ملخص
عمل "الموساد" بصورة رئيسة على إدارة شبكات التجسس وتجنيد عملاء للحصول على المعلومات التي تسهل استهداف وإحباط أهداف تشكل تهديداً لأمن إسرائي
بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بساعات كانت المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية برمتها تقف مصعوقة أمام انهيار ما بنته على مدار سنوات، كيف لا وقد خطت إسرائيل لنفسها منذ عام 1948 نظرية أمنية شديدة التماسك، وعملت على تطبيقها، وحققت وفقها كثيراً من الإنجازات العسكرية، وكان شعارها الدائم أن بقاء إسرائيل مرتبط بقدراتها الأمنية الرادعة، ويجب أن يبقى جيشها أقوى جيش في المنطقة وقادراً على حسم المعارك بسرعة وكفاءة عاليتين. ولم تعتمد في ذلك على المساعدات العسكرية الغربية فقط، وإنما عملت على تطوير منظومتها الأمنية وفق ذلك، وقررت إنشاء وحدات قتالية خاصة يفتقر إليها خصومها، وتمكنت من جمع معلومات قوية وفعالة، وخاضت عمليات نوعية وهي تملك معلومات وفيرة حول الأهداف التي يجب ضربها أو تحييدها.
وفي عام 1948، وبعد مضي شهر على إنشاء الجيش الإسرائيلي الذي يعد أهم مؤسسة عسكرية وأكبر مظلة للمنظومة الأمينة الإسرائيلية تضم سلاح البر والجو والبحر وفروعاً أخرى، بدأت تل أبيب تأسيس أهم ثلاثة أجهزة استخبارات في إسرائيل، إن لم يكن في العالم، يرتكز الأول المعروف بجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، على الاستخبارات العسكرية والأمن الميداني ومكافحة التجسس، فيما يتولى الجهاز الثاني المعروف بـ"الموساد" العمليات الاستخباراتية في الخارج، أما الثالث فهو جهاز المعلومات الداخلية، ومهمته التعامل مع قضايا الأمن الداخلي، وفي طليعتها مكافحة الإرهاب والمؤامرات السياسية، وهو المعروف بجهاز الأمن العام "الشاباك"، وتلك الأجهزة الثلاثة تتبع مباشرة لرئيس الوزراء.
الموساد
بدأت هيئة الاستخبارات والمهام الخاصة في إسرائيل والمعروفة باسم "الموساد"، تنفيذ مهامها رسمياً خارج الحدود الإسرائيلية في الثامن من فبراير (شباط) عام 1951، ولعبت دوراً حاسماً في تشكيل سياسة إسرائيل، ليس فقط بجمع المعلومات والبيانات في المجالات السياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية من مصادر متعددة في مختلف أنحاء العالم، بل في تنفيذ عمليات أمنية ودبلوماسية خاصة بصورة سرية ومحكمة، إذ تركز عمل "الموساد" بصورة رئيسة على إدارة شبكات التجسس وتجنيد عملاء للحصول على المعلومات التي تسهل من استهداف وإحباط أهداف تشكل تهديداً لأمن إسرائيل. ويعد قسم المعلومات أحد أبرز أقسامه الثلاثة، الذي ترتكز مهمته على جمع وتحليل المعلومات بهدف فهم التطورات والأحداث في أنحاء العالم، في حين يهتم قسم العمليات ضمن إطار استراتيجي دقيق، بالتخطيط وتنفيذ العمليات الخاصة التي تتطلب الخطف والاغتيال، فيما يشرف قسم الحرب النفسية على تطوير وتنفيذ العمليات التي تتخذ الطابع النفسي، وتعد وحدة "تيبل" للعلاقات الاستخباراتية والدبلوماسية، إحدى أهم الوحدات الأربع لجهاز "الموساد"، إلى جانب وحدة "تسومت" التي تهتم بتشغيل العملاء، و"كيساريا" المسؤولة عن العمليات الخاصة، و"كيدون" المتخصصة في أساليب التصفية والاغتيال، وتتكون من نحو 40 عنصراً، إضافة إلى وحدة "نبيعوت" التي تكمن مهمتها في الحصول على المعلومات الاستخباراتية من طريق التكنولوجيا، وتعمل الوحدة بتنسيق مع الوحدة التكنولوجية "سيجنت" غير التنفيذية المسؤولة عن تطوير التكنولوجيات المتقدمة. الوحدات التنفيذية المدعومة بأحدث الأدوات التقنية اللازمة، وعلى رغم كل ذلك، يعد العملاء أهم مصدر للمعلومات بالنسبة لـ"الموساد"، إذ تعتمد عليهم بصورة أساس لتأكيد المعلومات أو نفيها. ووفقاً لمتخصصين، يراوح عدد العاملين في جهاز "الموسادط بين 1200 و1600 موظف يتعلمون في مدرسة خاصة قواعد العمل السري والأمور المتعلقة بالأنشطة التجسسية. ووفق تصريح رئيس جهاز "الموساد" السابق تمير بردو فإن النساء يشكلون 40 في المئة من عاملي "الموساد"، وثلثهن تقريباً يشغلن مناصب رفيعة، في حين أن 23 في المئة من العاملين في الجهاز تتراوح أعمارهن بين 22 و32 سنة.
ويعد اغتيال الأديب والصحافي الفلسطيني غسان كنفاني عام 1972 بتفجير سيارته في بيروت بعبوة ناسفة، من أبرز العمليات التي نفذها "الموساد"، إلى جانب عملية اغتيال ثلاثة من قادة بارزين في حركة "فتح" ومنظمة التحرير عام 1973، وهم محمد يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر. وبعد ذلك بسنوات قليلة، نجح "الموساد" باغتيال القيادي في "الجبهة الشعبية" وديع حداد بوضع السم في قطعة حلوى أثناء وجوده في أحد الفنادق الألمانية. كما تمكن "الموساد" عام 1988 من تصفية القيادي في حركة "فتح" خليل الوزير في ضواحي العاصمة التونسية سيدي بوسعيد. ونجحت وحدة "كيدون" المتخصصة في عمليات الاغتيال عام 1995، بقتل الأمين العام السابق لحركة "الجهاد الإسلامي" فتحي الشقاقي أثناء وجوده في مالطا. واعتبر "الموساد" أن اغتال المهندس التونسي محمد الزواري، أمام منزله بمدينة صفاقس عام 2016، إحدى أهم عملياته النوعية خلال السنوات الأخيرة.
"أمان"
تعد شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" التي أنشئت عام 1953، من أكبر وأضخم الأجهزة الاستخباراتية وأكثرها كلفة، والمسؤولة بصورة أساس ومباشرة عن تزويد الحكومة الإسرائيلية بالتقييمات الاستراتيجية الضرورية، التي على أساسها تتم صياغة السياسات العامة لدولة إسرائيل، لا سيما على صعيد الصراع مع الدول الإقليمية المعادية، إذ يقع على عاتقها تقديم إنذارات عاجلة عن إمكانية شن حرب أو عمل عسكري ضدها من مصالحها في الخارج، كما أن هذا الجهاز مسؤول عن تنفيذ الرقابة العسكرية، وإعداد الخرائط وتطوير الإجراءات الخاصة بالشبكة الاستخباراتية، وتطوير العقيدة الاستخباراتية في الجيش. ويعتمد هذا الجهاز في تنفيذ مهامه على التقنيات التكنولوجية المتقدمة بدرجة أولى، ويعد قسم تجميع المعلومات وقسم الاتصالات الخارجية وقسم الرقابة والاستخبارات القتالية، إلى جانب قسم الاستخبارات البرية وقسم الاستخبارات البحرية، وقسم الاستخبارات الجوية، والقسم الإعلامي أبرز مكوناته. كما يشتمل على عدة وحدات نوعية وخاصة كوحدة الاستخبارات التابعة لسلاح الجو المعروفة باسم "لمدان" ووحدة الاستخبارات والملاحة الاستخباراتية التابعة لسلاح البحرية "مدان". كما تضم وحدات في الاستخبارات في القيادات الشمالية والوسطى والجنوبية وفي الجبهة الداخلية إضافة إلى وحدة الحرب النفسية، ووحدة الرقابة العسكرية، والوحدة رقم "8200" و"9990"، والوحدة 504" الخاصة بتجنيد العملاء، كما تعد وحدة "السايبر" ووحدة الخرائط ووحدة "هتصاب" الخاصة بالاستخبارات التنبؤية، من أكثر الوحدات سرية إلى جانب وحدة الاستخبارات والأمن البشري، ووحدة البحث العلمي ووحدة أمن المعلومات.
وتنظم الشعبة في قواعدها دورات خاصة يحضرها نحو 14 ألف جندي وضابط سنوياً، يتلقون تدريبات مكثفة في عديد من المجالات مثل إطلاق النار وإعداد العبوات المتفجرة والملاحة والتعقب والتملص من التعقب، إضافة إلى التصوير وإرسال الرسائل المشفرة. وتستقطب من تلك الدورات والتدريبات مرشحين للخدمة فيها، فإنها من بين كل 81 مجنداً، تختار واحداً فقط للعمل في مجال الإنترنت، وتراوح أعمار 60 في المئة ممن يخدمون في "أمان" ما بين 18 و21 سنة، في حين أن من يشغلون منظومات الأقمار الاصطناعية هم في أوائل العشرينيات من العمر.
"الشاباك"
على رغم أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك" الذي تأسس عام 1949، هو أصغر الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، فإنه يعد أكثرها حضوراً وتأثيراً في صناعة القرار السياسي والعسكري في إسرائيل. فالحكومة الإسرائيلية وفق عدد من المحللين، لا تقوى على اتخاذ أي قرار يتعلق بالفلسطينيين من دون الحصول على موافقة قيادة "الشاباك"، الذي أوكلت إليه مهمة رسمية في "حماية أمن إسرائيل من التآمر الداخلي"، وإحباط عمليات ونشاطات التجسس والإيقاع بالجواسيس العاملين في إسرائيل. ويعمل "الشاباك" بصورة أساس على إحباط "الإرهاب" الداخلي، ومراقبة الإجراءات الأمنية المتعلقة بالمنشآت الاستراتيجية الرسمية مثل المطارات والسفارات الإسرائيلية في الخارج، والتصنيف الأمني للموظفين والعاملين في القطاع العام. ويعتبر القسم العربي أحد أكبر أقسام الجهاز، والذي تكمن مهمته باكتشاف المعادين من داخل المجتمع العربي في إسرائيل. إلى جانب ذلك، يتولى "الشباك" حماية الشخصيات والوفود في المطارات وطائرات الركاب والسفارات الإسرائيلية، والتحقيق مع المعتقلين، وتطوير وسائل تكنولوجية لجمع المعلومات ومكافحة "الإرهاب"، وترتبط الهيئة الحكومية لحماية المعلومات المعروفة باسم "رام" مباشرة بالجهاز. وتعد منطقة القدس والضفة الغربية من أكبر المناطق التي يعمل فيها "الشاباك"، وينشر فيها المئات من ضباط الاستخبارات والمحققين وخبراء في التكنولوجيا الأمنية، لإحباط العمليات الفلسطينية المنطلقة منها.
وحدة "دوفدوفان"
لا تقتصر مهام المئات من عناصر هذه الوحدة الخاصة التي أسسها إيهود باراك عام 1986 وتتبع للجيش الإسرائيلي، على تنفيذ عمليات دهم واعتقال واغتيال مطلوبين وسط التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، بل بتقمص أسلوب ولهجة الفلسطينيين أثناء توجههم لتنفيذ المهام الموكلة إليهم. وتعد الملامح الشرقية وإتقان اللغة العربية المحكية شرطين أساسين لقبولهم في هذه الوحدة التي لا يمكن أبداً الكشف عن أسماء وهويات أفرادها والعاملين في صفوفها. وتعد "الدوفدوفان"، أحد أربع وحدات خاصة في لواء "الكوماندوز" الإسرائيلي لتعزيز سلاح المشاة، إلى جانب وحدة "مجلان" المتخصصة بإنتاج المعلومات الاستخباراتية لتدمير الأهداف النوعية في عمق ميدان القتال، ووحدة" أيغور" التي تنتمي للواء غولاني وتحترف قتال العصابات التي تستخدم كثيراً من القنابل اليدوية والأسلحة النارية السريعة، ووحدة "رامون" التي تختص بالقتال الصحراوي. ويتخفى أعضاء هذه الوحدة، في كثير من الأحيان، على هيئة عابري سبيل، وذلك بهدف التغطية والتمويه على نشاطاتهم، ويستمر المسار التدريبي لوحدة "رامون"، نحو عام وأربعة أشهر، وفي بعض الأحيان يستمر لمدة أطول من ذلك. يخضع الجنود المتدربون في إطاره لبرامج تدريبية عملية خاصة، كدورة استخبارات واستطلاع، ودورة تأهيل لطواقم التدخل، ودورة للمعارك القصيرة بالمسدسات، ويمتاز مقاتلو هذه الوحدة بالقوة الذهنية والبدنية، والقدرة على العمل بصورة مستقلة في الميدان.
وتتبع وحدة "دوفدوفان" خصوصاً لقوات "المستعربين" الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية، والمعروفة بين الفلسطينيين بـ"فرق الموت"، فالملامح العربية ولون البشرة التي يمتلكها "المستعربون" إلى جانب لكنتهم الفلسطينية، مكنتهم من الانخراط بسهولة في التظاهرات الفلسطينية واعتقال المحتجين. ويخضع عناصر هذه الوحدة المشكلة من يهود متحدرين من طوائف يهودية شرقية، لتدريبات خاصة ومكثفة في قرى صناعية تشابه القرى في المجتمع الفلسطيني، لتعلم تفاصيل الحياة الفلسطينية واللغة والعادات. وتتولى هذه الوحدة التي تأسست عام 1943، مهمة نسف تظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، كما تعمل الوحدة وسط السجون الإسرائيلية تحت اسم "متسادا"، للسيطرة على الاحتجاجات التي يشارك فيها أسرى فلسطينيون داخل السجون، كما يوكل لبعضهم مهمة الاندساس بين المعتقلين الفلسطينيين للحصول على معلومات تثبت التهم المنسوبة إليهم، ويعرف المستعربون داخل السجون باسم "عصافير". وعملت الشرطة الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة على إطلاق وحدة مستعربين سرية جديدة وسط المجتمع العربي داخل إسرائيل، أطلقت عليها اسم "غدعونيم"، وترتكز مهمتها الجوهرية في توفير معلومات في حالة الاحتجاجات والتظاهرات، وغير ذلك.
المختارة "يهلوم"
تختلف وحدة "يهلوم" الخاصة التابعة لسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، والتي تعمل في مجال الهندسة القتالية، والتفجيرات، وزراعة الألغام، بصورة كبيرة عن كتائب الهندسة والمتفجرات التابعة لألوية سلاح المشاة المختلفة. فهي إلى جانب أنها تعد أعلى سلطة مهنية في مجال الهندسة العسكرية، يوجد فيها كثير من التخصصات النوعية التي تضم عدداً من الوحدات السرية والخاصة، كوحدة "ياعل" التي تعد إحدى وحدات النخبة السرية في الجيش، والمتخصصة في زراعة الألغام والمتفجرات البرية والبحرية وتقديم الدعم لوحدات النخبة الأخرى في مجال الاستطلاع الهندسي. وإلى جانبها تتخصص وحدة "سبير" في إبطال وتفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات. وغالباً ما يشكل جنود هذه الوحدة مصدراً للخبرة العسكرية، ويشاركون في العمليات المعقدة التي تكشف مواقع الأسلحة غير النظامية ومستودعات الأسلحة القديمة، في حين يعد "المعهد الوطني للبحوث وتفكيك الذخائر" في وحدة "يهلوم" الموسوعة لكل أنواع الأسلحة والألغام، والمتفجرات التي يستخدمها الجيش، فالمعهد يوثق ويفحص ويكتب خصائص كل أنواع الأسلحة المستخدمة، وكل المعلومات القيمة المتعلقة بها، فيما تتخصص وحدة "مخابئ الأسلحة والأنفاق" في الكشف عن مخابئها، والقتال تحت الأرض، إلى جانب أنها تستخدم روبوتات آلية يتم التحكم بها من بعد قبل دخول الجنود النظاميين إلى داخل الأنفاق، خوفاً من وجود مكامن أو حدوث انهيارات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"سيرت متكال"
وهي من أفضل وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي وأكثرها أهمية، وتعد دورية الاستطلاع في هيئة الأركان أو ما يعرف "سييرت متكال" من الوحدات الرائدة على مستوى العالم، التي تتبع وتعمل على تنفيذ المهام الواردة إليها من سلاح الاستخبارات، أو من مقر قيادة العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي، وتعرف الوحدة التي تأسست عام 1957 بعملها شديد الحساسية والسرية. وما زالت عملية قبول الجنود في هذه الوحدة من الأصعب بين بقية وحدات الجيش الإسرائيلي. أما الذين يقبلون فينتظمون في قواعد هذه الوحدة ليوم واحد في البداية، حيث تجرى لهم خلاله فحوصات واختبارات للتأكد من سلامة أجسادهم. ثم، وفي حال عبورهم هذا الفحص، يتم تحويلهم إلى اختبار نفسي عند اختصاصيين نفسيين يضعون مقاييس أساسية للتأكد من ملاءمة هؤلاء للوحدة، ويتم تدريب الجنود المقبولين في نصف السنة الأولى ضمن إطار سلاح المظليين، ثم يجتازون دورة خاصة في التنقيب والبحث عن الجهات وتحديد الأماكن، والذين ينهون هاتين المرحلتين يقبلون نهائياً في الوحدة. أما نشاطاتها خلال فترات الهدوء العسكري فتتمحور في جمع معلومات استخباراتية أو القيام بعمليات عسكرية محددة هدفها "مكافحة الإرهاب".
من بين الشخصيات العسكرية البارزة الذين قادوا هذه الوحدة وتخرجوا فيها، إيهود براك، وبنيامين نتنياهو، وشاؤول موفاز، ومتان فلنائي. ومن خريجي هذه الوحدة، أيضاً، أفي ديختر رئيس جهاز "الشاباك" سابقاً، وداني يتوم رئيس "الموساد" سابقاً.
ويعد الهجوم على جزيرة غرين أثناء حرب الاستنزاف عام 1969، والانقضاض على طائرة "سابينا" المختطفة في مطار اللد عام 1972، واغتيال يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان (قياديين بارزين في منظمة التحرير الفلسطينية) في لبنان عام 1973، وعملية "يونتان" لإطلاق سراح مختطفي طائرة "إير فرانس" في مطار أوغندا، من أهم وأبرز العمليات العسكرية التي قامت بها هذه الوحدة، والتي أعلن عنها رسمياً فيما بعد.