ملخص
لا يملك أحد من المعنيين في لبنان رقماً نهائياً لعدد النازحين السوريين الموجودين حالياً على الأراضي اللبنانية، وتختلف الأرقام في بعض الأحيان بين مرجع وآخر.
تتقدم مسألة النزوح السوري في لبنان المشهد السياسي اللبناني وسط دعوات كثيفة إلى إيجاد حلول سريعة، خصوصاً للسوريين المقيمين في لبنان بطريقة غير شرعية.
الوجود السوري
وكان لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي كلام لافت خلال الساعات الأخيرة عن النازحين، لفت فيه إلى أن "الوجود السوري يلعب دوراً أساساً في الضغط على الأمن في لبنان، إذ تشير التقديرات إلى وجود ما يقارب 2.3 مليون لاجئ سوري، كما أن إحصاءات الجرائم تلاحظ ارتكاب عدد من السوريين جرائم غريبة عن المجتمع اللبناني، ونسبة ارتكابهم للجرائم تقارب نسبة وجودهم في لبنان".
عصابة سورية
وفي السياق أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" في جبيل (جبل لبنان) أن شرطة بلدية جبيل قبضت فجر اليوم السبت على عصابة سورية لتهريب السوريين الى لبنان عبر الحدود بطريقة مبتكرة.
وفي التفاصيل أن المهرب السوري أوصل السوريين، امرأتان وطفلين، إلى الحدود السورية في منطقة العريضة شمال لبنان، وختم أوراقهم وأخرجهم من سوريا وأنزلهم بعد حاجز للقوى الأمنية وسلمهم لسائق لبناني، وبعد ذلك ختم السائق الأول أوراقه الثبوتية على الحدود اللبنانية وعاد وتسلم ركابه من السائق اللبناني.
وعلم أن السيدتين والطفلين لديهم أقارب يعملون في أحد المحال التجارية في مدينة جبيل.
قتيل وجريح
وعلى خط النزوح وتداعياته أيضاً أدى تبادل إطلاق النار بين فوج الحدود البري في الجيش اللبناني ومهربين في منطقة دير العشاير على الحدود اللبنانية - السورية فجر اليوم إلى مقتل شخص من مزرعة دير العشاير السورية، وإصابة آخر بجروح بليغة نقل إثرها إلى مستشفى "راشيا الحكومي" في البقاع للمعالجة، في حين فر آخران كانا في عداد المجموعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
القرار (1701)
ومعلوم أن قرار مجلس الأمن رقم (1701) عام 2006 نص في الفقرة الـ 14 منه على أن تضبط الدولة اللبنانية حدودها وتمنع إدخال الأسلحة من دون موافقتها، وأيضاً وضع صندوق النقد الدولي شرطاً أساساً لمساعدة لبنان، وهو إغلاق المعابر غير الشرعية مع سوريا التي تعد إحدى أدوات التسرب المالي والسلعي.
ويعد هذا البند شرطاً أساساً في كل القرارات الأممية والعربية الخاصة بلبنان.
ضبط الحدود
ووفقاً لقائد الجيش العماد جوزيف عون فإن الجيش اللبناني يسيطر على قرابة 80 في المئة من الحدود مع سوريا، "وما يحول دون السيطرة على ما تبقى من الحدود هو عدم ترسيمها والطبيعة الجغرافية المتداخلة، مما يتطلب أعداداً مضاعفة من العسكريين".
وفعلياً يواجه ضبط الحدود بشكل كامل بين لبنان سوريا صعوبة كبيرة نظراً إلى طول مساحتها البالغة 375 كيلومتراً، فضلاً عن تداخلها في كثير من المواقع ولا سيما في البقاع.
ولا يملك أحد من المعنيين في لبنان رقماً نهائياً لعدد النازحين السوريين الموجودين حالياً على الأراضي اللبنانية، وتختلف الأرقام في بعض الأحيان بين مرجع وآخر.