يعيش نادي مانشستر يونايتد فترة ضبابية تتسم بالترقب وكثرة الأسئلة والتوقعات وشح الإجابات على الصعيدين الرياضي والإداري، إذ أعلن العملاق الأحمر قبل نحو ثلاثة أسابيع استحواذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف، مؤسس ورئيس عملاق البتروكيماويات "إنيوس"، على 25 في المئة من أسهم الفئتين "أ" و"ب" في النادي المملوك لعائلة غليزر الأميركية.
كلفت عملية الشراكة خزانة "إنيوس" نحو 1.25 مليار جنيه استرليني (1.54 مليار دولار)، إضافة إلى 300 مليون دولار للاستثمار المستقبلي في استاد "أولد ترافورد"، لكن تفاصيل الصفقة والتغييرات المنتظرة في الهيكلين الإداري والرياضي تجعل الفريق أمام أشهر أخرى من انتظار المجهول.
وعلى الصعيد الرياضي، فإن مانشستر يونايتد الذي هو أنجح الأندية الإنجليزية محلياً برصيد 20 لقباً للدوري الممتاز، كان آخرها قبل اعتزال مدربه التاريخي أليكس فيرغسون عام 2013، يجد نفسه الآن في المركز السابع بترتيب الدوري المحلي برصيد 32 نقطة بعد مرور 20 جولة، بفارق 13 نقطة عن غريمه التاريخي ليفربول الذي يتصدر الترتيب برصيد 45 نقطة، و11 نقطة خلف جاره اللدود مانشستر سيتي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 43 نقطة.
وفي محاولة لرفع مستوى مرافق التدريب إلى مستويات عالمية، تفكر الإدارة الجديدة ليونايتد في الانتقال بعيداً من مركز التدريب الرئيس في "كارينغتون" إلى موقع أكبر في منطقة جنوب مانشستر.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن النادي يتفاوض حالياً مع ملاعب غولف عدة كمواقع محتملة لتحويلها إلى مركز تدريبي جديد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
منذ عام 1999 كان "كارينغتون" مركز التدريب الرئيس لمانشستر يونايتد، لكن تشير التقييمات الأخيرة إلى أن المرفق أصبح غير صالح لمواكبة تطور التدريبات على مستوى النخبة الذي يتمتع به بعض منافسيهم في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل مانشستر سيتي وتوتنهام.
ويعاني مقر "كارينغتون" الذي يعمل بالحد الأقصى من طاقته التشغيلية نقصاً في مساحات انتظار السيارات وغيرها من الخدمات الأساسية.
وأحد الملاعب الذي تم الحديث عنه في الآونة الأخيرة هو "هاي ليغ بارك للغولف"، الواقع في نوتسفورد، وعلى رغم بدء المفاوضات لم يتم التوصل إلى اتفاق.
والملعب الذي اشترته مجموعة "أميركان غولف" في 2021 مقابل 2.7 مليون استرليني (3.41 مليون دولار)، يضم ملعباً بطول 18 حفرة وملعباً بطول تسع حفر ومجموعة من 24 مضماراً مضاءً، إضافة إلى متجر لبيع مستلزمات الغولف ونادٍ اجتماعي ومطعم، وما يزيد من جاذبيته قربه من مكان إقامة عدد من لاعبي مانشستر يونايتد.
وتشير المصادر إلى أن سيناريوهات مانشستر يونايتد متعددة، ومن بينها بناء منشأة تدريبية جديدة مع الاحتفاظ بـ"كارينغتون" والمقر السابق "ذا كليف"، وتوزيع التدريبات على مواقع متعددة، بينما يظل السيناريو الآخر هو تجميع كل الفرق بما في ذلك الفريق الأول رجال وفريق السيدات وفرق الأكاديميات في مركز تدريبي واحد في حال العثور على موقع بمساحة كافية.
وبينما يستكشف النادي هذه الخطوات المحتملة، تظل هناك أسئلة حول من سيتحمل العبء المالي للخطة، لكن يبدو أن تحركات الإدارة الجديدة مدفوعة برغبة من المالك المشارك الجديد راتكليف الذي يمتلك حق استكشاف الغاز الصخري تحت "كارينغتون"، إضافة إلى نسبة 60 في المئة من حقوق الترخيص للنفط والغاز في منطقة ترافورد.