غويانا، الواقعة في أميركا الجنوبية، إلى التنديد بقرار مادورو.
تهديد السيادة
وقال رئيس غويانا عرفان علي في خطاب استئنائي إلى الأمة، أول من أمس الثلاثاء، إن ما أعلنه مادورو يمثل "تهديداً مباشراً لسيادة غويانا وسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي".
وأتى قرار مادورو بعدما صوت الناخبون في فنزويلا بغالبية ساحقة (95 في المئة) في استفتاء جرى الأحد الماضي على ضم هذه المنطقة الخاضعة لإدارة غويانا المجاورة إلى بلادهم.
ونظمت كراكاس هذا الاستفتاء لإضفاء شرعية على مطالبتها بهذه المنطقة.
ثروات نفطية
وتطالب فنزويلا منذ عقود بالسيادة على هذه المنطقة البالغة مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع، أي أكثر من ثلثي مساحة غويانا، وعدد سكانها 125 ألف نسمة يمثلون خمس إجمالي عدد السكان في البلد.
وتقول فنزويلا إن نهر إيسيكيبو الواقع في شرق المنطقة يجب أن يشكل الحدود الطبيعية بين البلدين كما أعلن عام 1777 في ظل الحكم الإسباني، وإن المملكة المتحدة استحوذت على أراضٍ فنزويلية بشكل خاطئ في القرن الـ19.
من جانبها، تؤكد غويانا التي تملك احتياطات نفطية هي من الأعلى في العالم للفرد، أن الحدود بينها وبين جارتها فنزويلا أقيمت في حقبة الاستعمار البريطاني وثبتتها محكمة تحكيم عام 1899.
ورفعت غويانا شكوى أمام محكمة العدل الدولية تطلب فيها من أعلى هيئة قضائية أممية التصديق على الحكم الصادر عن محكمة التحكيم.