Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القضاء يغرم ترمب لإهانة المحكمة ويهدده بالسجن

انتهك حكما يمنعه من مهاجمة الشهود والمحلفين علناً

كما هي الحال مع مشكلاته القانونية الأخرى يقول ترمب إنه ضحية "حملة شعواء" لصرفه عن حملته الانتخابية (أ ف ب)

ملخص

ترمب أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يحاكم جنائياً، وهو يواجه خطر الإدانة التي يمكن أن تصل نظرياً إلى عقوبة السجن، في هذه القضية التي تعد واحدة من أربع قضايا يحاكم في إطارها.

غرم القاضي الذي يرأس محاكمة دونالد ترمب في نيويورك، اليوم الثلاثاء، الرئيس السابق مبلغ تسعة آلاف دولار لانتهاكاته الكثيرة لحرمة المحكمة، وهدده بـ "السجن" لانتهاكه أمراً صادراً عنه يمنعه من مهاجمة الشهود والمحلفين وموظفي المحكمة وأقاربهم علناً.

وجاء في القرار المكتوب الصادر عن القاضي خوان ميرتشان أنه "تم تحذير" دونالد ترمب "من أن المحكمة لن تتسامح مع استمرار الانتهاكات المتعمدة لأوامرها، وأنها إذا لزم الأمر وكان مناسباً، ستفرض عقوبة بالسجن".

وأعلن القاضي قراره أمام دونالد ترمب في افتتاح الجلسة صباح الثلاثاء، في حين تدخل المحاكمة أسبوعها الثالث.

وغرم دونالد ترمب بمبلغ ألف دولار عن كل انتهاك ومجموعها تسعة، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون.

والثلاثاء، استؤنفت جلسات الاستماع للشهود في محاكمة دونالد ترمب في نيويورك، بتهمة دفع مبالغ مالية لنجمة إباحية مقابل شراء صمتها حيال إقامة علاقة معها، بينما قد توجه إليه اتهامات بالازدراء بعد انتقادات وجهها على هامش الجلسات القضائية للمحلفين والشهود.

وبعد نهاية أسبوع طويل، عاد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى محكمة مانهاتن، في الأسبوع الثالث من محاكمته المقرر أن تستمر من ستة إلى ثمانية أسابيع.

وترمب أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يحاكم جنائياً، وهو يواجه خطر الإدانة التي يمكن أن تصل نظرياً إلى عقوبة السجن، في هذه القضية التي تعد واحدة من أربع قضايا يحاكم في إطارها.

كذلك، من المرجح أن تكون هذه الإدانة الوحيدة التي ستصدر بحقه قبل الانتخابات التي ستجري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي يسعى خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.

ذات يوم عام 2006

ويلاحق دونالد ترمب بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً يفترض أنها استخدمت لإخفاء مبلغ مالي دفع للتستر على فضيحة جنسية محتملة خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، التي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتم دفع مبلغ 130 ألف دولار للنجمة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز لشراء صمتها في شأن علاقة جنسية قالت إنها أقامتها مع ترمب عام 2006 عندما كان متزوجاً من ميلانيا، غير أنه ينفي ذلك.

وكما هي الحال مع مشكلاته القانونية الأخرى، يقول ترمب إنه ضحية "حملة شعواء" ومحاكمة تجبره على المثول في قاعة محكمة "باردة" بدلاً من القيام بحملته الانتخابية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد تخصيص الأسبوع الأول من المحاكمة لاختيار هيئة المحلفين، تركزت المداولات على مدى أربعة أيام على الشهادة المطولة لمالك صحيفة سابق.

وتحدث ديفيد بيكر (72 سنة)، وهو الشاهد الأول الذي استدعاه الادعاء، عن مخطط يتضمن الوصول إلى أصحاب قصص كان من الممكن أن تلحق ضرراً بقطب العقارات والحرص على عدم نشرها.

وكان ذلك بعد لقائه مع دونالد ترمب ومحاميه السابق مايكل كوهن في صيف عام 2015. لكن ديفيد بيكر الذي لم يحصل على المال، رفض أن يدفع شيئاً لستورمي دانييلز عندما برزت قصتها، واقترح على كوهن دفع المبلغ.

ومن المتوقع أن تستأنف جلسات الاستماع للشهود اليوم الثلاثاء، بشهادة مصرفي سابق عمل مع مايكل كوهن. وكان هذا المصرفي قال إن كوهن طلب منه فتح حساب لشركة جديدة، وهو في الواقع حساب فارغ استخدم لدفع المال لستورمي دانييلز.

وبعد ذلك، تم تعويض المبلغ لكوهن عام 2017 من قبل "منظمة ترمب"، عبر الإشارة إلى أن هذا التعويض هو عن "نفقات قانونية"، الأمر الذي كان وراء الملاحقة القضائية بتهمة تزوير دفاتر المحاسبة.

السجن يبقى خياراً 

في بداية المحاكمة، أدرج القاضي خوان ميرشان أسماء نحو 40 شاهداً محتملاً، من بينهم مايكل كوهن وستورمي دانييلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إضافة إلى ستيف بانون الذي كان أحد الاستراتيجيين السياسيين السابقين لدى ترمب، وهوب هيكس المديرة السابقة للاتصالات في البيت الأبيض.

ويرفض ممثلو الادعاء الكشف مسبقاً عن الشهود، بحجة أن دونالد ترمب يسعى إلى ترهيبهم، كما يحاول ترهيب هيئة المحلفين من خلال منشوراته على شبكة التواصل الاجتماعي التابعة له "تروث سوشال".

وكانوا قد طلبوا الأسبوع الماضي من القاضي أن يحكم عليه بدفع غرامة قدرها 1000 دولار عن كل منشور يتضمن ازدراءً، وهو الحد الأقصى الذي يمكن فرضه في هذه الحال. كما طالبوا بأن يذكره القاضي بأن السجن يبقى "خياراً إذا لزم الأمر".

وفي السياق أشار المدعون إلى ثلاث هجمات جديدة من قبل دونالد ترمب، بما في ذلك هجوم على المحلفين الذين وصفهم بأنهم "95 في المئة ديمقراطيون"، للإشارة إلى أنهم لن يكونوا محايدين. وستخصص جلسة استماع جديدة لهذه النقطة الخميس المقبل على هامش المداولات.

المزيد من متابعات