Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الدعم السريع" تتعهد فتح مسارات آمنة لمغادرة سكان الفاشر

دعت المدنيين إلى الابتعاد من مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران

دخان يتصاعد من جراء اشتباكات عنيفة في السودان (رويترز)

ملخص

تحذر أطراف دولية عدة من أخطار الاشتباكات في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في إقليم دارفور بغرب السودان، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان

أعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان استعدادها لفتح "مسارات آمنة" لخروج السكان من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات أثارت قلق المجتمع الدولي.

وأكدت "الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، "استعداد وجاهزية قواتنا لمساعدة المواطنين بفتح مسارات آمنة لخروج المدنيين إلى مناطق أخرى أكثر أمناً يختارونها طوعاً وتوفير الحماية لهم". ودعت سكان الفاشر إلى "الابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران، وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب".

وتحذر أطراف دولية عدة منذ أسابيع من أخطار الاشتباكات في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في إقليم دارفور بغرب السودان، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، فيما تسيطر قوات "الدعم السريع" على أربع من عواصم الولايات الخمس المشكلة للإقليم.

وكانت الفاشر مركزاً رئيساً لتوزيع الإغاثة والمساعدات إلى ولايات الإقليم، مما دفع إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحتمي مئات الآلاف في الفاشر بلا إمدادات أساس وسط مخاوف من أن القتال القريب قد يتحول إلى معركة شاملة للسيطرة على المدينة التي تشكل آخر موقع للجيش السوداني في منطقة دارفور غرب السودان.

وفي شأن السيطرة على الفاشر أن تمنح دفعة كبيرة لقوات "الدعم السريع" في وقت تحاول فيه قوى إقليمية وعالمية دفع الجانبين للتفاوض لإنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ نحو 13 شهراً.

ونتيجة احتدام القتال في عاصمة شمال دارفور، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الأربعاء الماضي باستقبال مستشفى جنوب الفاشر، المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة وتدعمه المنظمة، عن مقتل 56 شخصاً من بين "454 ضحية منذ الجمعة الـ10 من مايو (أيار) الجاري، لكن من المرجح أن عدد الجرحى والوفيات أعلى بكثير".

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة، كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسببت في تشريد أكثر من 8,5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

ونتيجة المعارك أصبح 70 في المئة من المرافق الصحية السودانية خارج الخدمة، وفق بيانات الأمم المتحدة، ويواجه 1,7 مليون سوداني في دارفور خطر المجاعة.

وحذرت الأمم المتحدة أمس الجمعة من أنها لم تتلق إلا 12 في المئة من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة نحو 15 مليون شخص في السودان.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي