Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يعتبر معركة رفح حاسمة بالحرب... وواشنطن: الوضع الإنساني يتدهور

مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن إرسال أسلحة لإسرائيل ومدريد ترفض السماح برسو سفينة تحمل عتاداً لتل أبيب

ملخص

يؤكد نتنياهو أن رفح هي آخر معقل لحركة "حماس" في القطاع، فيما ظهرت الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب في غزة بعد أن طالب وزير الدفاع ​​يوآف غالانت رئيس الوزراء علناً باستراتيجية واضحة مع عودة الجيش لمحاربة "حماس" في مناطق كان يعتقد أنه تم إخراجهم منها منذ أشهر.

فيما أعلنت إسرائيل الخميس أن جيشها "سيكثف" عملياته البرية في رفح على رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم كبير على المدينة المكتظة الواقعة في جنوب غزة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية في المدينة حاسمة في الحرب ضد حركة "حماس".

وقال نتنياهو بعيد إعلان إسرائيل مقتل خمسة من عسكرييها في غزة، إن "المعركة في رفح حاسمة... إنها معركة تقرر أشياء كثيرة في هذه الحملة".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن أن "قوات إضافية ستدخل" رفح و"سيتكثف النشاط (العسكري)" فيها.

وفي تحد للاعتراضات الدولية، توغلت القوات البرية الإسرائيلية في شرق رفح في السابع من مايو (أيار) وأمرت مئات الآلاف من الفلسطينيين بمغادرة المنطقة.

وأعربت الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، عن اعتراضها الشديد على توسيع العمليات البرية في رفح التي لجأ إليها 1.4 مليون مدني فلسطيني.

ويؤكد نتنياهو أن رفح هي آخر معقل لحركة "حماس" في القطاع، على رغم استئناف القتال العنيف في مناطق بشمال غزة سبق الإعلان عن انسحاب الجيش الِإسرائيلي منها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "لا يقتصر الأمر على بقية كتائبها فحسب، بل إنها بمثابة شريان حياة لها للهروب وإعادة الإمداد". وأضاف في بيان صادر عن مكتبه "إن استكمالها يقربنا بمسافة كبيرة من هزيمة العدو".

 

خلافات إسرائيلية

وتأتي تصريحات بنيامين نتنياهو بعد ظهور خلافات داخل حكومته حول إدارة غزة بعد الحرب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأربعاء "أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة، وأن إسرائيل لن تنشئ قيادة عسكرية في قطاع غزة، وأنه سيتم إعداد بديل حكومي لـ(حماس) على الفور".

وتعكس تعليقات غالانت، الذي قال إنه لن يوافق على تشكيل حكومة عسكرية تدير القطاع، القلق المتزايد في المؤسسة الأمنية من عدم وجود رؤية لدى نتنياهو حول من سيدير غزة بعد الحرب.

وأبرزت تعلقاته كذلك الانقسام الحاد بين الجنرالين السابقين بالجيش وعضوي الحكومة الحالية المنتميين إلى تيار الوسط، بيني غانتس وغادي أيزنكوت، اللذين أيدا دعوة غالانت، وبين الأحزاب الدينية القومية اليمينية المتشددة بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير التي أدانت التعليقات.

وكتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية عنوان افتتاحية عددها الصادر الخميس "هذه ليست طريقة لإدارة الحرب" مرفقة بصورة لنتنياهو وغالانت ينظران في اتجاهين مختلفين.

 

الوضع الإنساني يواصل التدهور

من جانبها، قالت الولايات المتحدة الخميس إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يواصل التدهور وحثت إسرائيل على بذل مزيد للسماح باستدامة دخول المساعدات الإنسانية من خلال الجزئين الجنوبي والشمالي بالقطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن واشنطن لا تزال قلقة إزاء "التوقف التام" لحركة السفر وتدفق الوقود من خلال معبر رفح إلى قطاع غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة تتوقع إدخال وقود ومساعدات أخرى إلى قطاع غزة عبر الرصيف العائم خلال الأيام المقبلة. وأضافت أن البيت الأبيض لا يزال قلقاً إزاء إدخال المساعدات إلى غزة عبر عمليات إغاثة محدودة.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي "الضرورة التي لا تقبل الجدال" لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون توقف قبل أي عملية عسكرية محتملة في رفح.

إلزام بايدن إرسال أسلحة لإسرائيل

ووافق مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون الخميس على مشروع قانون يلزم الرئيس جو بايدن إرسال أسلحة إلى إسرائيل، كما سعى إلى توجيه لوم للرئيس الديمقراطي بسبب تأخيره إرسال شحنات قنابل للضغط على إسرائيل لبذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين خلال حربها في غزة.

وتمت الموافقة على قانون دعم المساعدة الأمنية لإسرائيل بأغلبية 224 صوتاً مقابل اعتراض 187، خلال تصويت جرى على أساس حزبي إلى حد كبير. وانضم 16 ديمقراطياً إلى معظم الجمهوريين في التصويت بنعم، فيما انضم ثلاثة جمهوريين إلى معظم الديمقراطيين في معارضة الإجراء.

وعلى رغم أنه من غير المتوقع أن يصبح القانون نافذاً، فإن الموافقة عليه تعكس الانقسام العميق في عام الانتخابات الأميركية في شأن السياسة تجاه إسرائيل. واتهم الجمهوريون بايدن بالتخلي عن إسرائيل بعد أن واجه احتجاجات واسعة النطاق مناصرة للفلسطينيين.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في مؤتمر صحافي مع قيادات حزبية الأربعاء "هذا قرار كارثي له تداعيات عالمية. من الواضح أنه تم اتخاذه بناء على حسابات سياسية، ولا يمكننا أن نسمح لهذا بأن يستمر".

 

كما اتهم الديمقراطيون الجانب الآخر بممارسة ألاعيب سياسية، وقالوا إن الجمهوريين يشوهون موقف بايدن في شأن إسرائيل.

ولا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل، وهي من كبار مستقبلي المساعدات العسكرية الأميركية منذ عقود، على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات على رغم تأخير شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل و500 رطل ومراجعة شحنات أسلحة أخرى من قبل إدارة بايدن.

مدريد ترفض السماح برسو سفينة تحمل أسلحة لإسرائيل

ورفضت مدريد السماح لسفينة تحمل شحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء إسباني، بحسب ما أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الخميس.

وقال الوزير للصحافيين في بروكسل "هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بذلك، لأنها المرة الأولى التي نرصد فيها سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل تريد أن ترسو في ميناء إسباني".

وأضاف أنه من الآن فصاعداً "سينطبق الشيء نفسه على أي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل وترغب في الرسو في ميناء إسباني". وتابع "سترفض وزارة الخارجية بصورة منهجية عمليات الرسو هذه لسبب واضح. الشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من الأسلحة، بل يحتاج إلى مزيد من السلام".

وقال وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي إن الأمر يتعلق بالسفينة "ماريان دانيكا" التي طلبت الإذن بالتوقف في ميناء كارتاخينا في جنوب شرقي إسبانيا في الـ21 من مايو.

ووفقاً لصحيفة "إل باييس" فإن السفينة التي ترفع العلم الدنماركي تحمل نحو 27 طناً من المتفجرات من مدراس بالهند إلى حيفا بإسرائيل.

وتعد إسبانيا التي أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل، واحدة من الأصوات الأوروبية الأكثر انتقاداً للهجوم الإسرائيلي على غزة.

إسرائيل ترد على اتهامات بريتوريا

وستقدّم إسرائيل، اليوم الجمعة، ردّها أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة على اتهامات جنوب أفريقيا بأنها صعّدت حملة "الابادة الجماعية" في غزة بعمليتها العسكرية في رفح.

ودعت بريتوريا محكمة العدل الدولية إلى إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح الذي تقول الدولة العبرية إنه ضروري للقضاء على حركة "حماس".

والخميس، استمعت المحكمة في قصر السلام، مقر أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الى محامين يمثلون بريتوريا تحدثوا عن مقابر جماعية وتعذيب وعرقلة متعمّدة لدخول المساعدات الى قطاع غزة.

وقال أكبر المحامين الممثلين لجنوب أفريقيا فوسيموزي مادونسيلا "كانت جنوب إفريقيا تأمل، عندما مثلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، بوقف عملية الإبادة هذه حفاظاً على فلسطين وشعبها"، مضيفاً "لكن بدلاً من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع ووصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة".

مقتل رهينتين تايلانديين

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن رهينتين تايلانديين كان يعتقد في وقت سابق أنهما على قيد الحياة في غزة قتلا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأن جثتيهما محتجزتان في القطاع الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري "أبلغنا عائلتي مواطنين تايلانديين مختطفين، كانا يعملان في الزراعة في المزارع القريبة من كيبوتس بئيري، بأنهما قُتلا في الهجوم الإرهابي الذي وقع في السابع من أكتوبر وأن (حماس) تحتجز جثتيهما".

عقوبات كندية

فرضت كندا الخميس أول عقوبات على الإطلاق على من وصفتهم وزارة الخارجية بالمستوطنين الإسرائيليين "المتطرفين" في الضفة الغربية، وقالت إن أوتاوا تدرس اتخاذ إجراءات أخرى لردع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وتستهدف العقوبات الكندية التي تأتي في أعقاب إجراءات مماثلة اتخذها حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا أربعة أفراد متهمين بالضلوع بصورة مباشرة أو غير مباشرة في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن العقوبات تحظر المعاملات ذات الصلة بهؤلاء الأفراد وتحظر دخولهم إلى كندا.

ويشكل عنف المستوطنين في الضفة الغربية مصدراً للقلق المتزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيين. وفرض الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون العنف، وحثوا إسرائيل على بذل جهود أكبر للتصدي للعنف.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في البيان "تصاعد أعمال العنف من مستوطنين إسرائيليين متطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يثير قلقاً شديداً ويشكل أخطاراً كبيرة على السلام والأمن في المنطقة". وأضافت "بهذه الإجراءات، ننقل رسالة واضحة مفادها أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون غير مقبولة وأن مرتكبي مثل هذا العنف سيواجهون عواقب".

ووصل العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إلى أعلى مستوي منذ أكثر من 15 عاماً في عام 2023، وتصاعد أكثر بعد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وصنفت كندا "حماس" منظمة إرهابية وفرضت في وقت سابق من هذا الشهر عقوبات على أفراد متهمين بتوفير التدريب العسكري والموارد للحركة.

وتعهدت كندا الخميس أيضاً بتقديم مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 65 مليون دولار كندي (47.8 مليون دولار أميركي). ويشمل التمويل 25 مليون دولار كندي أعلن عنها سابقاً لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) و40 مليون دولار كندي إضافية للأونروا وجماعات إغاثة أخرى في المنطقة.

وفي فبراير (شباط)، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تعتبر مستوطنات الضفة الغربية غير متسقة مع القانون الدولي، في عودة إلى الموقف الأميركي الذي تراجعت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وتعتبر معظم القوى الدولية المستوطنات غير قانونية. وترفض إسرائيل هذا مستندة إلى مزاعم بحق تاريخي في الضفة الغربية. ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تكون الضفة الغربية جزءاً من دولة مستقلة في المستقبل تشمل أيضاً غزة والقدس الشرقية.

المزيد من متابعات