Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الصحة العالمية" تطالب بإنجاز اتفاق للحماية من جوائح مستقبلية

غيبرييسوس للمفاوضين المجتمعين بمقر المنظمة الأممية: أعلم أنكم اضطررتم جميعاً إلى تقديم تنازلات لم ترغبوا بها

أميركيون يعانون من أعراض فيروس كوفيد طويل الأمد (أ ف ب)

ملخص

تعمل دول منظمة الصحة العالمية منذ عامين على مسودة اتفاق دولي وبدأت مفاوضات ماراثونية على أمل التوصل إلى توافق في شأن الحماية من الجوائح المستقبلية بحلول الـ10 من مايو الجاري كحد أقصى.

حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من جنيف الدول التي تتفاوض على نص حول الحماية من أي جوائح مستقبلية والوقاية منها على التوصل إلى اتفاق وذلك قبل أيام من حلول الموعد النهائي لإقراره.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للمفاوضين المجتمعين في مقر المنظمة الأممية، "أعلم أن العملية كانت صعبة وشاقة أحياناً، وأنها لم تنته بعد. أعلم أنكم اضطررتم جميعاً إلى تقديم تنازلات لم ترغبوا في القيام بها".

وتعمل دول منظمة الصحة العالمية منذ عامين على مسودة اتفاق دولي وبدأت مفاوضات ماراثونية، الإثنين الماضي، على أمل التوصل إلى توافق بحلول الـ10 من مايو (أيار) الجاري كحد أقصى.

وتجري مناقشة كل بند من بنود مسودة الاتفاق الـ37 على التوالي، وينقسم المفاوضون إلى مجموعات عمل سعياً للتوصل إلى توافق.

وبعد خمسة أيام من المفاوضات، أقر تيدروس بأن خلافات لا تزال قائمة، مؤكداً أن المواقف تبدو متقاربة أكثر من قبل.

وقال "أقر بأنه قد يكون هناك وفود غير قادرة رغم جهودها الحميدة، على الانخراط في التوافق، ولكنها تملك الخيار، بإمكانها أن تختار عدم عرقلة الاتفاق".

 

 

وطلب تيدروس من الدبلوماسيين "امنحوا أنفسكم ما تفتخرون به".

وأضاف "امنحوا شعوب العالم وشعوب بلدانكم والشعوب التي تمثلونها، مستقبلاً أكثر أماناً، لذا ليس لدي سوى طلب واحد: أرجوكم، قوموا بذلك من أجلهم".

وتهدف المفاوضات إلى إنجاز نص لاعتماده خلال الجمعية العالمية لدول منظمة الصحة التي تنطلق في الـ27 من مايو الجاري.

وينبغي أن يتيح النص الملزم الاستعداد لأي جوائح مستقبلية قد يشهدها العالم، وتؤكد الدول الأكثر فقراً أهمية "الإنصاف".

وتتركز الخلافات الرئيسة حول الوصول بشكل عادل إلى العوامل الممرضة المكتشفة والحصول على المنتجات لمكافحة الجائحة، مثل اللقاحات التي يتم تطويرها بالاستناد إلى هذه الاكتشافات والتوزيع المنصف للاختبارات والعلاجات واللقاحات ضد الجائحة، وكذلك الوسائل لإنتاجها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الرئيسة المشاركة للمفاوضات بريشوس ماتسوسو في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة، إن "الدول بدأت تجد" أرضية مشتركة، مشيرة إلى أن المناقشات حول بعض بنود مشروع النص كانت "أحرزت تقدماً كبيراً"، فإن "المهلة تنفد".

ومع تلاشي ذكرى ملايين الضحايا الذين حصدتهم جائحة كورونا والمعاناة والأضرار الاقتصادية الجسيمة الناجمة عنها، يتبدد الشعور بالحاجة الملحة.

ويركز المشروع الجديد على نقاط التوافق لمحاولة التوصل إلى الإجماع المطلوب ويترك مهمة البت ببعض المواضيع الشائكة لمباحثات مستقبلية في السنتين المقبلتين.

واعتبر الرئيس المشارك للمفاوضات رولان دريس أنه كما هي الحال في جميع المناقشات المماثلة، فمن المتوقع أن تتحلحل الأمور مع مشارفة المهلة على نهايتها.

وأكد الدبلوماسي الهولندي "نحن مقتنعون بأننا سنتوصل إلى نتيجة جيدة بحلول نهاية الأسبوع".

إلا أن المنظمات غير الحكومية التي تابعت المفاوضات بدت أقل تفاؤلاً.

 

 

وقال ك. م. غوباكومار، الباحث في "ثيرد وورد نتوورك" لوكالة الصحافة الفرنسية، "لمسنا تفاؤلاً لدى الرؤساء المشاركين ولكن، من جانب آخر، هناك تشكيك من دول مختلفة".

وأوضح "لا تزال هناك أسئلة من دون إجابة. فحول الوصول العادل، لم يتم تقديم أي شيء ملموس. وحول وسائل التمويل؟ صمت".

ودعا الدول النامية إلى النظر في مدى التغيير الذي سيحدثه النص في الوضع الراهن غير المرضي على صعيد الوصول المنصف إلى اللقاحات والاختبارات والأدوية.

وقالت يوانكيونغ هو من منظمة "أطباء بلا حدود"، إن عديداً من القضايا التي تهم منظمتها غير الحكومية، مثل العاملين في مجال الصحة والبحث والتطوير ونقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية، لا تزال موضع مناقشات معمقة ضمن مجموعات العمل.

وأضافت لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" "يبدو أن بعض القضايا الخلافية الرئيسة لا تزال تثير الجدل".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة