Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصحة العالمية تندد بـ"القضاء على" النظام الصحي في غزة

ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي ونتنياهو يؤكد توغل القوات في عمق القطاع

ملخص

قال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية تتوغل في عمق قطاع غزة وإنها ستواصل القتال حتى تحقيق "النصر التام" على حركة "حماس".

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس اليوم الأحد إن النظام الصحي في غزة يتعرض للتدمير، مجدداً الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وأشاد تيدروس بالعاملين في القطاع الطبي في غزة الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف لا تنفك تزداد صعوبة.

وقال في منشور على منصة "إكس"، إن "القضاء على النظام الصحي في غزة هو مأساة"، مضيفاً "نحن مستمرون في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار".

وشدد تيدروس على أنه "في مواجهة انعدام مستمر للأمن وتدفق المصابين، هناك أطباء وممرضون وسائقو سيارات إسعاف وغيرهم يواصلون بذل الجهود لإنقاذ الأرواح".

توغل إسرائيلي في عمق غزة

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن القوات الإسرائيلية تتوغل في عمق قطاع غزة وإنها ستواصل القتال حتى تحقيق "النصر التام" على حركة "حماس".

وفي إشارة إلى مقتل 15 جندياً مطلع الأسبوع، قال نتنياهو في بيان مصور إن للحرب ثمناً باهظاً. أضاف "نبذل قصارى جهدنا لحماية حياة محاربينا".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم الأحد عن تكثيف عملياته ضد حركة حماس في جنوب القطاع المحاصر حيث الفلسطينيون المهددون بالمجاعة لا يجدون مكاناً آمنا من القصف الذي يطاول مناطق مختلفة ويحصد أعدادا متزايدة من القتلى.

وفي الشمال، قال سكان ووسائل إعلام فلسطينية إن إسرائيل قصفت مناطق في جباليا خلال الليل ودارت اشتباكات ومعارك حتى صباح اليوم الأحد.

بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي زيادة عدد القتلى في صفوفه في اشتباكات مع "حماس"، موضحاً أن ثمانية من جنوده قتلوا في القطاع بما رفع العدد المعلن للقتلى إلى 154 منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة.

مواصلة العمليات جنوباً

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم مواصلة عملياته في جنوب القطاع بحثا عن قياديي حماس التي تعهدت تل أبيب بالقضاء عليها بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش يوناتان كونريكوس لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية إن محور العمليات العسكرية انتقل إلى الجنوب، "ونركز عملياتنا الرئيسة على معقل آخر لحماس وهو خان يونس"، أكبر مدن جنوب القطاع.

وأشار إلى أن المعارك في الشمال "ستتواصل، ربما بحدة أقل". وارتفعت الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم الأحد "ندفع ثمناً باهظا للغاية في الحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".

توصية أميركية

وحض الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يطلب وقفا لإطلاق النار.

ففي واشنطن، قال الرئيس الأميركي رداً على سؤال عما إذا كان طلب خلال اتصال هاتفي بينه وبين نتنياهو، وقف الأعمال القتالية، "لم أطلب وقف إطلاق النار".

وتبنى مجلس الأمن الدولي أول أمس الجمعة قراراً يدعو إلى "إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى قطاع غزة.

ولا ينص القرار على "وقف إطلاق النار" المرفوض من إسرائيل وحليفها الأميركي، لكنه يدعو إلى "تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال القتالية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف "إرهابيي" حماس، ويسعى قدر الإمكان إلى تجنب الخسائر الجانبية. وأعلن أمس السبت "اعتقال أكثر من 200 عنصر إرهابي" خلال أسبوع، مشيراً إلى أن "إجمالي عدد الذين تم اقتيادهم للتحقيق في إسرائيل أكثر من 700" منذ اندلاع الحرب.

في المقابل، اتهمت وزارة الصحة التابعة لحماس القوات الإسرائيلية بارتكاب عدة "مجازر بشعة" هذا الأسبوع "أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا".

وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة "أعدم" الجيش الإسرائيلي "العشرات من المواطنين في الشوارع".

وتتواصل جهود الوسطاء المصريين والقطريين لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس. وكانت هدنة أولى استمرت أسبوعاً في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع.

لكن وجهات نظر طرفي النزاع ما زالت متباعدة، إذ تطالب حماس بوقف الحرب قبل بدء أي مفاوضات في شأن الرهائن، بينما تبدي إسرائيل قبولها بفكرة الهدنة لكنها ترفض وقف إطلاق النار قبل "القضاء" على حماس.

قلق فرنسي

وعشية عيد الميلاد، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية مع بطريرك القدس للاتين أمس السبت عن "قلقه العميق" إزاء "الوضع المأسوي" للمسيحيين الكاثوليك في قطاع غزة حيث قتلت امرأة وابنتها مسيحيتان "بطريقة جائرة" في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي برصاص إسرائيلي.

وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون أعرب للكاردينال بيار-باتيستا بيتسابيلا عن "قلقه العميق إزاء الوضع المأسوي لرعية اللاتين في غزة" حيث "يعيش مئات المدنيين من جميع الأديان (...) تحت القنابل والرصاص منذ أكثر من شهرين".

وقبيل قداس عيد الميلاد الذي يقام منتصف ليل الأحد - الإثنين في كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية، طلب ماكرون من بطريرك اللاتين "إيصال رسالة سلام وتضامن إلى جميع المسيحيين في الأراضي المقدسة، والتأكيد لهم على وقوف فرنسا إلى جانبهم".

وأرسل ماكرون بالموازاة أيضاً رسالة "دعم" و"تضامن" إلى الطوائف المسيحية، عبر القنصلية الفرنسية في القدس.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات