ملخص
زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2132.80 دولار للأونصة
استقر الدولار إلى حد بعيد اليوم الأربعاء إذ تجنب المتداولون الرهانات الكبيرة قبيل شهادة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام الكونغرس، فضلاً عن قرار المركزي الأوروبي في شأن سعر الفائدة وبيانات الوظائف الأميركية هذا الأسبوع.
وعلى صعيد العملات المشفرة، اكتسبت "بيتكوين" زخماً جديداً، وإن ظلت دون المستوى القياسي المرتفع الذي وصلت إليه خلال جلسة مسائية متقلبة.
وأدى غياب المحفزات إلى إبقاء الدولار محاصراً داخل نطاق ضيق، بعد انخفاضه الليلة الماضية، على خلفية البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأميركية قليلاً في الشهر الماضي.
ويعتبر تقرير الوظائف الأميركي لشهر فبراير (شباط) الذي يصدر يوم الجمعة المقبل، بمثابة اختبار لتوقعات أسعار الفائدة، مع احتمالية هز الأسواق إذا فاجأها التوظيف وجاء في الاتجاه الصعودي.
ويترقب المتعاملون أيضاً اليوم الأول لشهادة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي باول أمام الكونغرس حول حالة الاقتصاد، ومن المتوقع أن يدعم موقف "المركزي الأميركي" من حيث انتظار المزيد من البيانات قبل إجراء أي تخفيضات في أسعار الفائدة.
وحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، حول مستوى 103.76، واستقر اليورو عند 1.0855 دولار مع ترقب المتعاملين قرار البنك المركزي الأوروبي في شأن سعر الفائدة غداً الخميس، ومن المتوقع أن يترك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند مستوى قياسي يبلغ 4 في المئة.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.27050 دولار قبيل إعلان الموازنة البريطانية اليوم الأربعاء، وانتعش الدولار الأسترالي في تعاملات ما بعد الظهر في آسيا، متجاهلاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي أظهرت أن الاقتصاد نما 0.2 في المئة فقط في الربع الرابع، مما يدعم أسعار الفائدة المنخفضة، وارتفعت العملة في أحدث تعاملات 0.24 في المئة إلى 0.65195 دولار، فيما صعد الدولار النيوزيلندي 0.16 في المئة إلى 0.60960 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.6070 دولار في وقت سابق من الجلسة، وتراجع الدولار 0.12 في المئة مقابل الين ليسجل 149.86، بعد نزوله خلال الليل إلى 149.70.
وارتفعت "بيتكوين" في أحدث تعاملات 4.11 في المئة إلى 65921 دولاراً، وصعدت العملة المشفرة بقوة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ ضخ المستثمرون أموالهم في صناديقها المتداولة في البورصة بالولايات المتحدة في ظل احتمال خفض أسعار الفائدة العالمية.
ارتفاع سعر الذهب
ارتفع سعر الذهب اليوم وجرى تداوله بالقرب من المستويات القياسية المسجلة في الجلسة السابقة، إذ تتوقع الأسواق أن تكشف شهادة جيروم باول عن دلائل على خفض محتمل لأسعار الفائدة في يونيو (حزيران) المقبل، فيما زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2132.80 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل مستوى تاريخياً مرتفعاً عند 2141.59 دولار للأوقية في الجلسة السابقة، واستقرت عقوده الآجلة عند 2141.60 دولار.
وقال المحلل في "كومرتس بنك" كارستن فريتش، إن تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة، يعزز جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، في أعقاب البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة في الآونة الأخيرة والمخاوف من تصحيح وشيك في أسواق الأسهم، وهو ما أدى إلى طلب قوي على الأصول البديلة مثل عملة "بيتكوين" المشفرة والذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 23.77 دولار، وزاد البلاتين 0.8 في المئة إلى 888 دولاراً للأوقية، وصعد البلاديوم أكثر من واحد في المئة إلى 958.05 دولار.
استقرار الأسهم الأوروبية
واستقرت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم قبل صدور بيانات اقتصادية رئيسية لمنطقة اليورو وشهادة جيروم باول، بينما عوضت أرباح إيجابية خسائر المؤشر.
واستقر مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي"، وارتفع مؤشر الموارد الأساسية 0.5 في المئة مدعوماً بأسعار الذهب التي بلغت ذروة قياسية في الجلسة السابقة، مع زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية بحلول منتصف العام.
وينتظر المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي في منطقة اليورو المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، والتي قد تعطي دلائل على مسار خفض أسعار الفائدة.
وفي تحديثات الشركات، تجاوزت "سيمرايز" تقديرات الأرباح الأساسية في عام 2023 حين نفذت شركة تصنيع النكهات والعطور الألمانية برنامجاً لإدارة الكلفة، مما أدى إلى رفع سهمها خمسة في المئة، وقادت أسهم قطاع الكيماويات مكاسب القطاعات بارتفاعها 0.8 في المئة.
وانخفض سهم مجموعة "دي أتش أل" أربعة في المئة بعدما توقعت شركة الخدمات اللوجستية الألمانية العملاقة أن أرباحها التشغيلية لعام 2024 ستتجاوز أرقام ما قبل جائحة فيروس كورونا، لكن التوقعات لم ترق إلى مستوى ما توافقت عليه آراء المتعاملين في السوق في ظل ضعف التجارة العالمية.
خسارة في اليابان
وأخفق مؤشر "نيكاي الياباني" بفارق ضئيل في الإغلاق عند مستوى قياسي مرتفع للجلسة الثانية اليوم الأربعاء، إذ ضغطت أسهم التكنولوجيا على المؤشر بعد تراجع نظيراتها الأميركية الليلة الماضية.
كان قطاع التكنولوجيا الأسوأ أداء على المؤشر وفي السوق الأوسع، كما كان قطاعا الآلات الدقيقة والأجهزة الكهربائية من القطاعات الثلاثة الأدنى أداء بين 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات في بورصة طوكيو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأنهى المؤشر اليوم منخفضاً 0.02 في المئة عند 40090.78، بعدما تجاوز عدة مرات أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق المسجل يوم الإثنين الماضي عند 40109.23، ولكن المؤشر لم يقترب مطلقاً من تحدي الذروة القياسية المسجلة خلال جلسة يوم الإثنين أيضاً عند 40314.64، وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.39 في المئة.
ولا يزال مؤشر "نيكاي" مرتفعاً بنحو 20 في المئة منذ بداية عام 2024، مدعوماً بشكل رئيس بأسهم التكنولوجيا وسط إقبال عالمي على الذكاء الاصطناعي، وأدى ضعف الين، الذي انخفض حوالى ستة في المئة هذا العام، إلى جعل الأسهم اليابانية أكثر جاذبية للصناديق الأجنبية التي قادت الارتفاع بشكل رئيس.
وانخفض سهم "ليزرتيك" لمعدات اختبار الرقائق 3.74 في المئة ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر "نيكاي"، وهبط سهم "رينيساس" لصنع الرقائق 3.09 في المئة.
ومن بين الأسهم الأخرى البارزة الخاسرة سهم مجموعة "سوفت بنك" التي تستثمر في الشركات الناشئة، وتركز على الذكاء الاصطناعي، إذ انخفض سهم المجموعة 1.49 في المئة.
وتسبب سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" في أكبر تراجع للمؤشر من حيث النقاط، إذ هبط السهم 0.93 في المئة.