ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، خلال تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الميلاد، وفي ظل تراجع الدولار وعوائد السندات بفعل تنامي التوقعات بتخفيض مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في مارس (آذار) الماضي.
إلى ذلك ارتفعت الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 2063.78 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 2070.39 دولار في الجلسة السابقة، وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.3 في المئة إلى 2074.90 دولار للأوقية.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.
ويتوقع المتعاملون الآن فرصة بنسبة 89 في المئة لخفض سعر الفائدة من قبل "المركزي الأميركي" في مارس 2024، وفقاً لأداة "سي أم أي فيد ووتش".
وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المئة مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين انخفض عائد السندات الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 3.8838 في المئة.
الدولار يتذبذب في تداولات ضعيفة والين يستقر
في أسواق العملات يحاول الدولار التماسك، بينما يواجه ضغوطاً من مؤشرات على أن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم يتراجع وهو ما سيمنح "المركزي الأميركي" متسعاً لخفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وفي الوقت نفسه استقر الين قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر، الذي بلغه، أخيراً، في ظل احتمالات بأن ينهي بنك اليابان المركزي قريباً سياسته النقدية فائقة التيسير. وخلال معظم عامي 2022 و2023، أبقت هذه السياسة العملة اليابانية تحت الضغط في وقت عمدت فيه بنوك مركزية كبرى أخرى إلى رفع أسعار الفائدة.
وظلت تحركات العملة ضعيفة إلى حد كبير في اليوم التالي لعيد الميلاد مع استمرار إغلاق الأسواق في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وهونغ كونغ وغيرها بسبب العطلة.
ومقابل الدولار، سجل الدولار النيوزيلندي ذروة خمسة أشهر عند 0.6325 دولار بينما بقي الدولار الأسترالي قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر أيضاً، والذي سجله أخيراً وسجل في أحدث التداولات 0.6817 دولار.
وصعد اليورو 0.03 في المئة إلى 1.1024 دولار، ليبقى قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.1040 دولار الذي سجله، الأسبوع الماضي.
ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني وجرى تداوله عند 1.2706 دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت بيانات صدرت، الجمعة الماضي، خفض الأسعار في الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بالشهر السابق للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة وتراجعت الزيادة السنوية في التضخم بصورة أكبر من دون الثلاثة في المئة مما عزز توقعات السوق بتخفيض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة في مارس 2024 المقبل.
وتراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله، الأسبوع الماضي، وبلغ حينها 101.42، ووصل إلى 101.59 في أحدث التداولات.
وفي آسيا، ارتفع الين 0.1 في المئة إلى 142.25 للدولار، مستمداً دعماً إضافياً من تعليقات محافظ بنك اليابان كازو أويدا الذي أشار إلى إمكانية حدوث تحول في السياسة.
ومن ناحية أخرى تراجع اليوان الصيني أمام الدولار مع تزايد التوقعات بمزيد من تدابير التيسير النقدي من جانب بكين.
وهبط اليوان في المعاملات داخل البر الرئيس 0.1 في المئة إلى 7.1433 للدولار، بينما سجل 7.1461 للدولار في أحدث التداولات بالخارج.
"نيكاي" الياباني يغلق على ارتفاع
في شرق آسيا ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني ومحت مكاسب أسهم شركات الشحن والرقائق خسائر قطاع التجزئة.
وتحركت السوق بصورة عامة ضمن نطاق ضيق للغاية وسط ندرة المؤشرات التي من شأنها تحريك اتجاهات التداول ومع غياب عديد من المستثمرين بسب عطلات نهاية العام.
وأغلق "نيكاي" مرتفعاً 0.16 في المئة عند 33305.85 نقطة، فيما أنهى مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً على صعود 0.06 في المئة.
وبلغ حجم التداولات نحو 680 مليون سهم، بعد خفض لأدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 590 مليون سهم، أمس الإثنين.
وشهد قطاع شركات الشحن جلسة متقلبة، إلا أنه كان في ختام التعاملات الأفضل أداء بين القطاعات الفرعية بـبورصة طوكيو وعددها 33 قطاعاً بعدما ارتفع 1.2 في المئة.
وزاد سهم "نيبون يوشن" 1.63 في المئة وسهم "ميتسوي أو أس كيه لاينز" 1.53 في المئة.
وارتفعت أسهم الرقائق في فترة ما بعد الظهيرة، وكان سهما "طوكيو إلكترون" و"أدفانتست"، اليوم، أكبر الرابحين بالنقاط على "نيكاي" بارتفاع 1.1 في المئة و1.62 في المئة على الترتيب.
وتراجع سهم "تاكاشيمايا" للبيع بالتجزئة 3.16 في المئة رغم إعلان الشركة عن أرباح قوية بعد إغلاق السوق، أمس الإثنين، وصعد سهمها 2.36 في المئة في اليوم السابق قبل إعلان النتائج.
وهبط سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" للملابس 0.39 في المئة، وكان الخاسر الأكبر بالنقاط على "نيكاي".
