Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة الشحن في البحر الأحمر تحمل لـ"ميرسك" أرباحا أكبر في 2024

تتوقع المجموعة الدنماركية ارتفاع عوائدها 3 مليارات دولار بسبب كلفة النقل البحري

قدرت الشركة في السابق تحقيق أرباح سنوية تراوح ما بين 4 و6 مليارات دولار في تقريرها المالي للربع الأول (أ  ف ب)

ملخص

ترجح "ميرسك" تحقيق أرباح أساسية تراوح ما بين 7 و9 مليارات دولار في 2024

توقعت مجموعة "ميرسك الدنماركية" العملاقة للنقل بأن تزيد أرباحها في عام 2024 بما يصل إلى 3 مليارات دولار عن تقديراتها السابقة، نظراً إلى ارتفاع كلفة الشحن البحري في ظل هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.

ويشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات قبالة سواحل اليمن منذ أشهر، قائلين إنها تستهدف سفناً متجهة إلى إسرائيل أو مرتبطة بها، وذلك دعماً للفلسطينيين في ظل الحرب المتواصلة بين الدولة العبرية و"حماس" منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ودفعت هذه الهجمات غالبية شركات الشحن إلى تجنب مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو من أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، والاستعاضة عنه بالدوران حول أفريقيا.

طلب مرتفع على الحاويات

وأوضحت "ميرسك" في بيان أنه "على خلفية الاضطراب الذي تسببت به الأزمة الراهنة في البحر الأحمر، إضافة إلى استمرار الطلب المرتفع في سوق الحاويات، ترصد المجموعة حالياً ازدحامات إضافية في الموانئ وزيادات إضافية في كلفة الشحن".

أضافت "يتراكم هذا التطور تدريجاً ويتوقع أن يسهم في أداء مالي أقوى في النصف الثاني من 2024".

وأشارت إلى أنها باتت تتوقع تحقيق أرباح أساسية (قبل احتساب اقتطاعات كالفوائد والضرائب والإهلاك) تراوح ما بين 7 و9 مليارات دولار في 2024. وكانت الشركة قدرت تحقيق أرباح سنوية تراوح ما بين 4 و6 مليارات دولار، في تقريرها المالي للربع الأول الذي أصدرته في مايو (أيار) الماضي.

هجمات منذ 7 أشهر

منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقود الولايات المتحدة حليفة إسرائيل تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية، ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأميركية والبريطانية منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن.

تقلب ظروف التجارة

وأشارت "ميرسك" إلى أن ظروف التجارة تبقى عرضة للتقلبات "نظراً إلى عدم القدرة على التنبؤ بالوضع في البحر الأحمر وعدم الوضوح في شأن العرض والطلب في المستقبل".

وفي مايو الماضي توقعت مجموعة "ميرسك" أن تؤدي أزمة حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر إلى خفض قدرة القطاع بين الشرق الأقصى وأوروبا بما يراوح ما بين 15 و20 في المئة في الربع الثاني من 2024.

"غالاكسي ليدر"

وخطف الحوثيون في الـ19 من نوفمبر 2023 السفينة "غالاكسي ليدر" لنقل السيارات بطاقمها المؤلف من 25 فرداً، وقالت شركة "غالاكسي ماريتايم" المحدودة، المالك المسجل في المملكة المتحدة للسفينة إن البحارة من بلغاريا وأوكرانيا والمكسيك ورومانيا والفيليبين "لا علاقة لهم بالصراع في الشرق الأوسط".

وفي يناير الماضي قدر بنك "جيه بي مورغان تشيس" صعود أسعار المستهلك العالمية للسلع 0.7 في المئة إضافية في النصف الأول من هذا العام إذا استمرت اضطرابات الشحن.

شركات الشحن الكبرى

يأتي إشعار "ميرسك" في وقت تعاني سلاسل التوريد العالمية تأخيرات متتالية، وتحرص شركات كبرى في مجال نقل الحاويات، مثل "ميرسك" و"أم أس سي" و"هاباغ لويد"، على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول حول أفريقيا لأغراض السلامة.

وبسنغافورة ثاني أكبر ميناء بحري للحاويات في العالم، وتشير بيانات شركة "لاينرليتيكا" إلى أنها أحدث الدول معاناة من الازدحام، إذ أظهرت بيانات الشركة ازدحاماً في موانئ في الصين ودبي وإسبانيا والولايات المتحدة.

وقال متخصصون ملاحيون لـ"رويترز" إن الموانئ في الصين تعرضت لرياح عاتية وأحوال جوية أخرى أثرت في تدفق البضائع.

ازدحام الموانئ

وقالت "لاينرليتيكا" إن الازدحام المتفاقم في موانئ سنغافورة وجبل علي في دبي يرجع إلى الارتفاع المفاجئ في الطلب على البضائع، إضافة إلى الاضطرابات المستمرة الناجمة عن تحويل مسار السفن بعيداً من البحر الأحمر.

وتفرغ السفن الكبيرة للغاية من الشرق الأقصى الحاويات في موانئ في غرب البحر المتوسط ​​مثل برشلونة ثم تعاود تحميلها على سفن أصغر متجهة إلى الوجهات النهائية في موانئ وسط المتوسط وشرقه، مما يضغط على العمليات في الموانئ المتضررة، وفق منصة التسعير "زينيتا".

اقرأ المزيد