Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غالانت أطلع بلينكن على عملية رفح والدبابات على مشارف المدينة

هاليفي: فشلنا في منع هجمات 7 أكتوبر... وواشنطن تحذر من أن هجوماً واسعاً على المدينة المكتظة لن يقضي على "حماس"

ملخص

غادر مزيد من الأسر التي يقدر عدد أفرادها بالآلاف رفح أمس الأحد مع تكثيف إسرائيل الضغط العسكري على المدينة، وسقطت قذائف دبابات في أنحاء المدينة وأصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لبعض الأحياء في وسط رفح التي تقع على الحدود مع مصر

قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الإثنين إنه أطلع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة والسيطرة على المعبر الحدودي القريب مع مصر.

وذكر المكتب في بيان أن غالانت وبلينكن ناقشا في اتصال هاتفي خلال الليل "التطورات في غزة... والعملية المحددة في منطقة رفح ضد ما تبقى من كتائب حماس وفي الوقت نفسه تأمين المعبر".

على مشارف رفح

قال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" إن دبابات إسرائيلية توغلت تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر في جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الإثنين، بينما عبرت الدبابات والقوات إلى طريق سريع رئيس على مشارف رفح في الجنوب.

وفي جباليا، تحاول الدبابات التقدم باتجاه وسط المخيم، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة. وقال سكان إن قذائف الدبابات تسقط في وسط المخيم وإن الضربات الجوية دمرت عدداً من المنازل.

وقال سكان ومسعفون إن أشخاصاً عدة قتلوا وأصيبوا في سلسلة من الضربات الجوية على المخيم أثناء الليل. وقال المسعفون إنهم لم يتمكنوا من إرسال فرق إلى بعض المناطق بسبب كثافة القصف الإسرائيلي لكن لديهم تقارير عن سقوط قتلى.

وفي رفح قرب الحدود مع مصر كثفت إسرائيل القصف الجوي والبري على المناطق الشرقية من المدينة. وسقط قتلى في ضربة جوية على منزل في حي البرازيل.

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية قطعت طريق صلاح الدين الذي يقسم الجزء الشرقي من المدينة، ولا يزال الجزء الشرقي من رفح "مدينة أشباح".

وأبلغ السكان عن احتدام القتال وعن مشاهدة قوات ودبابات إسرائيلية في جنوب شرقي منطقة رفح.

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو أمس الأحد إن التوغل في رفح لا يزال في نطاق مقبول لواشنطن.

وأشار ليو إلى إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأسبوع الماضي تعليق شحنة قنابل إلى إسرائيل في تحذير لها من "دخول رفح".

وقال ليو للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن "الرئيس كان واضحاً في المقابلة بأن ما فعلته إسرائيل حتى الآن لم يتجاوز الحد الذي تكمن فيه خلافاتنا"، لكنه لم يوضح ما هو هذا الحد.

وأضاف "أتمنى ألا ينتهي بنا الأمر إلى خلاف حقيقي".

وقال الجناح العسكري لحركة "حماس" إن مقاتليه خاضوا معارك بالأسلحة النارية مع القوات الإسرائيلية في أحد الشوارع شرق مدينة رفح، وكذلك في شرق جباليا.

وفي إسرائيل، أطلق الجيش صفارات الإنذار مرات عدة في المناطق القريبة من غزة محذراً من احتمال إطلاق صواريخ أو قذائف مورتر فلسطينية عبر الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر أول من أمس السبت إن قواته في جباليا تمنع "حماس" من إعادة بناء قدراتها العسكرية في غزة.

وقال سعيد (45 سنة)، وهو أحد سكان جباليا، لـ"رويترز" عبر تطبيق للتراسل أمس الأحد "القصف من الجو ومن الأرض لم يتوقف منذ أمس، قصفوا في كل مكان حتى المدارس التي تأوي نازحين فقدوا بيوتهم".

وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية تجاوز حتى الآن 35 ألف فلسطيني في الأقل. وأدى القصف إلى تدمير القطاع الساحلي وتسبب في أزمة إنسانية طاحنة.

غارات في مناطق مختلفة

يتعرض قطاع غزة لضربات إسرائيلية مكثفة، اليوم الإثنين، وبعد منتصف ليل الأحد/ الإثنين، أفيد بوقوع غارات في مناطق مختلفة من القطاع، واستهدفت الغارات الجوية خصوصاً مدينة رفح.

وبينما قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة أمس الأحد بعد قصف جوي وبري مكثف خلال الليل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح معبراً حدودياً جديداً مع شمال القطاع فيما حذرت وكالات الإغاثة من عدم وصول أي مساعدات تقريباً إلى سكان القطاع الفلسطيني المدمر.

وقال الجيش في بيان، "طبقاً لتوجيهات الحكومة الإسرائيلية وبالتنسيق مع الحكومة الأميركية، تم فتح معبر إيريز الغربي". يأتي ذلك فيما قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من نقل المساعدات عبر المعبرين الرئيسين مع غزة منذ أيام، محذرة من مجاعة تلوح في الأفق.

ودخلت قوات إسرائيلية مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة الثلاثاء، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر مع مصر، في خطوة قالت الأمم المتحدة إنها تحرمها من ممر إنساني رئيس إلى القطاع.

وقالت إسرائيل إن معبر كرم أبو سالم مع جنوب غزة أعيد فتحه الأربعاء بعد ثلاثة أيام من إغلاقه بسبب إطلاق "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صواريخ على المنطقة، لكن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة قالت مذاك إنها لم تتمكن من نقل الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها عبر المعبر لأسباب أمنية.

وأعلنت "هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، "نقل 200 ألف ليتر من الوقود إلى المنظمات الدولية" عبر معبر كرم أبو سالم الجمعة.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي، "تم تنسيق عشرات شاحنات الدقيق من ميناء أسدود لصالح منظمة برنامج الأغذية العالمي بعد خضوعها لفحوصات أمنية"، في إشارة إلى البرنامج التابع للأمم المتحدة. وأضاف أن المعبر الجديد تم فتحه "في إطار الجهود الرامية إلى زيادة طرق إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وإلى شمال قطاع غزة خصوصاً".

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن نحو 30 شاحنة دخلت المنطقة من شمال القطاع. ويأتي ذلك بعدما ثبتت صعوبة نقل المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.

 

وتشمل العوائق الطرق المدمرة ونقاط التفتيش التي أقامتها إسرائيل في منطقة وادي غزة وسط القطاع لفرض رقابة صارمة على حركة البضائع والأشخاص. كذلك، يقع معظم المكاتب والمستودعات والمراكز اللوجيستية التابعة لمنظمات الإغاثة في جنوب القطاع الفلسطيني.

إسرائيل تعيد الدبابات إلى شمال غزة

وأعلن مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني أن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الأحد. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 35034 فلسطينياً قتلوا وأصيب 78755 آخرون في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي دمر معظم القطاع وتسبب في أزمة إنسانية شديدة.

وجباليا هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القائمة منذ فترة طويلة في قطاع غزة، ويؤوي أكثر من 100 ألف شخص. وقال الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء السبت إن القوات التي تنفذ عمليات في جباليا تمنع حركة "حماس"، التي تدير قطاع غزة، من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.

وأشار سكان إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت في عمق مخيم جباليا أكثر من المرة الأولى عندما غزت شمال غزة، مع اقتراب الدبابات من السوق المحلية. كما أفادوا باندلاع أعنف معارك بالأسلحة النارية منذ أشهر هناك.

وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال دبابات للتوغل في حي الزيتون، وكذلك في حي الصبرة، إذ ذكر سكان أن قصفاً عنيفاً أدى لتدمير منازل عدة بعضها بنايات سكنية. وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل أشهر سيطرته على معظم تلك المناطق. وقال إن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة كرم أبو سالم في الجنوب، وإنه اعترض بنجاح صاروخين أطلقا من محيط رفح. وأضاف أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.

وفي وقت لاحق، الأحد، انطلقت صفارات إنذار في مدينة عسقلان بإسرائيل نتيجة إطلاق صواريخ من غزة، مما يشير إلى أن المسلحين هناك ما زالوا قادرين على شن هجمات صاروخية بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على بداية الحرب.

وقالت قناة "الأقصى" التابعة لحركة "حماس" عبر "تيليغرام" إن الصواريخ انطلقت من جباليا، على رغم التوغل الجاري للجيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اشتباكات في دير البلح

وأعلن سكان ووسائل إعلام تابعة لـ"حماس" أن الدبابات لم تدخل شرق مدينة دير البلح، لكن بعض الدبابات والجرافات الإسرائيلية اخترقت السياج على مشارف المدينة، مما أدى إلى اشتباكات مسلحة مع عناصر "حماس".

وقال كل من الجناح العسكري لحركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" إن عناصرهما هاجموا قوات إسرائيلية في مناطق عدة داخل قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف مورتر، ومنها رفح التي كانت تشكل الملاذ الأخير لما يربو على مليون فلسطيني.

 

وأشارت شركة الاتصالات الفلسطينية إلى أن خدمات الإنترنت في المناطق الجنوبية من القطاع استؤنفت بعد انقطاعها ساعات عدة بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر.

وغادر مزيد من الأسر التي يقدر عدد أفرادها بالآلاف رفح أمس الأحد مع تكثيف إسرائيل الضغط العسكري على المدينة. وسقطت قذائف دبابات في أنحاء المدينة وأصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لبعض الأحياء في وسط رفح التي تقع على الحدود مع مصر.

"فشلنا في منع هجمات 7 أكتوبر"

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، أمس الأحد، إن الجيش فشل في منع هجمات السابع من أكتوبر، وإنه يتحمل المسؤولية عن ذلك.

وأضاف هاليفي في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، "أتحمل المسؤولية عن حقيقة فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته، المتمثلة في حماية مواطني دولة إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأشعر بثقله على كتفي كل يوم، وفي قلبي أفهم معناها تماماً".

وخاطب هاليفي عائلات القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في قطاع غزة قائلاً، "أنا القائد الذي أرسل أبناءكم وبناتكم إلى المعركة التي لم يعودوا منها، وإلى المواقع التي اختطفوا منها".

 

وشدد رئيس الأركان أيضاً على أن إسرائيل مصممة على إكمال الحرب في قطاع غزة. وختم، "مصممون على إكمال المهمة على رغم أننا ندرك الكلفة، وكلما ثار أعداؤنا علينا، سنكون على أهبة الاستعداد، وسنكون جاهزين ومتأهبين، وسنرد بقوة على أي محاولة للإضرار بنا".

هجوم إسرائيلي واسع في رفح لن يقضي على "حماس"

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد من أن هجوماً إسرائيلياً واسعاً على رفح سيزرع "الفوضى" من دون القضاء على "حماس"، مقراً أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.

ورأى بلينكن في مقابلة مع محطة "أن بي سي" التلفزيونية الأميركية أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح "قد تلحق أضراراً هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة". 

ومضى يقول، "سيبقى آلاف العناصر المسلحين من (حماس)" حتى مع حصول هجوم في رفح. وقال إن هجوماً إسرائيلياً في رفح قد تنجم عنه "الفوضى" مع احتمال عودة "حماس" في نهاية المطاف. وأكد، "رأينا (حماس) تعود إلى مناطق حررتها إسرائيل في الشمال حتى في خان يونس" المدينة الجنوبية القريبة من رفح.

وحذرت الولايات المتحدة علناً من أنها قد تعمد إلى تعليق تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل، ولا سيما القذائف المدفعية في حال شنت الدولة العبرية هجوماً واسعاً على المدينة المكتظة بالسكان والنازحين في أقصى جنوب قطاع غزة، يعارضه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف بلينكن، "ناقشنا معهم طريقة أفضل بكثير للتوصل إلى نتيجة دائمة".

ورداً على سؤال لمعرفة إن كانت الولايات المتحدة تعد أن عدد المدنيين القتلى في قطاع غزة أكبر من عدد قتلى حركة "حماس"، أجاب بلينكن، "نعم" في تصريح لمحطة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية.

كذلك أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن المخاوف نفسها خلال اتصال الأحد مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، بحسب بيان للبيت الأبيض. وأكد هنغبي أن إسرائيل "تأخذ في الاعتبار مخاوف الولايات المتحدة"، وفق الرئاسة الأميركية.

كاميرون: حظر صادرات الأسلحة قد يزيد قوة "حماس"

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأحد إن وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل "ليس مساراً حكيماً"، ولن يؤدي إلا إلى تقوية "حماس".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المملكة المتحدة ستسير على خطى الولايات المتحدة في التهديد بوقف إمدادات الأسلحة الهجومية لإسرائيل إذا شنت هجوماً على مدينة رفح، قال كاميرون، إن المقارنة بين البلدين لن تكون عادلة، لأن بريطانيا، على عكس الولايات المتحدة، تقدم كمية صغيرة للغاية من الأسلحة لإسرائيل.

وأضاف كاميرون في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، "يمكننا، إذا اخترنا ذلك، أن نوجه رسالة سياسية ما ونقول إننا سنتخذ هذه الخطوة السياسية". وتابع، "آخر مرة طُلب مني فيها القيام بذلك (...)، شنت إيران هجوماً وحشياً على إسرائيل بعد أيام قليلة فقط تضمن إطلاق 140 صاروخ كروز". وأردف قائلاً إن "الرد الأفضل" هو أن تقبل "حماس"، التي تدير غزة، باتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وأضاف "مجرد الإعلان ببساطة اليوم عن أننا سنغير نهجنا بالكامل تجاه صادرات الأسلحة بدلاً من اتباع عمليتنا الدقيقة، فإن ذلك سيزيد من قوة (حماس) ويقلل احتمالات (إبرام) اتفاق في شأن الرهائن. لا أعتقد أن هذا النهج سيكون هو الصواب".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات