ملخص
ذكرت المصادر أنه في حال نجاح البرنامج، فإنه سيعزز بشكل كبير قدرة الحكومة الأميركية والجيش الأميركي على رصد الأهداف المحتملة بسرعة في أي مكان بالعالم تقريباً.
اتهم الجيش الصيني ووسائل إعلام تديرها الدولة في الصين، أمس الأحد، الولايات المتحدة بتهديد الأمن العالمي، بعد أيام من تقرير لـ"رويترز" كشف صنع شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك مئات من أقمار التجسس الاصطناعية لصالح وكالة استخبارات أميركية.
ونقلت "رويترز"، الجمعة الماضي، عن خمسة مصادر مطلعة على البرنامج قولهم إن وحدة ستارشيلد التابعة لشركة "سبيس إكس" تطور شبكة الأقمار الاصطناعية بموجب عقد غير معلن بقيمة 1.8 مليار دولار تم توقيعه عام 2021 مع مكتب الاستطلاع الوطني، وهي وكالة استخبارات تدير أقمار التجسس الاصطناعية.
وقال حساب على منصات التواصل الاجتماعي يديره جيش التحرير الشعبي الصيني، إن برنامج "سبيس إكس" كشف "الوقاحة والمعايير المزدوجة" للولايات المتحدة في وقت تتهم فيه واشنطن شركات التكنولوجيا الصينية بتهديد الأمن الأميركي.
ونشر حساب باسم جونشينغ بينغ، وهو حساب يديره جيش التحرير الشعبي الصيني على منصة التواصل الاجتماعي "ويبو"، أمس الأحد، تدوينة قال فيها "نحث الشركات الأميركية على ألا تساعد الشرير على فعل الشر". ويتابع الحساب 1.1 مليون مستخدم.
وجاء في التدوينة "يجب على كل الدول في العالم التيقظ وتوفير الحماية ضد التهديدات الأمنية الجديدة والأكبر التي أنشأتها حكومة الولايات المتحدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورداً على قصة "رويترز"، أقر مكتب الاستطلاع الوطني بمهمته في تطوير أنظمة المراقبة الفضائية، لكن رفض التعليق على مدى مشاركة "سبيس إكس".
ولم تستجب شركة "سبيس إكس"، أكبر مشغل للأقمار الاصطناعية في العالم، على بضعة طلبات للتعليق على العقد.
وشبكة ستارشيلد المخطط لها منفصلة عن خدمة ستارلينك التجارية المتنامية للإنترنت فائق السرعة التي تقدمها "سبيس إكس" للمستهلكين والشركات والوكالات الحكومية عبر 5500 قمر اصطناعي في الفضاء.
وتقول الصين إنها تخطط أيضاً للبدء في تصنيع مجموعات أقمارها الاصطناعية.
وتكشف الخطط مدى مشاركة "سبيس إكس" في المشروعات الاستخباراتية والعسكرية الأميركية وتوضح الاستثمار الكبير الذي تقوم به وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أنظمة الأقمار الاصطناعية ذات المدار المنخفض حول الأرض والتي تهدف إلى دعم القوات البرية.
وذكرت المصادر أنه في حال نجاح البرنامج، فإنه سيعزز بشكل كبير قدرة الحكومة الأميركية والجيش الأميركي على رصد الأهداف المحتملة بسرعة في أي مكان بالعالم تقريباً.
وتكشف تقارير "رويترز" لأول مرة أن عقد شركة "سبيس إكس" يهدف إلى بناء نظام تجسس جديد قوي يضم مئات الأقمار الاصطناعية التي تستطيع تصوير الأرض ويمكن أن تعمل كمجموعة في مدارات منخفضة، وأن وكالة الاستخبارات التي تعاونت مع شركة ماسك هي مكتب الاستطلاع الوطني.
وأوضحت المصادر أن الأقمار الاصطناعية يمكنها تتبع الأهداف على الأرض ومشاركة تلك البيانات مع مسؤولي الاستخبارات والجيش الأميركيين.
وأضافت المصادر أن هذا سيتيح للحكومة الأميركية مبدئياً الحصول بسرعة على صور للأنشطة التي تحدث على الأرض في أي مكان بالعالم تقريباً، مما يساعد في العمليات الاستخباراتية والعسكرية.