تضرر كاميرا مراقبة في لندن بعبوة ناسفة بعد ساعات من تركيبها

تضررت كاميرا خاصة بمراقبة مستوى الانبعاثات في "منطقة انبعاثات منخفضة للغاية" (المعروفة بشكل مختصر بــ"أوليز") ultra-low-emission zone (Ulez) في جنوب شرقي لندن بعبوة ناسفة بعد ساعات من تركيبها بحسب ما أعلنت الشرطة.

وأفادت شرطة العاصمة لندن بأن جهازاً "بدائياً" من صنع منزلي ألحق ضرراً بكاميرا "أوليز" في جادة ويلرسلي في سيدكوب قرابة الساعة 6:45 عصر الأربعاء الماضي.

وقالت الشرطة إن بث الكاميرا انقطع نحو الساعة 5:30 بعد الظهر فيما أبلغ أفراد من السكان عن وقوع الانفجار بعد مرور 90 دقيقة.

وفي هذا السياق، قال رئيس المباحث والتحقيق تريفور لاوري وهو قائد منطقة بيكسلي: "لحسن الحظ أن أحداً لم يصب نتيجة الحادثة ولكن الأمر مقلق للغاية لأنه يبدو أن جهازاً متفجراً قد وضع عمداً في مكان عام. كان من الممكن أن يؤدي ذلك بسهولة إلى إصابة عدد من السكان بجروح خطرة".

وأوضح "بسبب خطورة هذه الحادثة، نجري تحقيقات طارئة لمحاولة تحديد أي شخص مسؤول عن ذلك فيما يقود الضباط من وحدة مكافحة الإرهاب الذين يتمتعون بخبرة متخصصة وقدرة عالية التحقيق".

وأضاف قائلاً: "إنها حادثة بغاية الخطورة كان يمكن أن تؤدي إلى إصابة السكان الأبرياء بجروح أو حتى وفاتهم. في حال كنتم تملكون أي معلومات من شأنها أن تساعد تحقيقنا، نرجو منكم التواصل معنا على الفور".

وأفادت الشرطة بأنها لا تتعامل مع الأمر كحادثة إرهابية في هذه المرحلة ولكن الخبراء المتخصصين في المتفجرات من قيادة مكافحة الإرهاب يشرفون على التحقيق.

وأشارت شرطة لندن إلى أن عناصرها يبحثون في إمكان وجود رابط بين قطع بث الكاميرا والجهاز المتفجر الذي جرى زرعه.

كما لحقت أضرار بالسيارات المركونة إلى جانب الكاميرا وبالممتلكات المحيطة بها جراء الانفجار بحسب ما أعلنت شرطة العاصمة. ويتم حالياً فحص بقايا الجهاز المنفجر من قبل خبراء التحقيق الجنائي. ولم تحصل أي توقيفات في هذه المرحلة.

ودعت الشرطة كل من يملك أي معلومات إلى الاتصال على الرقم 101 باستخدام المرجع CAD 5819/06DEC.

ويأتي ذلك بعد أن أظهرت صور نشرتها شرطة لندن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تسجيل نحو 1000 جريمة مرتبطة بسرقة أو تخريب كاميرات "أوليز" خلال الأشهر السبعة الماضية.