Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وولز وفانس يشتبكان حول صراع الشرق الأوسط في مناظرة نائب الرئيس

اتسمت باللباقة بين المرشحين الاثنين وسهام النقد السياسية تتوجه نحو ترمب وهاريس

فعاليات مناظرة نائب الرئيس بين الديمقراطي تيم وولز والجمهوري جي دي فانس  (أ ف ب)

ملخص

هاجم وولز ترمب على اعتباره مصدر تهديد للديمقراطية وغير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة في الساحة الدولية، بينما ندد فانس بسجل هاريس في ما يتعلق بالاقتصاد والهجرة غير النظامية في ظل إدارة الرئيس جو بايدن.

اشتبك الديمقراطي تيم وولز والجمهوري جي دي فانس بشأن أزمة الشرق الأوسط والهجرة والضرائب والإجهاض وتغير المناخ والاقتصاد أمس الثلاثاء في مناظرة نائب الرئيس التي تركزت على الخلافات السياسية وشهدت قليلاً من الهجمات الشخصية.

وعلى رغم أن المتنافسين تبادلا الهجوم خلال الحملة الانتخابية، فقد تحدثا بنبرة ودية خلال المناظرة ووجه كل منهما سهام النقد للمرشح الرئاسي الذي سيخوض معه الآخر السباق، نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

وناقش المرشحان السياسة وتجنبا توجيه انتقادات شخصية لبعضهما البعض كما فعل المرشحان لمنصب الرئاسة دونالد ترمب وكامالا هاريس في مناظرتهما التي اتسمت بالحدية في سبتمبر (أيلول) الماضي.

لكن مناظرة الثلاثاء التي أدارتها شبكة "سي بي أس" تركزت على مرشحي الرئاسة إذ هاجم وولز ترمب على اعتباره مصدر تهديد للديمقراطية وغير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة في الساحة الدولية، بينما ندد فانس بسجل هاريس في ما يتعلق بالاقتصاد والهجرة غير النظامية في ظل إدارة الرئيس جو بايدن.

هجمات 6 يناير

وفي لحظة مهمة مع قرب انتهاء المناظرة، رفض فانس القول إن كان يدعم مزاعم ترمب بأنه فاز في انتخابات 2020 على بايدن.

واتهمه وولز، حاكم مينيسوتا، بالامتناع عن الإجابة بشكل "يدينه"، وندد بترمب على خلفية هجمات السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على الكابيتول من قبل أنصار الرئيس السابق.

وقد قطع مايكروفون فانس الذي اكتفى خصوصاً بالدفاع عن ترمب، عندما حاول المشرفون على المناظرة التحقق من صحة معلومات طرحها بشأن الهجرة.

وقال وولز إن الروايات الزائفة التي يروج لها فانس وترمب عن المهاجرين في بلدة سبرينغفيلد في أوهايو "تجرد بشراً آخرين من إنسانياتهم وتشيطنهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الإجهاض

وانخرط الطرفان في سجال آخر بشأن الإجهاض، وهي قضية أساسية منذ ألغت المحكمة العليا حيث الغالبية لقضاة اختارهم ترمب، الحق الوطني في الإجهاض عام 2022.

واتهم فانس الديمقراطيين باتخاذ موقف "مؤيد للإجهاض بشكل متطرف جداً" وبدعم ما وصفها بالقوانين "الهمجية". ورد وولز بالقول إنه "داعم للنساء" فحسب.

لكن طغت نبرة قائمة على الاحترام المتبادل على المناظرة التي يرجح بأن تكون الأخيرة قبل انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، على رغم الخلافات الفكرية العميقة بين المرشحين.

وأكد فانس (40 سنة) ووولز (60 سنة) مرات عدة بأنهما يتفقان مع بعضهما البعض وتصافحا في بداية المناظرة ونهايتها، علماً بأن كليهما يشيران إلى أنهما يتحدران من أصول شعبية من وسط الولايات المتحدة الغربي.

وبدا وولز متوتراً في البداية وتعثر مرات عدة، لكنه أظهر ثقة أكبر بنفسه لاحقاً، بينما كان أداء فانس سلساً على مدى المواجهة، وفضل كل منهما مهاجمة المرشحين للرئاسة.

الشرق الأوسط والسياسة الخارجية

ولدى طرح الأزمة في الشرق الأوسط بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، ندد وولز بسجل ترمب في السياسة الخارجية منتقداً ما اعتبره "تقارب (الرئيس السابق) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم عام 2015.

ورد فانس بالقول "بقدر ما اتهم الحاكم وولز للتو دونالد ترمب بأنه وكيل للفوضى، إلا أن ترمب جلب في الواقع الاستقرار إلى العالم".

وواجه وولز بعض الأسئلة المحرجة لا سيما عندما أجبر على الإقرار بأنه "أخطأ في التعبير" لدى سؤاله عما إذا كان في هونغ كونغ خلال احتجاجات ساحة تياننمين بالصين عام 1989.

ترمب يشيد بأداء نائبه

وأشاد ترمب بمرشحه لمنصب نائب الرئيس بعد المناظرة، قائلاً على شبكته "تروث سوشال" "أداء رائع جي دي - سنعيد لأميركا عظمتها".

تثبت التجربة أن المناظرات بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس نادراً ما تحدث تغييراً، لكن في حملة انتخابات دخلت فيها هاريس على الخط للحلول مكان الرئيس بايدن في وقت متأخر، كان لمناظرة الثلاثاء أهمية أكبر.

وشكلت أيضاً فرصة للأميركيين للتعرف إلى الرجلين اللذين سيتوليان الرئاسة حال تنحي الرئيس لسبب أو آخر.

ويشدد كل من وولز وفانس على أنهما الصوت الحقيقي للولايات المتأرجحة (التي تصوت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين) والقادرة على حسم نتيجة الانتخابات.

وسبق لكل منهما أن خدم في الجيش ولهما شعبية في أوساط الطبقة العاملة، إذ إن فانس معروف كمؤلف مذكرات Hillbilly Elegy عن حزام الصدأ، بينما يعد وولز شخصية تقليدية إذ سبق أن عمل أستاذاً ومدرب كرة قدم.

الهجرة

يعرف فانس بإثارته الجدل، على غرار ترمب، سواء عبر وصف الديمقراطيين بأنهم "يربون القطط بدلاً من الأطفال"، أو الترويج لمزاعم كاذبة بأن المهاجرين الهايتيين في بلدة في أوهايو أكلوا حيوانات أليفة للسكان.

وأما وولز، فبات معروفاً في أوساط الديمقراطيين لوصفه فانس وترمب بـ"غريبي الأطوار" وبسبب سياساته التقدمية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات