Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تؤكد تقدمها في أوكرانيا وستولتنبرغ يقلّل من تهديداتها بالتصعيد

بايدن يأذن لكييف بضرب أهداف روسية بأسلحة أميركية

رجال الإطفاء يعملون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي في كييف (رويترز)

ملخص

صمدت خاركيف أمام التقدم الروسي في الأسابيع الأولى من الحرب، لكنها تتعرض منذ أسابيع لهجمات روسية متكررة.

سيطر الجيش الروسي على 880 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية منذ بداية العام 2024، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف اليوم الجمعة، وقال بيلوسوف إن "التقدم يتحقق في كل الاتجاهات التكتيكية. بالإجمال، وقعت 880 كيلومتراً مربعاً من الأراضي تحت سيطرة الجيش الروسي خلال هذا العام"، وذلك وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.

قصف مستودع للنفط

في المقابل، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على تطبيق "تيليغرام" إن قوات البحرية قصفت مستودعاً للنفط في منطقة كراسنودار الروسية باستخدام صواريخ "نبتون" في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وذكر مسؤولون روس في وقت سابق أن شخصين أصيبا عندما اندلعت النيران في مستودع للنفط في منطقة كراسنودار بعد هجوم أوكراني بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدف منشآت نفطية.

ستولتنبرغ يقلل من تهديدات موسكو

في الأثناء، قلّل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من تهديدات موسكو بالتصعيد بعدما سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.

وقال ستولتنبرغ لصحافيين خلال اجتماع لوزراء خارجية "الناتو" في براغ "أرحب بحقيقة أن الحلفاء يقدمون الدعم لأوكرانيا بطرق مختلفة عدة، لكنني لن أخوض في التفاصيل"، وأضاف "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا"، وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد" إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ "كروز" لكييف من دون شروط.

وأعلن مسؤولون أميركيون، الخميس، أن الرئيس جو بايدن أذن سراً برفع القيود عن استخدام أوكرانيا أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا، فقط للدفاع عن منطقة خاركيف التي تتعرض لهجمات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدد بـ"عواقب خطيرة" في حال سمحت دول الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة تلك الدول لضرب أهداف في روسيا.

أسلحة ألمانية

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن أوكرانيا قد تستخدم أسلحة زودتها بها دول غربية منها ألمانيا للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية في المنطقة الحدودية المحيطة بخاركيف، وذلك بما يتوافق مع القانون الدولي.

رد "غير متكافئ"

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي قوله إن بلاده سترد بشكل غير متكافئ على الهجمات التي تشنها أوكرانيا على أراضيها باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة. وأضاف كارتابولوف أن قرار بايدن السماح لأوكرانيا بتوجيه ضربات صاروخية محدودة داخل روسيا بأسلحة أميركية لن يؤثر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

بكين لا تدعم عسكرياً أياً من طرفي الحرب

وسط هذه الأجواء، أكد وزير الدفاع الصيني دونغ جون لنظيره الأميركي لويد أوستن خلال اجتماعهما في سنغافورة اليوم، أن بكين لا تقدّم دعماً عسكرياً لأي من طرفي الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفاد متحدث عسكري صيني مضيفاً "لقد احترمنا التزامنا عدم توفير أسلحة لأي من طرفي النزاع"، مشدداً على أن الصين "تعتمد ضوابط صارمة على صادرات المعدات العسكرية".

خاركيف

واليوم، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 16 آخرون بجروح في قصف روسي على خاركيف (شرق)، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية فجر اليوم الجمعة.

وقال مسؤولون محليون في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إن صواريخ روسية أصابت ثلاثة مواقع في خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الأقل وإصابة 16 آخرين.

 

وتشير الروايات إلى أن الصواريخ أصابت مبنى سكنياً من خمسة طوابق ومتجراً في مبنى من ثلاثة طوابق ومصنعاً للخياطة.

وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف في منشور على "تيليغرام" إن "العدو لجأ مجدداً إلى تكتيك الضربة المزدوجة بينما كان الأطباء والمسعفون وقوات الأمن منتشرين في مكان" الضربة الأولى، مشيراً إلى أن القصف "استهدف حصراً منشآت مدنية" وقد أوقع في حصيلة أولية "ثلاثة قتلى و16 جريحاً". وأضاف المسؤول المحلي أن من بين الجرحى طبيباً مسعفاً، لافتاً إلى أن القصف طاول منطقة نوفوبافارسكي وتم بواسطة صاروخين من طراز "أس-300".

ارتفاع عدد القتلى

وقال قائد شرطة خاركيف فولوديمير تيموشكو إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى نظراً إلى حجم الدمار واحتمال حدوث إصابات بشظايا. وصمدت خاركيف أمام التقدم الروسي في الأسابيع الأولى من الحرب، لكنها تتعرض منذ أسابيع لهجمات روسية متكررة.

خاركيف

وتنفي موسكو تعمد استهداف المدنيين. وسقط الآلاف بين قتيل وجريح منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ويأتي هذا القصف بعد ضربة روسية طاولت متجراً في خاركيف في الـ25 من مايو (أيار) وخلفت 19 قتيلاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وباتت خاركيف هدفاً لقصف شبه يومي يشن خصوصاً من الأراضي الروسية.

وروسيا التي شنت هجوماً في هذه المنطقة في أوائل مايو تحرز تقدماً ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني المتعثر.

ضربة جوية أوكرانية

في المقابل، قال حاكم منطقة كراسنودار بجنوب روسيا إن النيران اندلعت في مستودع للنفط بالمنطقة وأصيب عدد من الأشخاص بعد ضربة جوية أوكرانية استهدفت في وقت مبكر من اليوم الجمعة منشآت نفطية.

وقال فينيامين كوندراتييف حاكم كراسنودار عبر تطبيق "تيليغرام" "الوضع أكثر خطورة في منطقة تيمريوك، البنية الأساسية لمستودع النفط هناك تضررت بسبب ضربة جوية: ثلاثة صهاريج منتجات نفطية تضررت واحترقت"، وأضاف "يجري حالياً إخماد الحريق، وللأسف هناك جرحى بين العاملين في المستودع".

الضوء الأخضر

والخميس أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف في الأراضي الروسية قرب منطقة خاركيف، ضمن شروط معينة، بعد أن كان في وقت سابق معارضاً لذلك، وفق ما أعلن مسؤول أميركي.

وقال المصدر إن "الرئيس كلف فريقه التأكد من قدرة أوكرانيا على استخدام أسلحة أميركية لشن هجوم مضاد في منطقة خاركيف، وذلك للرد عندما تهاجمها القوات الروسية أو تستعد لمهاجمتها"، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض تنفيذ ضربات أوكرانية في عمق الأراضي الروسية.

وتابع "موقفنا من حظر استخدام صواريخ أتاكمس ومنع الضربات في عمق روسيا لم يتغير".

صواريخ "أتاكمس"

ويصل مدى صواريخ "أتاكمس" البعيدة المدى التي زود بها الأميركيون أوكرانيا إلى 300 كلم.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمح الأربعاء إلى أن الولايات المتحدة غيرت موقفها في ما يتعلق بالضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية.

وقال للصحافيين خلال زيارة لمولدافيا، وهي دولة متاخمة لأوكرانيا، إنه "في وقت تغيرت فيه الظروف، وتغيرت فيه ساحة المعركة، وبينما غيرت روسيا الطريقة التي تدير بها عدوانها، فإننا قد تكيفنا وأنا مقتنع بأننا سنواصل القيام بذلك".

صواريخ باليستية كورية شمالية

من جهة أخرى، أكدت الولايات المتحدة أن روسيا استخدمت صواريخ باليستية كورية شمالية في الحرب ضد أوكرانيا، وذلك بحسب تقرير لوزارة الدفاع الأميركية يستند إلى تحليل الحطام لإثبات اتهامات موجهة إلى موسكو منذ أشهر.
واعتمدت وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) على صور من مصادر مفتوحة للتأكيد أن أجزاء من الحطام التي عثر عليها في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، تعود إلى صاروخ باليستي قصير المدى من إنتاج كوريا الشمالية.
وقارنت الوكالة بين صور هذا الحطام وصور لصاروخ كوري شمالي سبق أن نشرها الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ.
وقالت وكالة استخبارات الدفاع في بيان ترافق مع نشر التقرير الأربعاء، إن "التحليل يؤكد أن روسيا تستخدم في حربها في أوكرانيا صواريخ باليستية أنتجت في كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أنه "عثر على حطام صواريخ كورية شمالية على امتداد كوريا الشمالية".

ذخائر

وسبق لكوريا الجنوبية أن اتهمت دولة الشمال بإرسال حاويات من الذخائر إلى روسيا، في انتهاك للعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ وموسكو. إلا أن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، نفت في مايو (أيار) الحالي هذه الادعاءات، واصفة إياها بأنها "سخيفة"، ومؤكدة أن بلادها لا تعتزم "تصدير قدراتنا التقنية العسكرية إلى أي دولة".
وكان محللون حذروا من أن تكثيف بيونغ يانغ اختبار وإنتاج ذخائر المدفعية وصواريخ كروز في الآونة الأخيرة، قد يكون تمهيداً لإرسال شحنات منها إلى روسيا لاستخدامها ضد كييف.
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه لا تعليق لديها على التقرير الأميركي.

تقارب

وشهدت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ تقارباً في أعقاب الحرب ضد أوكرانيا اعتباراً من مطلع عام 2022. وزار الزعيم الكوري الشمالي روسيا العام الماضي في زيارة خارجية نادرة. كما أعلن الكرملين الأسبوع الماضي أنه يعد لزيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية، ستكون الأولى له إلى بيونغ يانغ منذ عام 2000 حين التقى الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون.
واستخدمت روسيا في مارس (آذار) الماضي حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لمنع تجديد تفويض لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.

المزيد من متابعات